السؤال

” اليوم الاقتصادي ” يسأل من يهمه الأمر



في يوم 21 أغسطس، 2021 | بتوقيت 8:51 م

متي تنتهي ظاهرة حرق أسعار المقصدالسياحي المصري ؟ ومن المسئول عنها ؟

                          …………………………..

أولًا : بعد أن أصبحت هذه الظاهرة صداع مزمن في رأس القطاع السياحي بالكامل، بدون تحركات ملموسة وبسرعة لإيجاد حلول حقيقية لها تتضمن خطوات محسوبة ومدروسة بعناية لأسبابها ..لكن كل ما نسمعه حتي الآن مجرد تصريحات وبيانات ” حبر على ورق ” فقط،  فلم يعد مقبولاً أن تستغرق ظاهرة حرق الأسعار كل هذا الوقت ولمدة سنوات طويلة ،ودائما من يدفع الثمن هم الصغار أصحاب شركات السياحة الصغيرة التي لا تستطيع مواجهة الأبطال الحقيقيين لإنتشار هذه الظاهرة ..من يخضع للتحقيق هم ،ومن يعاقب هم ،ومن يحرم من أبسط حقوقه كشركة سياحة تحمل تراخيص صحيحة هم ، لسبب بسيط أنهم سمحوا لأنفسهم بالدخول في أسواق يسيطر عليها الكبار وحاولوا الحصول على نصيب من الحركة السياحية الوافدة..وأنا هنا لا أعفي أحد من المسئولية، أو أّدافع عن أحد سواء كبير أو صغير ،لكننا أمام ظاهرة يجب أن تختفي نهائياً حفاظًا عن سمعة المقاصد السياحية المصرية. 

                           ………………………….   

ثانيًا : من ضمن الأشياء الغريبة، أن الحديث عن هذه الظاهرة لا يتضمن الأسباب التي أدت إليها وطرق مواجهتها..الحديث كله ينصب علي إتهامات متبادلة بين البعض من هنا وهناك ، حيث يتهم كل طرف الأخر بأنه سبب هذه الظاهرة، مع أن أبسط هذه الحلول ،هي وضع أسعار عادلة وملزمة للجميع ” وهي مطروحة الآن من الوزارة ولجنة السياحة والطيران بمجلس النواب ” تتناسب مع مكانة مصر السياحية،  بحيث لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسكن فنادق فئة 5  نجوم سياح من فئة النجمة الواحدة أو النجمتين، ووضع أسعار للبرامج تحت إشراف من قطاع الشركات بوزارة السياحة والاتحاد والغرف السياحية، تضمن القضاء على المنافسة بين الشركات بما يضر بسمعة مصر سياحياً ويخرجها من المنافسة مع أسواق أخرى لا يمكن مقارنتها بمصر وما تملكه ، بسبب هذه الأسعار واستغلال البعض .   

                            ……………………………

ثالثًا : للأسف الشديد أصبح الجميع بتحدث عن هذه الظاهرة ليل نهار ،والإعلام يكتب بصورة مستمرة …لكن تحركات بطيئة جدأ لا تتناسب مع خطورتها ، خاصة وأن البعض يستغلها الآن للتنكيل بالبعض وتحقيق أهداف معينة بدون الإتفاق علي إجراءات حقيقية للقضاء عليها … يا سادة مصر الآن بما تمتلكه من مميزات فريدة وغير موجودة في أي مكان أخر في أي دولة في العالم ،ومشروعات تنموية تمت وتتم علي أرض الواقع من طرق ومتاحف وتطوير للمناطق السياحية ،تستحق أن تفوز بإعداد كبيرة من الحركة السياحية الوافدة وبأسعار مقبولة وعادلة ، وكل هذا لن يتحقق إلا بتحركات سريعة تجعلنا لا نخرج من المنافسة ،وأول هذه الإجراءات محاسبة الكبير قبل الصغير إذا فكر في بيع مصر سياحياً بهذه الأسعار التي تصل في أحيان كثيرة إلى أن سعر الأسبوع في فندق 5 نجوم أقل من تكلفة يوم واحد في فندق نجمة أونجمتين في دول منافسة للأسف للسوق المصري ولا تتمتع بما يتمتع به.. نتمني أن تصل الرسالة وتنتهي هذه الظاهرة ،ونسمع أن الحركة الوافدة زادت وزار مصر 30 أو 40 مليون سائح ، وهذا ليس مستحيل ..مصر تستحق وتستطيع .

زر الذهاب إلى الأعلى