المقالات

الدكتور نور الدين بكر يكتب : السياحة الخارجية وفن أحمد عدوية..!!



في يوم 25 يونيو، 2021 | بتوقيت 1:28 م

…بداية أجد أنه لزاما أن أؤكد، كواحد من أبناء القطاع السياحي في أعلي المواقع، أن وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، هو واحد من رموز العمل الوطني مستوعباً للواقع، يسعي في جولات مكوكية لكل دول السوق السياحي ،للدعوة لمصر وامكانياتها ومقوماتها السياحية، وتسويقاً يضع في إعتباره تخطي ظروف الجائحة ومواجهة لظروف الشركات والخسائر ،والحرص علي العمالة والتأكيد علي تهيئة الأوضاع لما بعد كورونا، وبدأ المد السياحي وفقاً لجهد في قطاع السياحة والآثار والفنادق..

لذا نتطلع لدور فاعل لشركات السياحة الجالبة بمختلف درجاتها ، لتكون عونا للرجل لا عبئا عليه في إطار مفهوم الحرية الاقتصادية المسئولة ..وهنا يهمني أن أضع علي بساط الحوار الحقائق الموضوعية التالية للمشاركة بالفكر والرأي والرؤيا :

أولًا: ما زالت المنافسة القاتلة تدور بين شركات السياحة والفنادق  سعياً لنصيب أكبر من السوق حتي المتدني، وفي إطار حرق الأسعار وبيع مصر كمقصد أشد رخصاً، وفي ذلك إضعاف لقيمة المقصد وإضعاف القدرة علي العودة بعد انقشاع الغمة، والحاجة لفترة زمنية طويلة للعودة للسوق ،وضعاً في الاعتبار بعض الممارسات الاحتكارية التي تضعف شركات قائمة، وإضعاف قدرتها علي التواجد وفقًا للحجم والقدرة التمويلية لمواجهة سياسات حرق الأسعار..

ثانيًا : برز علي السطح في الآونة الأخيرة دعوي للشركات الكبري وبرغبة احتكارية لمنع الشركات حتي المرخصة في تنظيم برامج للأفواج السياحية، وبطلب من الافواج وقناعة منها، وذلك للاستئثار بالسوق مع إغفال مفاهيم ينادون بها لاقتصاد السوق والحرية والحد من دور الدولة وقراراتها ،مع أن ما يسعون لإقراره يتنافي مع حرية السوق، وأن العملة الجيدة تطرد العملة الرديئة من السوق دون ضغوط ، والغريب أن يبدأ الصراع حول النصيب من الكيكة في وقت نمني فيه النفس بزيادة أعداد السائحين ونصيب مقبول لمصر كمقصد متميز من حركة السياحة العالمية” وكانهم يحولون الإستحمام تحت المطر والسما لسه بتندع” !.

ثالثًا : رغم رفع شعار اقتصاد السوق و انحسار دو شركات قطاع الأعمال العام والدولة، فإن الشركات مازالت لا تمارس العودة  للتسويق والترويج لمصر كقصد سياحي ،وألا يقتصر دورها في حضور المعارض والندوات والمهرجانات، بدعاية للذات والنفس بمفهوم منافسة الغير من شركاتنا، والاعتماد الكامل علي دور الدولة وأجهزتها في التسويق لمصر وبتكلفة اقتصادية تتحملها ميزانية الوزارة وأجهزة التنشيط .

رابعًا: إن ما نطالب به هو دور فاعل للاتحاد المصري للغرف السياحية والغرف في ممارسة سياسة تسويقية فاعلة في تنسيق وتعاون وتناغم مع أجهزة الدولة الرسمية ومنظمات العمل الأهلي، وكذلك لجنة السياحة والطيران بالبرلمان برئاسة النائبة الأنشطة نورا علي ،وألا يقتصر الدور علي موقع المشاهدين والمنتظرين للغيث..

..ختاماً أيها السادة هي دعوي لوحدة الجهود وانكار الذات وإنهاء دعاوي الاحتكار ورؤية السمك الكبير والسمك الصغير ،حيث تستدعي الصورة للذاكرة فن أحمد عدوية “وكله علي كله ، ولما الباب يخبط نعرف بره مين.” .. إن اريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله “

زر الذهاب إلى الأعلى