المقالات

محمود السيوفى يكتب : الوزير العنانى والمتحف المصرى الكبير وأشياء أخرى



في يوم 3 فبراير، 2020 | بتوقيت 9:25 م

تابعت بإهتمام شديد تحركات الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار منذ حلف اليمين عقب التعديل الوزارى الأخير ، ودمج السياحة مع الآثار ، ومن حُسن الطالع أن يبدأ الوزير عمله الجديد بلقاء المستثمرين فى شرم الشيخ والغردقة ، والإستماع منهم عن المشاكل الحقيقية التى تواجه القطاع ، ثم تحركات الوزير داخل الوزارة وهيئاتها ليرى بنفسه الوضع على أرض الواقع بدون تزييف أو خداع من هنا أو هناك ، وأنا على يقين بأن الوزير أصبح لديه قناعة تامة بأنه استلم قطاع مهلهل على المستوى الإدارى” خرابة” ، وأن الكلام عن عملية الإصلاح الهيكلى داخل القطاع كانت مجرد تصريحات للإستهلاك المحلى فقط .

وتابعت أيضا إهتمام الوزير ببعض الملفات ، وتفعيل لجنة اختيار القيادات وما تبعها من قرارات بتعين عدد من أبناء القطاع فى عدد من الوظائف المهمة سواء فى الهيئة أو الوزارة وننتظر من الوزير إصدار قرارات أخرى بشغل كل الوظائف الشاغلة بكل القطاعات .. “قرارات وليس ترضيات.. قرارات تحسم بشكل قطعي حالة الفراغ الوظيفي في المناصب العليا داخل القطاع وتقضى على الشللية والمحسوبيات وفتح الباب أمام الكفاءات لتولى هذه المناصب ” ، ثم لقاءات الوزير مع عدد من المسئولين السابقين والخبراء ، وهو توجه محمود من الوزير أن يستمع إلى الجميع ويضع يده على العقبات والمشاكل التى تواجه القطاع ، خاصة وأن الوزير على دراية كاملة بكل كبيرة وصغيرة بإعتبار أنه فى الأساس محسوب على القطاع السياحى وليس الآثرى ، وأنه يرتبط بعلاقات طيبة ومتميزة  مع كثير من رجال القطاع فى تخصصات مختلفة .

وبعد هذه الفترة وهى ليست بالقليلة ، فإن الوزير مطالب بفتح كل الملفات خاصة المسكوت عنها ، وأنا هنا أطالبه بفتح ملف الطيران العارض ” الشارتر” ، بكل حيادية وأن يعرف الجميع ما لهذا الملف وما عليه ، وماذا استفاد القطاع السياحى من صرف المليارات ؟ ، وهل ما تم صرفه يتناسب مع ما تحقق منه ؟ ، ومن المستفيد من هذا النظام ؟ ، وأنا هنا لا أتحدث عن أشخاص أو أقصد أحد ، أنا أتحدث عن قطاع وأموال دولة يتم أنفاقها وتتجاوز مليارات الجنيهات ، وأطالب الوزير أيضا بمراجعة عمل الإدارة القانونية داخل الوزارة ، فلا يعقل أن يظل القطاع السياحى عاجز عن إجراء انتخابات للاتحاد والغرف توافق صحيح القانون ولا يمكن الطعن عليها ، ونريد أن نعلم هل هيئة التنمية السياحية لها مستحقات مالية لدى بعض المستثمرين السياحيين قيمة أراضى تم تخصيصها لإقامة مشروعات عليها أم لا ؟، ونطلب من الوزير فتح ملف المكاتب السياحية بالخارج واختيار عناصر تستطيع تحقيق إنجازات في ملف التنشيط والتسويق وزيادة الحركة الوافدة بعيداً عن أهل الثقة والمحاسيب، هذا بالإضافة إلى أن الوزير عليه إعادة الثقة من جديد للغالية العظمي في القطاع من خلال الإستماع ومقابلة الجميع، وأن لا يقتصر هذه المقابلات على مجموعة من الأشخاص هم أبطال اللقطة الأولى والأخيرة مع كل وزير يتولى المنصب، وهم السبب الرئيسي لكل أزمات القطاع ومشاكله. 

