المقالات

الدكتور نور الدين بكر يكتب : ثورة يونيه إرادة شعب اسقط الفاشية….!!



في يوم 29 يونيو، 2020 | بتوقيت 12:59 م

..يغيب عن كثير من المحللين لثورة يونيه، أنها كانت ثورة شعبية تحمل في ثناياها إرادة التغيير وإسقاط الفاشية الدينية، وإنهاء حكم الإخوان وعودة حكم الشعب السيد والمعلم الذي قاد ملحمة التغيير، لذا يهمني أن استعرض رؤوس الموضوعات التالية:
أولاً : خلال عام كامل سيطر حكم الإخوان علي كل مفاصل الدولة فيما عدا جهاز الأمن والقوات المسلحة، ولغباء في قراءة الشعب المصري والشخصية المصرية، تصوروا وهماً أن الدنيا قد دامت إليهم لحكم مصر علي أقل تقدير ٥٠٠ سنة بمنطق المغالبة والتمكين وتعميم مفهومهم للسمع والطاعة…
..ثانياً : في آخر لقاء لمرسي حشد فيه المرشد كل رجاله، وفي حضور وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي آنذاك حاول استمالة القوات المسلحة بكلمات أنهم رجال من ذهب، وأن السيسي قائداً عسكرياً ومهندساً، ولم يقرأ لغباء سياسي ملامح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتعبيرات وجهه وحركة يده مستغرباً لخطاب كان قد تم الإتفاق علي غيره، وقد حمل خطابه تكرار لكلمتي الشرعية وأنه القأئد الأعلي للقوات المسلحة، للإيحاء بقوة موقفه ورباطة جأش هي في الحقيقة لحظات من غياب الوعي…
ثالثاً ؛ إن ثورة يونيو، أول ثوره في التاريخ البشري محددة المكان والزمان، وكان شعار شباب تمرد الذين نجحوا في استثمار الغضب الشعبي “اصحي يا مرسي صح النوم ٣٠ يونيه آخر يوم” وحدد الشعب موعدا للحشد فجر ٣٠ يونيه، والغباء سياسي لجماعة الإخوان الذين لا يجيدون سوي العمل السري، أعلن الإخوان علي لسان طارق ألزمر متوعدا بسحق الجماهير اذا نزلت …
رابعاً : لكون جيش مصر هو جيش الشعب ولم يكن يوما لسلطة أو سلطان فقد إنحازات القوات المسلحة وبكل قوة ووضوح لصوت ونداء الجماهير التي هتفت في الميادين” يلا يا سيسي خد قرارك شعب مصر في انتظارك”

خامساً : و بقلب مؤمن بالله مفعم بعشق مصر الشعب والإنسان وقف الثائر شامخا يعلن خارطة الطريق ليعلن علي الدنيا انتصار الجيش لإرادة شعب واسقط في لحظات اسطورة الإخوان والفاشية الدينية التي ترفع شعار الإسلام ..
سادساً : كان السيسي منذ أول يوم لولايته صريحا مع شعبه متصالحا مع الذات وصارح الناس بصعوبة المرحلة القادمة ومشقات تجاوز التخريب والإفساد والهدم مؤكدا أنه لن يكون وحده لانه صارح الجماهير ويحكم بالجماهير..

سابعاً : لإيمان الناس بصدق الرسالة وسلامة النية والمقصود، فقد التفت الجماهير حول السيسي بصمود وصبر علي المكاره فعلي البناء اشتدت السواعد وحققت مصر في ست سنوات مالم يتحقق خلا الأربعون عاماً الماضية وقوة اقتصادية يشهد لها العالم…
…ختاما أعادت ثورة يونيو والسيسي مصر لمكانتها الدولية والإفريقية وغدت قلب العروبة النابض والدولة المحورية التي تملك أقوي وخير أجناد الأرض…ومصر اليوم دولة تحمي ولا تهدد تصون ولا تبدد ترد كيد العدو تشد ازر الصديق…
بلدي مرفوعة هاماتها عزيزة صواريها يقودها السيسي عظيم مصر بعشقه لمصر الشعب والإنسان..وتحيا مصر وعاش نضال الشعب المصري….

زر الذهاب إلى الأعلى