السؤال

” اليوم الاقتصادي ” يسأل من يهمه الأمر



في يوم 29 مايو، 2022 | بتوقيت 10:57 م

متى تتوقف الإعلانات الوهمية عن الحج ؟

                        …………………….

أولاً : موسم استثنائي لحج هذا العام بعد توقف لموسمين كاملين بسبب كورونا وتداعياتها، سبقها موسم عمرة شهد حالة من الارتباك الشديد بعد تحديد أعداد للمعتمرين ،ثم اللعب خارج المقرر من البعض لزيادة أعداد المعتمرين ما بين تأشيرات زيارة وسياحة والنتيجة سفر الآلاف خارج بوابة العمرة المصرية وضياع ملايين المنبهات على الدولة ..لكن ومع اقتراب موسم الحج فإن ظاهرة الإعلانات الوهمية ببرامج حج غير حقيقية وبأسعار لا يصدقها عقل أو منطق الغرض منها النصب والتحايل على البسطاء لجمع الأموال وفى النهاية المواطن هو من يدفع الثمن ..والثمن هنا ” تحويشة العمر ” لأداء فريضة الحج ،وهى أمنية يحرص ويسعى لها المواطن ويقوم بتوفير” قوت يومه”  ،ثم سرعان ما يقع فريسة سهلة لهذه القلة التى لا تتوقف عن هذه الطرق الغير شرعية، حتى ولو كان على حساب البسطاء.

                          ………………………

ثانياً : والغريب فى الأمر وبالرغم من محدودية التأشيرات هذا العام ،إلا أن هذه الظاهرة لن تتوقف ، فتجد إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لبرامج حج كاملة وبأسعار لا يمكن بأى حال أن تُصدق ، ثم التأكيد على توافر أعداد كبيرة من التأشيرات ولا نعرف من أين يأتى هؤلاء بكل هذه الأعداد ؟ ، ومن يقف وراء هذه الظاهرة ؟ ، فلا يمكن أن يظل المواطن المصرى البسيط دائما عُرضه لعمليات نصب وتحايل فى أجمل وأهم متعه فى حياته وهى الحج والعمرة ..إعلانات هنا وهناك ،وعمليات نصب يومية ولا يوجد موقف أو تحرك تجاه هؤلاء..أعداد كبيرة تقدمت للحج ولم يفوز بالقرعة إلا عدد قليل منها وفى النهاية تجد من ” يدلل ” للحصول على جوازات البسطاء لأداء فريضة الحج، ثم بعد ذلك يحدث ما لا يحمد عقباه ،مئات الآلاف من الجنيهات دفعها هؤلاء لمجموعة من الوسطاء وغيرهم لأداء الفريضة ،ثم وكما يقول المثل ” خدها الغراب وطار” .

                     ………………………

ثالثاً : وهنا لابد من وقفه جادة من الجميع وعلى رأس كل هؤلاء وزارة السياحة والآثار وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ،والتصدى لهذه الظاهرة ولكل من يقف خلفها ، حيث يتم النصب فى أوقات كثيرة باسم شركات السياحة، وهناك عدد من الشكاوى مقدمة لقطاع الشركات بالوزارة ضد عدد من الشركات تم النصب باسمها وبدون علمها ، لكن الغريب والعجيب فى الأمر أن تجد من يدافع عن هذه الظاهرة ، بل وفى أحيان كثيرة يقف ورائها لتنفيذ الحج بطرق مختلفة ، أو لجمع أموال بهدف التربح منها ثم ردها لأصحابها مرة أخرى بعد تمام الغرض من جمعها والحصول على فوائدها ..يا سادة هذه الظاهرة وغيرها تحتاج تكاتف الجميع بما فيها شركات السياحة حفاظاً على سمعتها ، خاصة وأن الشركات هى محل ثقة أعداد كبيرة جداً من المواطنين ..كل موسم أنتم بخير. 

زر الذهاب إلى الأعلى