المتحف المصرى الكبير أهم حدث ثقافي في العالم خلال عام2020

بدعوة كريمة من الوزير الدكتور خالد العنانى لزيارة المتحف المصرى الكبير للوقوف على حجم ما تحقق من إنجازات وقرب الإنتهاء من أعمال الإنشاءات استعداداً لإفتتاحه خلال هذا العام ، وهنا لابد في البداية من توجيه التحية والشكر للقيادة السياسية لإصدار التعليمات بإستكمال تنفيذ المتحف الكبير وتوفير كل الدعم سواء المادى أو المعنوى والمتابعة المستمرة للإنتهاء من عمليات التنفيذ والإنشاءات، كما لابد من توجيه تحية تقدير وعرفان إلى القوات المسلحة والهيئة الهندسية المسئولة عن تنفيذ المتحف، وتحية خاصة إلى اللواء أركان حرب عاطف مفتاح المشرف على المتحف ، والشكر موصول للوزير الدكتور خالد العنانى على كل ما يقوم به حتى تكتمل أعمال الإنشاءات والتجهيز لإفتتاحه .

لقد استمتعت بشرح الوزير واللواء مفتاح فيما يخص انخفاض تكاليف إقامة المتحف إلى قرابة ال 800 مليون دولار بدلاً من مليار و600 مليون دولار،  كما أن تخطيطه وتنفيذه يتم بأيادي مصرية، وما زادني فخراً وسعادة رؤية شباب مصري على درجة كبيرة من الكفاءة والخبرة يقومون بعمليات ترميم آثار أجدادهم القدماء. 

استمعت من الوزير العنانى عن أهمية المتحف الكبير ليس لمصر فحسب ، بل للعالم أجمع ، حيث أكد الوزير أن افتتاح المتحف هو أهم حدث ثقافى فى العالم خلال عام 2020، كما أنه أكبر متحف على مستوى العالم، وهو المتحف الوحيد الذي يضم هذا الكم من الآثار التي  تخص الفراعنة القدماء.

العمرة واللجنة العليا والإستقالات

لا أعرف لماذا كل هذا التناحر والتخاصم بين أصدقاء الأمس؟ .. ولا أفهم الكلام الكبير الذي يردده البعض عن أنهم يستقطعون من وقتهم ومصالحهم من أجل العمل العام والصالح العام، ومصلحة زملائهم.. وفي النهاية مع أول موقف يتضح الجميع.. ويغيب الفكر المستنير وتظهر الخلافات علانية.. ويتضح معها أن كلام الأمس عن العمل بروح الفريق مجرد شعارات فقط، وأن القائمة الواحدة كانت للفوز بكرسي العضوية فقط. 

يا سادة نريد أن نعرف ماذا يستفيد من هو داخل اللجنة العليا للعمرة والحج؟ وماذا يضار من هو خارجها؟، وهل لجنة تصدر بقرار تحدث كل هذه الخلافات بين أعضاء فازوا بثقة الجمعية العمومية، وتؤدي إلى تقديم الإستقالات.. وأنا هنا لا أدافع عن أحد ضد الأخر، ولكن أدافع عن قطاع، وعن صورته حتى أمام الجهة الإدارية، فأنا لا أعرف أسباب تقديم الإستقالات، وقد يكون أصحابها محقين فيها، وقد يكون ما قام به رئيس الغرفة هو الإجراء الصحيح لإختيار العضو الثالث في اللجنة.. المهم أصبح مجلس إدارة غرفة شركات السياحة في موقف صعب لا يحسد عليه.. وهنا أيضا أين الحكماء وكبار القطاع الحقيقيين لرأب هذه الفتنة على مناصب إلى زوال، كما أنه لا يمكن أن تتسبب الصراعات على عضوية لجنة أن نترك مشاكل العمرة بدون حلول حقيقية، خاصة بعد إرتفاع أسعار التأشيرات بصورة غير مسبوقة، وغيرها من المشاكل الأخرى. 

وأنا هنا أُخاطب السيد حسام الشاعر رئيس الغرفة.. لا أحد يعلم ما يدور بينكم، ولا على أي شيء اتفقتم.. لكنك أنت وحدك مسئول أمام الجمعية العمومية، وأمام جميع من وثقوا فيكم ومنحوكم أصواتهم.. أخرج على الجميع وأعلن الحقيقة مجردة وما هي أسباب هذه الخلافات، فما حدث ليس وليد الأمس هي تراكمات سابقة وجاء تشكيل اللجنة العليا ليفتح كل الجروح القديمة.. يا سادة اتحدوا يرحمكم الله. 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: غير مسموح بنسخ المحتوى