المقالات

الدكتور نور الدين بكر يكتب : عدوية والسياحة المصرية… !!



في يوم 6 يونيو، 2020 | بتوقيت 3:31 م

 

في أوقات الحظر والكورونا نجتر الذكريات ونتوقع ماهو آت، ويلح علي الخاطر أسئلة عن أحوال السياحة المصرية، ويربطني بها تاريخ طويل يجعلها تشغل كل ساحات التفكير حرصاً وخوفاً وأملاً فى عودة السياحة قاطرة التنمية..فأسأل:
هل لدينا وعي بمفهوم الاقتصاد السياحي فنمارس دراسات اقتصاد السوق، وأولوياتها ومزاياها النسبية، ثم دراسات للتسويق بمفهومه العلمي، والكوادر القادرة علي غزو الأسواق بوعي وتخصص وقناعات سياحية، لمخاطبة الغير وللوقوف علي ما يريده هو لا مانريده نحن، أم نعتمد علي “ترجمانات”، ويقال أنهم يملكون لغة رغم أنهم يدركون أننا في حاجة لمتخصصين يجيدون الحوار ولغة الخطاب وقدرة علي توصيل الرسالة، وإجادة استخدام لغة الفهم والعلم للتاثير، ولسنا في حاجة لمترجمين، وهل لدينا إدراك بمفهوم المزيج السوقي بأجنحته التسويق والترويج والتنشيط ؟؟
هل نملك بأجهزة الوزارة متخصصين وخبرة وممارسة أم نستورد من خارجها مع كل جديد؟، وهل يصح أن يشعر خبراء التخطيط للسياحة الخارجية ومن مارسوا العمل بالمكاتب الخارجية بإحباط، نتيجة مجاملات من غير المتخصصين، ثم يقولون كفي شرف المحاولة ولا محاسب لمن اختار علي اختياره؟؟؟
….هل يعمل الاتحاد والغرف السياحية بمفهوم الدفاع عن أصحاب المهنة وملاك الفنادق كجماعات مصالح؟ ، أم أنها منظمة تشارك في التسويق لمصر وتمثلها في المؤتمرات وليست شركاتها ومصالح خاصة، وهل تضع في اعتبارها وضع قواعد للمنافسة القاتلة وحرق الأسعار؟، بما تري معه الشركات والوكلاء السياحيين سوقا رخيصاً وهي ليست ميزة اقتصادية كما يدعي البعض. 
…هل نقرأ تاريخ الأوائل رؤوف غالي وأنيس سلامة ومحمد السقا والهامي الزيات ومحمد لهيطهة وأحمد النحاس ومحمد نسيم وعبد الحميد فرغلي، وكثيرين من قادة الاتحاد الذين رفعوا شعار نمثل مصر كمقصد سياحي وليس شركات، ونفصل بين التسويق للشركات بنفسها وبين التسويق لمصر تنسيقا مع وزارة السياحة وأجهزة الدولة.
…هل نسترجع تاريخنا ووزراء سياحة بنيت علي أيديهم صناعة السياحة المصرية من أمثال  عبد القادر حاتم، محب استينو، محمود أمين عبد الحافظ. عادل طاهر، فؤاد سلطان، الدكتور ممدوح البلتاجي، صاحب شعار السياحة قاطرة التنمية، وواجه حادث الإرهاب بالأقصر بأبناء الوزارة وخبراؤها ومكاتبها السياحية، ونجح في ثلاثة أشهر ..وزراء وضعوا نصب أعينهم الاستخدام الأمثل للمقومات السياحيه التي تتمتع بها مصر وما يمثله من تنوع المنتج السياحي، ودعم النهضة السياحية، والاهم أنهم بنوا وأعدوا كوادر وقيادات تقود مسيرة السياحة في كثير من الدول وشركات الإدارة الأجنبية وفنادقها، وهم عصب القطاع الخاص الآن و،لم يستوردوا أو يستجلبوا مترجمين من خارج الوزارة، كل امكانياتهم إجادة لغات دون التخصص والخبرة و،من أنشطة لا علاقة لها بصناعة السياحة، وخالفوا قواعد المجاملة والصداقة والاختيارات العائلية، وأكدوا أن زمار الحي يطرب وبنغم أصيل؟؟ هل لدينا شركات تشارك وكلاء سياحيين بالخارج ؛ وكيف يتم التعامل المالي والسداد للأنشطة؟؟؟
…ختاماً هي أسئلة للمشاركة بالفكر تبحث عن إجابة، بعيدا عن مدرسة كله تمام ومن ليس معنا فهو علينا وتصنيف الرأي الآخر إما بأصحاب المصلحة، أو المتربصين والحاقدين، نريد فهما بدعوي تُؤمن بأن الدخل المصري من السياحة يفوق الدخل من البترول لو أحسنا استخدام مقومات وإمكانيات مصر، مع رفض دعاة سياحة فن أحمد عدوية..وحبة فوق..وسلامتها أم حسن!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى