السؤال

“اليوم الاقتصادي” يسأل الجمعيات العمومية للاتحاد والغرف السياحية



في يوم 19 مايو، 2024 | بتوقيت 5:11 م

ماذا بعد؟

              ………………….

أولاً : ” قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ”.. بعد قرار محكمة القضاء الإداري اليوم برفض الدعوى وإحالتها للمفوضين.. ” نقطة ومن أول السطر”.. سؤال يطرح نفسه ماذا بعد؟.. الجمعيات العمومية للاتحاد والغرف السياحية في موقف لا تحسد عليه، هو اختبار من العيار الثقيل.. والانتخابات هذه المرة تختلف لعدة أسباب على رأسها، أن القطاع عاني لسنوات من لجان تسيير الأعمال الغير مسئولة عن ذلك، لكن ظل القطاع مكبل بقرارات إدارية لا تعبر عن إرادته ورغباته بسبب ضعف أي لجنة يتم تعيينها، حيث أن درو أي لجنة محدود، وبعبارة أخرى هي لجان لتسيير الأعمال الروتينية بالغرف، دون أي مواجهة أو رؤية لمستقبل القطاع بالكامل.. نجح بعض أبناء القطاع في إضعافه وتشتيت قراره بسبب التشكيك في كل شيء.

                  ……………………..

ثانيا : لا يوجد قطاع في أي جهة أخرى يتقاتل بعض أبنائه على تهميشه وإضعافه مثل ما يحدث في القطاع السياحي الخاص، حيث أن الغالبية العظمى فيه تضيع حقوقها بسبب حرب تكسير العظام التي تتم بين من يريدون تصدر العمل العام، حتى ممن هم محدودي الكفاءة والموهبة والقدرة على التصدي لأي محاولات للنيل من القطاع.. للأسف الشديد بعض أبناء القطاع كانوا سبباً رئيساً في كل ما حدث ويحدث له، على الرغم من أن الصالح العام يتطلب العمل الجماعي المخلص، بصرف النظر عن التواجد في مجالس الإدارات أو خارجها.. والعمل العام له رجاله، الذي تستطيع المواجهة والتعامل مع الأزمات والمشاكل في أي وقت وفي كل الموضوعات، بعيداً عن بعض الوعود والكلام المعسول الذي لا يغني ولا يسمن.. القطاع يحتاج إلى مجموعة من المخلصين يعملون بتجرد ونزاهة، ويحرصون على لم شمل أبنائه.

                    ……………………..

ثالثاً : وهي رسالة إلى الجمعيات العمومية.. اليوم أنتم أصحاب القرار.. أنتم أصحاب الكلمة العليا والوحيدة في اختيار من يمثلكم، ولا دخل للجهة الإدارية ممثلة في وزارة السياحة والآثار في اختيار أعضاء مجالس الإدارات.. الجهة الإدارية ليس لها صوت انتخابي، وليس لها قائمة.. أنتم أصحاب الحق الوحيد والأصيل في ذلك.. ابتعدوا عن العواطف وعن الحب والكره واختاروا من يحافظ على حقوقكم ومصالحكم.

يا سادة إن التعاون الصادق هو أفضل طريقة لتحقيق التطلعات المشروعة، وتحقيق أهداف جماعية للصالح العام.. هناك عبارة جميلة تقول عندما يعمل الإخوة معاً تتحول الجبال إلى ذهب.. كل التمنيات القلبية بالتوفيق للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى