السؤال

“اليوم الاقتصادي” يسأل من يهمه الأمر



في يوم 20 أكتوبر، 2020 | بتوقيت 12:52 ص

هل التسويق والترويج للسياحة المصرية يتم في الداخل أم في الخارج؟

                      ………………..

أولاً : بعد عرضه على شاشات المطارات المصرية، بدأت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الجهات المختلفة في عرض الفيلم الدعائي “رحلة سائح في مصر” على شاشات العرض الموجودة بكل من محطة مصر وبعض محطات السكك الحديدية بعدد من المحافظات المصرية، بالإضافة إلى عرضه على الشاشات الموجودة بالأسواق التجارية الموجودة بالمدن السياحية المختلفة مثل سوق سوهو بمدينة شرم الشيخ وميدان الزهار بمدينة الغردقة، وعرضه ببهو وغرف الفنادق المختلفة، كما أنه يتم عرضه ببعض الأندية الرياضية، والكافيهات المختلفة، بالإضافة إلى عرضه على الشاشات الموجودة ببعض دور العرض السينمائي.

ومن جانبها، أوضحت ايمان محمود رئيس قطاع السياحة الداخلية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أن ذلك يأتي في ضوء الترويج للمقاصد السياحية المصرية المختلفة وإلقاء الضوء على الإجراءات الاحترازية المطبقة في المطارات والمنشآت الفندقية والمواقع والمتاحف الأثرية للحفاظ علي سلامة السائحين والمواطنين والعاملين بالقطاع السياحي.

                     ……………..

ثانياً : هذا ما جاء في بيان رسمي صادر عن وزارة السياحة والآثار، علي لسان رئيس قطاع بهيئة تنشيط السياحة، وهذا شيء جميل ورائع، لكن وكالعادة تلتزم الهيئة الصمت في كل المواقف والأحداث المهمة، ثم تخرج علينا ببيانات صحفية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أنها خارج الخدمة… وهنا وبعد التصريحات الصحفية العجيبة نريد أن نعلم، هل المقصود بكلمة سائح المواطن المصري أم الأجنبي؟، وما هو العائد من عرض هذا الفيلم الجميل في الداخل؟، هل خطط التنشيط والترويج للسياحة المصرية تكون في الداخل أم في الخارج؟، هذه وغيرها أسئلة تبحث عن إجابات، خاصةً وأننا في ظرف استثنائي، يتطلب إجراءات استثنائية تواكب هذا الظرف، وتعود بالنفع على السياحة المصرية. 

                         ………………..

ثالثاً : وبدون زعل.. ماذا تفعل هيئة تنشيط السياحة للترويج لمصر في الخارج؟، للأسف أصبحت هيئة ضعيفة تفتقد للكفاءات والخبرات، تسيطر عليها الصراعات والخلافات، وحتى الاختيارات الأخيرة للبعض لتولي المناصب الكبيرة داخل الهيئة ، أثبت أنها دون المستوى المطلوب، لا تتناسب مع المرحلة الحرجة التي تمر بها السياحة المصرية، للأسف قيادات تعمل بفكر الموظف الحكومي الذي كل همة انتظار أخر الشهر حتى “نزول المرتب”، للأسف المرحلة صعبة جداً على القطاع السياحي بالكامل، وتحتاج إلى خطط وأفكار تساهم في الخروج من هذا النفق، لكنها خطط مدروسة بعيداً عن “الهمبكة” والخطط والأفكار العشوائية.. يا سادة السياحة المصرية تحتاج إلى تحركات تتناسب مع هذا المقصد الفريد والمتميز. 

 

زر الذهاب إلى الأعلى