ماذا سيحدث في انتخابات غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة؟
…………………….
أولاً : حالة من القلق الشديد داخل الجمعية العمومية لغرفة شركات وكالات السفر والسياحة بعد تحديد موعد انتخابات مجلس الإدارة، وهذا القلق بعد اعتراض عدد كبير من الأعضاء على اللائحة التنفيذية للانتخابات، حيث يؤكد البعض أن هناك مواد تخالف القانون وهو ما يعرض هذه الانتخابات للبطلان.. وهنا لابد من توضيح كاشف من الجهة الإدارية ممثلة في وزارة السياحة والآثار، خاصة بعد كل هذه الفترة التي تزيد عن 9 سنوات من لجان تسيير أعمال يتم تعينها بقرار.. 9 سنوات عانت خلالها الغرفة وفقدت الجمعية العمومية قوتها أمام الجهة الإدارية، وزادت فُرقة شركات السياحة، وأصبحت كالجسد النحيف التي لايتحمل ويمرض بسرعة بسبب ضعف المناعة.. ومناعة الشركات تتمثل في مجالس إدارة قوية تستطيع الدفاع عن مصالح الجمعية العمومية.
……………………
ثانياً : هل تعلمت شركات السياحة الدرس؟.. واعتقد أن مدة 9 سنوات كافية حتى تتعلم الشركات درس الثقة التي كانت في غير محلها في البعض ممن قفز على مقاعد مجالس الإدارة في غفلة من الزمن، هؤلاء هم سبب كل ما حدث بسبب البحث عن دور، ومحاولة السيطرة على مقاليد الغرفة، حيث اشتباكات ومعارك من أجل تحقيق الهدف الرئيسي من دخول الانتخابات، وهو تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.. لقد فقد غرفة شركات السياحة خلال السنوات الماضية أهم ميزة كانت تتميز بها، وهي قوة مجلس إدارة الغرفة والعمل كفريق واحد وأسرة واحدة ” بس مش أسرة المستقبل”.. كانت هناك مجالس إدارة تدير الأمور بحرفية شديدة وتعتمد في إدارتها على التنسيق الكامل مع الجمعية العمومية والحفاظ على حقوقها.
…………………….
ثالثاً : هناك حكمة جميلة تقول ” لا تتفاخر بأن لك أصدقاء بعدد شعر رأسك، فعند الشدائد ستكتشف أنك أصلع”.. هذه الحكمة يجب على الجمعية العمومية أن تضعها أمام أعبنها وهي تختار، ففي كثير من الأحيان تأتي المشاكل من الأصدقاء، وما حدث في الغرفة خلال السنوات الماضية كانت بسبب الشللية وأهل الثقة، الذين أعتقدوا أن تكليف الجمعية العمومية لهم باقي الأثر وساري المفعول في كل انتخابات تتم، وأنهم هم الغرفة والغرفة هم.. الجمعية العمومية هذه المرة أمام تحدٍ شديد، وقد تكون هذه المرة فاصلة في تاريخ شركات السياحة، خاصةً فى ظل التطورات الجديدة على كل المستويات.. كل عام وأنتم بخير وانتظرونا في السؤال القادم عن التربيطات التي تتم حالياً للاستعداد للانتخابات سواء في غرفة الشركات أو الاتحاد ، وعن أهم مايدور في الغرف المغلقة والمقاهي، خاصةً مقاهي الشيخ زايد.
