السؤال

“اليوم الاقتصادي ” يسأل من يهمه الأمر



في يوم 5 أغسطس، 2021 | بتوقيت 1:33 م

من المسئول عن ظاهرة حرق أسعار المقاصد السياحية المصرية؟   

                    …………………………

أولًا : هي ظاهرة تنهش في جسد القطاع السياحي بالكامل، مستمرة منذ سنوات طويلة بدون أي تدخل من أي مسئول ،سواء في  الوزارة أو القطاع السياحي نفسه ..وحسنًا فعل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار وبمشاركة من لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب برئاسة الخبيرة السياحية نورا على، وضع تصور نهائي نتمني أن يصدر قريباً ،بتحديد أسعار واضحة وثابتة للمقصد المصري بكل فئاته ،لا يجوز لأحد أن يخالفه للمحافظة علي سمعة هذا القطاع في ظل منافسة شديدة من أسواق أخرى لا تمتلك ما يمتلكه المقصد السياحي المصري الفريد والمتميز حضارياً وثقافياً وموقعاً وجواً وكل شيء..ولا يمكن أن يصبح هذا المقصد بكل ما يمتلكه أداء سهلة في يد البعض للعبث به من أجل مصالح فردية علي حساب الجميع يحقق بها مكاسب مالية “ومش مهم أي حاجة تاني ،أهم حاجة هو يكسب “. 

                          ……………………..

ثانيًا : وهو ما لا يقبله عقل ولا منطق ،أن تُباع مصر بكل ما فيها بهذه الأسعار البخس، التي لا تساوي سعر وجبة في أي دولة .. نعم وللأسف مصر يُباع الأسبوع فيها بمبالغ لا تكفي حتي سعر هذه الوجبة ،أسعار تصل إلى 400 دولار أو أقل  في الأسبوع شاملة سعر تذكرة السفر ..وللأسف الكل يلتزم الصمت ، إلا بعض الاتهامات من هنا وهناك ،مرة بين أصحاب شركات السياحة وبعضهم ،وأخرى بين شركات السياحة والفنادق ،وفي النهاية الموضوع ” تاه” وسط هذه الخناقات التي لا تُسمن ولا تغني من جوع ، خناقات للشو الإعلامي فقط ومحاولة من البعض للفت الإنظار بعيداً عنهم ،باعتبارهم المدافعين عن القطاع ومقدراته ، وهم وحدهم من يفهم في كل شيء وغيرهم سبب المشاكل..المهم ومع التحركات المحمودة من السيد وزير السياحة والآثار ورئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، نتمني أن نسمع قريباً عن صدور قوانين وتشريعات تقضى نهائياً علي هذه الظاهرة المدمرة ،حيث أنحاء تتسبب في عملية قتل بالبطئ للقطاع السياحي بالكامل.

                     …………………………

ثالثًا : وهو الغريب في الأمر أن الشركات الصغيرة هي من يدفع الثمن بسبب هذه الظاهرة، حيث تنالهم الاتهامات من كل جانب بأنهم هم سبب عملية حرق الأسعار الممنهجة والمدروسة بعناية شديدة ، مع أن الجميع يعلم أن هذه الظاهرة مسجلة باسم بعض الكبار ..هم أصحاب الفكرة والتطبيق ..بل هم الحاصلين علي براءة الاختراع لها ..لكن دائماً من يحاول البحث عن عمل ، أو التواجد وسط هؤلاء يدفع ثمن ذلك في إطار عملية ” تكويش ”  علي كل شئ ،حتي علي أرزاق الناس ، وللحقيقة فإن هناك البعض الذي يحاول بكل قوة للدفاع عن سمعة القطاع ويناله من الاتهامات والتشكيك في نواياه ،وأضف علي ذلك اتهامات أخرى ..لكل ما سبق نريد قرارات سريعة وحاسمة تقضى علي هذه الظاهرة المدمرة لهذا القطاع الهام ،الذى يعتبر أهم قطاعات الدولة جلباً للعملة الصعبة وأهم مصادر الدخل القومي .

زر الذهاب إلى الأعلى