ماذا تفعل شركات السياحة ؟
………………..
أولاً : يا أهلاً بحجاج الزيارة!!.. سؤال يطرح نفسه ماذا تفعل شركات السياحة بعد السماح لأصحاب تأشيرات الزيارة بالحج ؟ ..إجراءات صارمة تبدوا فى أولها ، ثم فتح الباب على البحرى، ..ولمن لا يعلم فإن السلطات السعودية حددت 96 سنتيمتر لكل حاج يحمل تأشيرة نظامية، أى أن الأمر لا يتحمل حتى حاج واحد فقط زيادة فى كل مخيم .
..سيداتي أنساتى سادتي لا يوجد على ظهر البسيطة دولة يتم تنظيم الحج فيها من خلال ثلاثة جهات كما يحدث عندنا ..نترك حصتنا فى التأشيرات “ببلاش” ، ثم نشترى هذه التأشيرات بملايين الجنيهات ، نتفاوض مع الجانب السعودى ونتفق بدون علم على ضياع حقوق الحجاج المصريين والمساحات المخصصة لكل حاج في عرفات ومنى خير دليل ..
………………
ثانياً : اليوم بعثة الحج السياحي واللجنة الفنية للحج السياحي وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة أمام اختبار صعب يحتاج إلى مجهود مضاعف لمنع تسريب أصحاب تأشيرات الزيارة إلى المخيمات خاصة في منى ..فلا يمكن أن نساوي بين شركة ملتزمة بالقوانين والضوايط، وأخرى تحاول بكل الطرق كسر أى نظام .. شركة تحافظ على سمعة الحج السياحي وتتبع كل الطرق الصحيحة، وأخرى تضرب بكل شيء عرض الحائط..السلطات السعودية سمحت لأصحاب تأشيرات الزيارة بالدخول إلى الأراضي السعودية وهى تعلم أنهم جاءوا لأجل الحج ، ثم إجراءات مشددة لمنعهم من دخول المشاعر المقدسة وصلت إلى تفتيش العمارات السكنية والفنادق ، وهذا شأن داخلى تفعل هى ما تشاء ، لكن عليها أن تحافظ على حقوق الحجاج النظاميين الذين جاءوا بطرق شرعية من خلال شركات السياحة.
……………………
ثالثاً : ما يحدث فى حج هذا العام يحتاج إلى أن تعيد شركات السياحة التفكير من جديد ، خاصة في ظل هذه المتغيرات اليومية في ملف الحج والعمرة..الشركات إذا لم تتحول إلى كيانات كبيرة تستطيع مجابهة كل ما يحدث فقل عليها السلام..هناك خطة ورؤية واضحة المعالم وضعتها المملكة العربية السعودية فى هذا الملف وتسير فيها بسرعة أكبر من المتوقع ، حددت فيها الأهداف المرجوة ، وهى رسالة للجميع أن المملكة انطلقت فى هذا الملف ولن تتوقف ، وأن من يريد أن يعمل معها فعليه أن يسير وفق ما حددته هى لا وفق تفكيره وتجاربه السابقة..ولا يمكن من خلال مشاهدة ما يحدث هذا الموسم أن ننكر المجهود الكبير لشركات السياحة للخروج بالموسم إلى بر الأمان ..شركات السياحة تختلف من جميع النواحي.