المقالات

محمود السيوفي يكتب : وداعاً أخي وصديقي أشرف عزالدين



في يوم 6 يناير، 2021 | بتوقيت 11:51 ص

فجعنا الموت في رئيس شركة التعمير السياحي أشرف عزالدين الأخ والصديق وعشرة العمر، الذي ترك رحيله حزنا عميقا في قلبي، بل وقلوب من عرفه.

أشرف عزالدين كان مثالاً للإنسان النبيل، ذا الخلق الحسن، رجل بمعنى الكلمة، حيث النقاء والطيبة والإيثار والكرم، لا يتأخر عن مساعدة القريب أو الغريب، فكان عونا لأسرته وأصدقائه وحتى من قصده دون سابق معرفة.

لم يعرف عن الفقيد في يوم أنه أساء إلى أحد، أو أخطأ في حق أحد، بل دائما ما كانت سيرته عطرة على كل لسان، ولا يذكر إلا بخير، ابن بار بأهله وأخواتها وزوجته وأصدقائه، وكل من عرفه.

أشرف عزالدين كان إنسانا من عالم آخر، بل دعنا نقول ولا نبالغ، كان “ملاكا” يمشي على الأرض، لم يدخل في مشكلة واحدة مع أحد، لم يغضب منه أحد، كان أخاً وصديقاً لزملائه في العمل، سواء في الشركة العربية للاستثمار السياحي “اشتي”، أو في شركة التعمير السياحي، وعندما استعان به الدكتور نورالدين بكر للعمل معه في شركة مصر للسياحة، لم يتأخر وترك ذكرى طيبة لدى الجميع في الشركة، على الرغم من أنه لم يقضي بها إلا شهور قليلة.

هذا هو أشرف عزالدين الإنسان المحترم صاحب الأخلاق، ابن الناس الطيبين، الذي ترك رصيد كبير من الحب والأحترام لدى من عرفه ومن سمع بأخلاقه، لذا فالمقربون منه بعد سماع خبر وفاته يرددون أنه “ابن موت”، فنحن في زمن يختار فيه الله سبحانه وتعالى الخيرين إلى جواره.

وأشرف عز الدين  سطر الكثير من النجاحات في وقت قصير بشركة التعمير السياحي، ونجح في انتشالها من إخفاقاتها، وأعاد تطوير فندقها، لم يمهله القدر كي يكمل مسيرة النجاح التي توقع له الجميع أن يحققها، وعزاؤنا الوحيد إنه عند ربه سبحانه وتعالى، وهو خير مكان للصالحين مثله.

لا تكفي الكلمات للتعبير عما ينتابنا من ألم الفراق على الأخ والصديق أشرف عز الدين، لكننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وفضله، ويلهم والديه وزوجته وأخواته وأصدقائه، وكل من عرفه الصبر الجميل، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

زر الذهاب إلى الأعلى