المقالات

فى “إيجبس 2024 “..رؤية الوزير.. وقيادات الصدفة..متى يتدخل الملا ؟!..”1”



في يوم 23 فبراير، 2024 | بتوقيت 11:39 م

 

جاء معرض ومؤتمر إيجبس 2024 فى نسخته السابعة فى ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر بها قطاع البترول المصرى، وهو ما عبر عنها وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا بكل صدق ووضوح ،إلا أن القطاع لم يستسلم لهذه الظروف ، حيث استمر العمل بكل إخلاص وجد حفاظاً على مكتسبات وإنجازات تحققت على يد أبنائه المخلصين فى كل المراحل والعصور.

..نجح المهندس الملا فى الحفاظ على قوة القطاع باعتباره شريك أساسي وحقيقي لعملية التنمية على أرض مصر .. والمتابع لكل المشروعات الكبرى التى تتم على أرض مصر يجد أن قطاع البترول هو عنصر مهم وحيوى ليس فى توفير المنتجات البترولية المختلفة، بل بشركات تشارك بأعلى درجات الكفاءة والجودة والتميز ،حتى أن الشركات الأجنبية تعبر عن إعجابها بالأداء المشرف والمتطور لهذه الشركات،  هذا بالإضافة إلى نهج جديد للوزارة فى عهد الملا يتمثل فى شركات تم إنشائها وتحقق قيمة مضافة وتساهم بقوة فى المشروعات الاستراتيجية الكبيرة داخل القطاع وخارجه .

وخلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر كان الملا أكثر واقعية حينما أكد أن مصر بادرت مبكرا بالمضى نحو التحول الطاقى وترجمت بالفعل ذلك لخطوات تنفيذية وبرامج عملية فى مقدمتها التوسع فى الاعتماد على الغاز الطبيعى كاختيار أول فى مرحلة التحول الطاقى مما أدى لزيادة استخدامه فى مزيج الهيدروكربونات إلى ٦٠٪ مقابل ٤٠٪ من المنتجات البترولية ، وأن توافر التمويل اللازم لجهود التحول الطاقى وخفض الانبعاثات يضمن انتقال طاقوى سريع وعادل ،مطالبا المؤسسات الدولية الكبرى كالاتحاد الأوروبي والبنك الدولى بمالهما من أذرع للتمويل فى دعم هذه البرامج وتشجيع القطاع الخاص على زيادة استثماراته .

فى وسط كل التحديات والظروف الصعبة حرص الوزير على التأكيد على بذل مزيد من الجهد فى مواقع العمل المختلفة ليظل قطاع البترول فى المقدمة ،خاصة وأن المستقبل مبشر من خلال استثمارات جديدة، سواء فى مشاريع البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، أو مشروعات البتروكيماويات والغاز ،لكن وبعد التجول فى   المعرض لمتابعة مايدور داخل بعض أجنحة  كل شركة ،شاهدت وشاهد غير كثير من المتابعين والمهتمين بالشأن البترولى ،مدى إخلاص الغالبية العظمى من رؤساء شركات القطاع على النهوض بشركاتهم وتنميتها والبحث عن حلول حقيقية لمواجهة الظرف الراهن .. شاهدت توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى تهدف إلى فتح أبواب جديدة لزيارة الدخل فى الشركات وتوفير فرص عمل ،وشاهدت اتفاقيات وهمية قام بها البعض ليظهر فى الصورة أمام الوزير وقيادات الوزارة بطريقة ” اضحك الصورة تطلع حلوة” ، حيث كثير من “عبده مشتاق” من قيادات الصدفة.

وهنا كان لابد من الحديث عن نقاط الضوء داخل القطاع والكشف عن المجهودات المخلصة داخل الشركات ،وفتح ملف  المسكوت عنه داخل القطاع لمساعدة الوزير فى تنفيذ كل خطط النهوض بالقطاع ومواصلة الكشف عن أوجه القصور داخل الشركات ، من خلال قيادات تتحمل المسئولية وتكون داعمة ومساندة للوزير النشط وخططه ، حيث سنكشف بداية من هذا المقال عدد من “عبده مشتاق ” داخل عدد من الشركات منهم على سبيل المثال لا الحصر من يجلس على كرسي شركة سيدبك ،وهو رئيس غير شرعي يقوم بمنصب رئيس الشركة ” بالحب” ، بعد بلوغة سن التقاعد ..استمر الرجل في المنصب على الرغم من تقارير جهاز رقابى سنكشف عنه فى الحلقة القادمة يؤكد على وجود عدد من المخالفات ، هذا بالإضافة إلى الدخول فى مشروعات فى غير تخصص الشركة ،منها مشروع مصنع لإنتاج أسطوانات البوتاجاز.. ترك الرجل نشاط البتروكيماويات وكل مشاكل الشركة ليدخل فى مشروعات وهمية لتقديم نفسه للوزير للإبقاء عليه باعتباره سابق عصره وزمانه،أو كما يقول عن نفسه محقق نهضة الشركة  .

النموذج الثانى رئيس شركة مودرن جاس ،وهو رجل لديه طموح كبير للوصول إلى مناصب عديدة داخل القطاع، خاصة بعد نقله لرئاسة شركة مودرن جاس بعد الدمج ،قادما من شركة تاون جاس.. يسعى الرجل لتلميع نفسه وتقديمها باعتباره المنقذ ،حيث بدأ عدد من المقربين منه فى الحديث عن نقله لمنصب أكبر ،وتحديدا رئاسة الشركة القابضة للغازات الطبيعية ” إيجاس ” ،حيث يردد هو وأتباعه أنه لن يتم التجديد للدكتور مجدى جلال مرة أخرى ،وأن الرجل تلقى تأكيدات على توليه المنصب باعتباره الرجل المناسب ،وفى إطار عملية التلميع وتسويق نفسه ،أخذ فريق أخر من اتباعه الحديث عن توليه جهاز تنظيم مرفق الغاز خلفا للمهندس كارم محمود،  ولم يكتفى الرجل بذلك بل قام بإصدار مجلة عن الشركة للحديث عن إنجازاته وفى تقليد جديد ،حيث لم يسبق لأى شركة غاز إصدار مجلات ،حتى الشركة القابضة نفسها ..فى الحلقة القادمة نكشف عن الكثير من المشاكل داخل الشركة وبعض التقارير الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى