المقالات

الدكتور نورالدين بكر يكتب : السياحة والاقتصاد والدولار !!



في يوم 30 أكتوبر، 2022 | بتوقيت 10:39 ص

 

لم يعد متحملا الحديث في أوقات الازمات عن السياحة كصناعة الفسحة والترفيه ، أو أن ينظر إليها كنشاط هامشي وكوادر تقود بهامشية لفقدها الخبرة والقدرة العلمية والتميز في الصناعة .

ووفقا لما انتهي إليه المؤتمر الاقتصادي وخطاب الرئيس  السيسي السياسي المتميز أن تكون السياحة كتيبة مقاتلين كمصدر رئيسي للعملة الصعبة وجذب السائح والدولار ، وهنا يهمني أن أضع علي بساط الحوار مجموعة من الحقائق الموضوعية التالية :

أن الاكتفاء باالتصريحات العنترية والتبشير بغير المستطاع تحقيقه في ظل سياساتنا الحالية ،والتي تتمتع بالفردية في التسويق وكلٌ يغني علي ليلاه ونرفع شعار السياحة قافلة التنمية استعارة لشعار الدكتور ممدوح االبلتاجي ،وحينما كان ذلك ممكنا هذا بالإضافة إلى غياب التنسيق بين الأجهزة رسمية وأهلية والاكتفاء بالمؤتمر واللقاءات والافتتاحات التى تغطيها وسائل الإعلام في وقت نضع فيه خطط آكثر فعالية في مخاطبة الأسواق جذبا للسائح والدولار ،فضلا عن تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري الفريد والمتميز. 

إن تبشير البعض ب٣٠ مليون سائح وإن كان أمرا محمودا فإنه يتعين أن ندرك أن العدد ليس مؤشرا في ظل سياحة رخيصة متدنية ومنافسة قاتلة في وقت التوحد وخطط موحدة للتسويق لمصر قبل أن يكون لشركة بعينها، وعلينا وبسرعه أن نسعي وبقوه للسائح كثير الإنفاق ومدة الإقامة وما نقدمه له كما يري هو لا كما نريد نحن ومخاطبة اهتماماته وقدرته الشرائية.

إن تهيئة المزارات ومناطق الإقامة للسائح باستبعاد المتسولين والمتحرشين والخرتية أصحاب الإلحاح والمطاردة، فضلا عن النظافة العامة مما يتعين تنسيقا عاجلا بين الوزاره والمحليات ووزارة الداخلية والآثار والمطارات المختلفة، وأن يعزف الجميع علي نغمة السياحة وعيا بظروفها وحاجاتنا وبتشكيل مجالس أمناء وفقا لاقتراح السيد إلرئيس ،وعلي أن تمثل الأجهزة بصاحب قرار فوري وليس انتظارا لموافقة من فوضه .

إن ما يحدث في مطار القاهرة يحتاج إلى إعادة من صعوبة  الانتظار حتي النزول أمام الصالات، فضلا عن تعذر وصعوبة التوديع والاستقبال بسبب حواجز لا مثيل لها في العالم والتعلل بالإجراءات الأمنية ،  وكذا المنطقة المحيطة بالمطار ومناطق انتظار التاكسيات وأسلوب وطريقة التعامل مع السائح في ظل غياب الشركات المتخصصة وخطورة بلطجية السائقين في خطف السائح وبالتعريفة التي يراها نوع من النصب استغلالا لحاجته.

إن الإسراع في وضع خريطة استثمارية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية تحدد أنواع المستهدف من النشاط وفقا للمنطقه وامكاناتها ومميزاتها وبتسهيلات تضمن الجذب الحقيقي للاستثمار، وذلك مع وجود كوادر للتعامل مع المستثمر وتسهيل أموره فضلا عن خطة تسويقية عالمية وفي المناطق الأكثر سعيا للإستثمار للمشروعات والتيسيرات والحوافز وبيسر وسلاسة في الإجراءات.

ختاما هي محاولة للمشاركة بالرأي في وقت وأزمة تحتاج تضافرا لكل الجهود لتحقيق أرقام حقيقية للسائحين والدخل السياحي والدولار بلا تصريحات عنترية أو أحلام وردية وادعاء قدرات غائبة..نحن في حاجة لسياحة تحقق دخلا غير مسبوق من الدولار لتصبح فعلا صناعة الأمل وقاطرة التنمية الشاملة وأهم أدوات الاصلاح الاقتصادي…وعلي الله قصد السبيل.
..

زر الذهاب إلى الأعلى