المقالات

الدكتور نورالدين بكر يكتب : السياحة بعد كورونا..جاهزين!!



في يوم 17 أغسطس، 2020 | بتوقيت 2:44 م

يغيب عن كثير من المحللين للآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا علي صناعة السياحة المصرية لحد وصل للإغلاق الكامل، وانحسار السياحة الوافدة بأنواعها حقيقة هامة، هي أن فن إدارة الازمة يقتضي دراسة الواقع واستقراء ملامح الغد، بهدف رسم سياسات ما بعد الازمة ودعم مراكز القوي ومواجهة الآثار السلبية علي الصناعة، والعودة وبقوة وخطي محسوبة؛ وهنا يهمني كمشاركة بالفكر أن اشير لرؤوس الموضوعات التالية :
أولاً : نستشعر جميعا ملامح نجاح السياسة الصحية المصرية، وفي إطار بروتوكولات منظمة الصحة العالمية والتعامل الهادئ وإجراءات احترازية ووعي الناس بخطورة الوباء في إحراز تقدم ملحوظ في المواجهة، وانخفاص معدلات الإصابة ونسبة الوفيات في إشارة واضحة لبداية التعافي..
ثانياً : ما يفرض نفسه علي الساحة، هو مدي استعدادنا في قطاع السياحة لما بعد كورونا خاصة والجهد المتميز للوزير الدكتور خالد العناني في مخاطبة الأسواق الخارجية، قد اسفر عن عودة تدريجية للسياحة الوافدة لمناطق الغردقة وجنوب سيناء و،ما يمس القدرة علي خلق صورة ذهنية متميزة، من خلال عودة الوفود بلا إصابات وشهادة علي نجاح ويسر الإجراءات الاحترازية، لحماية السائح وبما يعني القدرة علي استيعاب الأعداد الجديدة في فنادقنا ومنتجعاتنا السياحية، من حيث الخدمة والامكانيات والقدرة الفنية للعاملين والمناطق العامة والتسهيلات وحركة التنقل بين المزارات، تحسبا لبداية قوية للسوق المصري بمزيد من الجهد لجذب المزي وضمان التدفق…وهل تتناغم غرف المنشآت السياحية والفندقية في التسويق والدعاية للمنتج المصري في الأسواق القديمة والجديدة الواعدة و،ترويج مفهوم الأمن والأمان الصحي لضمان سلامة السائحين من حيث الإقامة الآمنة، وتوافر وسائل وقدرات العلاج والمواجهة وجاهزية مؤسسات العلاج وتوفرها ومواد إعلامية دعائية تتضافر، وتنسيق مع الأجهزة المعنية بوزارة السياحه والصحة وجهاز الخدمة الوطنية، وشرطة السياحة والآثار ..
ثالثاً : آن الآوان لأن ندرك أن المنافسة في أعقاب المحن والأزمات، يجب أن تتم وفقا لقواعد يتفق عليها بعيدا عن حرق الأسعار والمنافسة القاتلة التي نتباهي برخص السوق والسلعة والمرحلة، وأن الخفض الغير مبرر للأسعار لن يكون أداة تحقيق الشركة لنصيب متنامي وأرباح، بقدر ما يمثل من إهدار لقيمة المنتج المصري، فضلا عن أضرار بمصالح القطاع الاقتصادية لحساب رؤية ذاتية أراها قاصرة..
رابعاً : أناشد الدكتور خالد العناني أن تضع وزارة السياحة في المرحلة الحالية محددات للسعر وفقا لفئات المنشآت بتحديد حد أدني للسعر، يمثل النزول عنه مخالفة وتهديد لسياسة الوزارة وفن إدارة الأزمة، وصولا للتعافي الكامل، وهذه المخالفة تستوجب المسائلة والحساب، حيث لا تصلح سياسات الطبطبة تحت مسمي حرية السوق والحرية الاقتصادية والتحدي أن نرفع شعار أنت حر ما لم تضر..
خامساً : التنسيق والتكامل وبرامج التدريب وسياسات للتسويق والترويج غير نمطية ومغايرة الأساليب في الظروف العادية من ضرورات سياحة قوية وعودة متوازنة للسياحة المصرية للسوق العالمي، هدفا لزيادة الدخل القومي من السياحة كمصدر رئيسى للعملات الصعبة أساس التنمية الشاملة والمتكاملة للنهضة المصرية الاقتصادية.
..ختاما هي محاولة للمشاركة بالفكر والرأي والرؤيا “إن اريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله” ..

زر الذهاب إلى الأعلى
error: غير مسموح بنسخ المحتوى