المقالات

الدكتور نور الدين بكر يكتب : السياحة والحفلات وفتة العيد..



في يوم 12 أغسطس، 2019 | بتوقيت 1:14 م

يغيب عن كثير ممن يتصدون للحديث حول السياحة كصناعة، حقائق موضوعية لحد أن يتصدي كاتب لوصف حضور الوزيرات والوزراء لحفل جنيفر بالعلمين الجديده بإحتمال أن يكون بتوجيهات لدعم السياحة و،مطربة عالمية قادمة من حفل ، وهنا يهمني أن أضع علي بساط الحوار لمواجهة السطحية الآتي:
أولاً : إن التعلل بالإرهاب لتبرير واقع السياحة المنحسرة أمر يحتاج لوقفه، حيث إن المقاصد الرئيسية لا يهددها إرهاب، ومثال ذلك الأقصر وأسوان والبحر الأحمر والغردقة وجنوب سيناء ومرسي علم والإسكندريه والقاهرة والعلمين الجديدة والعاصمة الإدارية، حيث ينحصر الإرهاب في مربع العريش رفح الشيخ زويد، وبدأ يتلاشى وينحصر. 

ثانياً: ما نعاني منه هو عجز الأجهزة وعلي رأسها الإعلام، ووزارة السياحة عن تغيير الصورة الذهنية المصنوعة في الخارج تشويها لمصر واستقرارها لكتائب إليكترونية إخوانية وأجهزة مخابرات وإعلام دول معادية، والعناصر من الهاربين بالخارج والممولين.
ثالثاً : إن التسويق والترويج والتنشيط، سياسات لها أدوات حديثة، إذ ليس بالمهرجانات والحفلات داخلياَ وخارجياً أو حضور المعارض وسفر الأفواج لبوركينا فاسو واذربيجان تحت شعار التسويق لكن الأمر يرتبط بنصيب مصر من السياحة العالمية، من خلال دراسات للسوق العالمي والإتجاه للأسواق الجديدة، لمواجهة تقلبات الأسواق التقليدية والتي تصبغ سياسيا، ومن الجديد الهند واليابان جنوب شرق آسيا والسوق الإفريقية والسياحة العربية، باستخدام آليات الترويج والتسويق والتنشيط بدلاً من نورت مصر، ومصر قريبة، وجنيفر واستضافة ميسي، المبررات غير ذات جدوى.

ثالثاً : إن الدور الغائب لاتحاد الغرف السياحية وغرفه المتعددة، في مشاركة وزارة السياحة وهيئة التنشيط في التسويق لمصر كمقصد سياحي متميز، وإعلاء مفهوم مصر أول،  وتأتي الشركات في المرتبة الثانية، بالإضافة للتنسيق المشترك لمواجهة ظاهرة حرق الأسعار والمنافسة القاتلة، أو إدارة النشاط من خارج البلاد وأساليب السداد .
رابعاً : إن السياحة كنشاط اقتصادي وصناعة ولكونها المصدر الرئيسي للدولة من العملات الأجنبية، وكونها سلعة غير ناضبة تملك مصر مقوماتها وإمكاناتها التي لوتحقق الاستخدام الآمثل لها ليست مسؤلية وزير، وإنما مسؤلية دولة يجب أن تعزف كل أجهزتها وفى مقدمتها المحليات والتنسيق بقوة ومشاركة علي نغمة صناعة السياحة كقاطرة التنمية الشاملة..
وختاماً هي محاولة للتفاعل المشترك للعقول في واحدة من أهم قضايا الاقتصاد الوطني بعد تناول فتة العيد وكل سنة وأنتم بخير ومصر فوق كل الرؤوس. 

زر الذهاب إلى الأعلى