المقالات

مصطفى النجار يكتب : المطورون العقاريون … نظرة يا  د. مدبولي !        



في يوم 19 سبتمبر، 2021 | بتوقيت 4:01 م

         

 

بداية أقول إن القضية التى أناقشها اليوم ليست قضية بضعة ألاف من البشر وفقط ..

 بل هى قضية مجتمع ننشد له التقدم والتطور ووضع اسس ونظم حاكمه لحياة المواطن المصرى أيا كان مستواه الاجتماعى او الاقتصادى .

 وثانيا أوضح اننى اليوم عندما اتحدث عن المطورون العقاريون فأنا لا اقصد أحد بعينه فالتعميم عندى مرفوض وغير مقبول .. فقط أنا اتحدث عن بعض أوعدد من المطورين الغير منضبطين فى التعامل مع المواطن والذى قادته قدميه اليهم من سطوة اعلاناتهم ولا يحترمون حقوقه ويتطلعون فقط إلى استنزاف مافى جيبه أو مدخراته استغلالاً لازمة الاسكان.

وفى نفس الوقت لا يتخيل المواطن أن هذا المطور لا يخضع  لرقابة حقيقية من الحكومة بقوانين ملزمة وحاكمة تضمن له حقوقه.

ثالثاً ما دفعنى للحديث فى هذه القضية هو حكايتان من زملاء أفاضل صحفيين يصرخون من أنهم دفعوا مبالغ هى ” تحويشه العمر”  تفوق المليون جنيه فى الشقه وحدث معهم ما لا يسر عدو ولا حبيب.

 تقول صاحبة الحكاية الأولى  

منذ نحو 3 سنوات دفعنا مليون جنيه على وعد باستلام شقه فى ” كمبوند”  ناحية المعادى صاحبه مطور عقارى ذو اسم يعرفه الجميع . لكن هذا لم يحدث بل الأدهى أن 3 سنوات مروا ولم يضع طوبة واحدة فى الكمبوند ” المزعوم ” ولما طالبنا باستعادة المبلغ المدفوع رفضت الشركة وبعد الحاح قالوا على اقساط ،وبعد خصم 10 %  فقلنا لهم نحن دفعنا معظم المبلغ ” كاش”  فقالوا لن ندفع المبلغ لكم كاش لان الفلوس فى البنك وكده هنخسر ..  قلنا يعنى فلوسنا مركونة عندكم وبتاخدوا الفائدة وبتكسبوا وإحنا نخسر الفائدة 

ولم نستلم الشقة .

وأضافت الزميلة الفاضلة بعد عذاب وبعد ان كتبنا عن المشكلة فى الفيسبوك رضخوا وأعادوا لنا المبلغ، لكن برضه على اقساط ، لكن فى مدة اقل …  وذهبنا نبحث عن شقة جديدة فى معاناة جديدة، ومازلت الشركة تعلن ولا تبنى .. المهم تجمع الفلوس من الناس وينتهكون القانون ولا احد يردعهم !

 أما الحكاية الثانية فهى لزميلة فاضلة أخرى، حجزت فى كمبوند شهير فى التجمع الخامس صاحبه مطور عقارى معروف جداً وللأسف كما تقول .. 

دفعت كل المبالغ وبدأت فى تشطيب الشقة وسكنت فيها بالفعل منذ نحو شهرين … وليتها ما سكنت ولا ذهبت الى هناك ابداً، ولكن كما تقول وقعت تحت سطوه الاعلانات واسم المطور العقارى المشهور ،فلا مياة ولا كهرباء ولا غاز ولا خدمات فى الكمبوند الذين بلغ عدد الحاجزين فيه نحو الفين عائلة  والذين سكنوا حتى الان نحو 500 اسرة يصرخون كل صباح من قطع المياه والكهرباء التى لا تأتى 

إلا ساعتين فى اليوم، والمصيبة كما تقول ان المدارس بدأت ولا يستطيعون فى الصباح تجهيز اطفالهم للمدارس بسبب انقطاع المياه والكهرباء ويعيشون على انبوبه غاز فى ارقى أماكن التجمع ..

وذهبنا الى كل اجهزة الدولة والكل يقول مالناش دعوة .. يا عالم اين الرقابة من يحمى المواطن.

انها كما تقول تفكر فى بيع هذه الشقة والهروب من هذه المأساة حتى لو كان البيع بنصف الثمن يعنى خسارة مالية ضخمة وعليها ان تبدأ من جديد فى البحث عن شقة جديدة .

والسؤال الذى يطرحه هؤلاء المقهورين المعذبين . أين الحكومة ؟ أين الرقابة على المطورين وشركائهم؟

 لماذا لا يلتزم كل مطور بالقانون و بقواعد صارمة لا يفتح الكمبوند للسكن، إلا إذا كان جاهزاً ومن يخالف ذلك يتعرض للعقاب ؟ 

وتضيف انهم يأخذون أموال الناس ويكسبون منها فى البنوك ويصرفون ببذخ على انفسهم وعلى افراحهم ،ومن دفع كل مدخراته يبكى على حاله وينتظر تدخل الحكومة .. ونحن بالفعل معهم فى أسئلتهم المشروعة .

اننا لا نجد اكثر من الرجل المحترم  د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ليتدخل لوضع قواعد ونظم حاكمة لهذه القضية فهو الفاهم فى هذه القضية بلا شك وتاريخه فى هيئة المجتمعات ووزارة الاسكان كفيل بأن يجعله قادراً على حلها وإعطاء كل ذى حق حقه ومن المؤكد انه يعلم تفاصيلها بدقة شديدة. 

فى النهاية لا يفوتنى ألا ان اقول أن الامل فى الرئيس السيسي كبير وحقاً إن رؤية الرئيس السيسي فى حل مشكلات الإسكان هى الحل .. وقد بدأت تؤتى ثمارها على أرض الواقع بمستوى رائع من الخدمات والرقى وتحمى المواطن من جشع أمثال أو بعض المطورين العقاريين  

لقد بدأت الناس بالفعل تتجه إلى مشروعات الاسكان الجديدة فى وزارة الاسكان وهيئة المجتمعات وشركات الدولة وكذلك ما تنفذه القوات المسلحة فى هذا المجال .. وهو اتجاه جميل ومضمون تحت حماية ورعاية الدولة وأنا أنصح كثيراً من الناس به ..

 اما الذين تورطوا مع بعض المطوريين العقاريين وحتى تتدخل الحكومة …

فأقول لهم عليكم بالصبر .. فالصبر جميل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى