الأخبارالأسواق والمعارض والمؤتمراتالبترول والطاقةعاجلمميز

أمام مؤتمر الأهرام الثاني للطاقة.. وزير البترول يستعرض إنجازات القطاع في 4 أعوام ويؤكد: مصر مؤهلة لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة



في يوم 10 ديسمبر، 2018 | بتوقيت 2:24 م

طارق الملا يوضح استراتيجية الوزارة لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 وخطوات تطوير وتحديث القطاع

الوزارة وقعت 63 اتفاقية بترولية جديدة باستثمارات 14 مليار دولار خلال 4 أعوام

خفض مستحقات الشركاء الأجانب وتوصيل الغاز الطبيعي لـ 6. 1 مليون وحدة.. أبرز إنجازات الوزير

 

أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن قطاع البترول يعمل وفقًا لاستراتيجية واضحة تتضمن محاور رئيسية تهدف إلى تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، والتى تتمثل فى ضمان أمن الطاقة وزيادة مساهمة قطاع الطاقة فى الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الإدارة الرشيدة والمستدامة للقطاع، وخفض كثافة استهلاك الطاقة، والحد من الأثر البيئى للانبعاثات.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى لمؤتمر الأهرام الثانى للطاقة حول دور وزارتي البترول والكهرباء فى تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 وبمشاركة الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

وأشار “الملا” إلى أن تأمين الطاقة يُعد من أهم المحاور في استراتيجية قطاع البترول، وذلك من خلال العمل على زيادة إمداداتها، وتنويعها وإدارة الطلب عليها، بالاضافة إلى تحقيق الاستدامة المالية من خلال معالجة متأخرات الديون وإصلاح دعم الطاقة، ومعالجة الديون الداخلية، وكذلك تحسين إدارة القطاع، وتعزيز استثمارات القطاع الخاص.

وأضاف أنه يتم حاليًا تنفيذ مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول؛ بهدف تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من كافة الإمكانات والثروات الطبيعية؛ للمساهمة فى التنمية المستدامة لمصر، وتحويلها لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول، وأن يصبح قطاع البترول نموذجًا يحتذى به لباقى قطاعات الدولة.

واستعرض وزير البترول أهم الإنجازات التى حققها قطاع البترول منذ عام 2014 وحتى عام 2018 ، حيث تم توقيع 63 اتفاقية بترولية جديدة باستثمارات حوالي 14 مليار دولار، وتنفيذ أكبر مشروعين لتجميع البيانات الجيوفيزيقية بمنطقتي البحر الأحمر وجنوب مصر، وخفض مستحقات الشركاء الأجانب إلى أقل من الثلث لتصل إلى 2. 1 مليار دولار بنهاية يونية 2018 وهى أقل قيمة منذ عام 2010، وتنفيذ 24 مشروعًا لتنمية حقول الغاز أهمها مشروعات ظهر وأتول ونورس وشمال الإسكندرية، حيث ساهمت هذه المشروعات الأربعة الكبرى فى زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعى بنسبة 60% مقارنة بمتوسط عام 2015/2016، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعي فى نهاية سبتمبر 2018.

وتضمنت إنجازات الوزارة كذلك رفع كفاءة معامل التكرير، والتوسع فى مشروعات البنية الأساسية، وتعظيم القيمة المضافة من البترول والغاز من خلال صناعة البتروكيماويات، حيث تم تنفيذ 3 مشروعات بإجمالي استثمارات 4 مليار دولار لزيادة انتاج البتروكيماويات، وجارى تنفيذ 4 مشروعات خلال الأربع سنوات القادمة.

 وأشار الوزير إلى أنه تم توصيل الغاز الطبيعى إلى 6. 1 مليون وحدة خلال تلك الفترة، وتنفيذ برنامج عمل شامل لإصلاح دعم الطاقة وترشيد استهلاكها، وبالنسبة لتنمية الموارد البشرية فى قطاع البترول أوضح أنه تم إطلاق  برنامج إعداد وتأهيل القيادات الشابة والمتوسطة؛ لرفع كفاءتهم وتنمية مهاراتهم لتولى القيادة  فى المستقبل.

كما استعرض “الملا” استراتيجية وزارة البترول لتحويل مصر إلى مركز اقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول من خلال عدة محاور، حيث تم تشكيل لجنة حكومية تضم جميع الجهات المعنية لدراسة المشروع، ووضع خطة لتحقيقه، بالإضافة إلى إصدار قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز، والذي يسمح للقطاع الخاص بالدخول والمنافسة فى سوق الغاز المصري، فضلًا عن التعاون المستمر مع دول شرق المتوسط  والاتحاد الأوروبى من خلال توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم فى مجال البترول والغاز.

وأكد الوزير أن مصر تتمتع بكافة المقومات من محطات إسالة وشبكة خطوط أنابيب ومستودعات تخزين ونقل وتداول المنتجات البترولية والغاز وموانئ مطلة على البحرين المتوسط والأحمر ومعامل تكرير مما يؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة، ويساهم فى استعادة مصر لدورها الريادى بالمنطقة والعالم، وتأمين مصادر الطاقة؛ لتلبية احتياجات البلاد، وجذب المزيد من الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة وتوفير النقد الأجنبى وفرص عمل جديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الأهرام أطلقت، صباح اليوم، مؤتمرها السنوي الثاني للطاقة بعنوان ” مستقبل الطاقة والتنمية المستدامة.. رؤية مصر 2030″ تحت رعاية المهندس مصطفى، مدبولي رئيس الوزراء، ومشاركة فاعلة من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعندية، وحضور عدد كبير من الوزراء والمحافظين وكبار رجال الدولة ومثلي كبرى شركات البترول والكهرباء المصرية والعالمية، إلى جانب ممثلي مؤسسات التمويل المصرية والأجنبية.

ويهدف المؤتمر -الذي تنظمه جريدة الأهرام المسائي وشركة الأهرام للاستثمار- إلى صياغة رؤية وطنية من رحم المناقشات والإسهامات التي يطرحها صناع القرار وخبراء قطاع الطاقة، ووضع برنامج عمل يمكن أن يقدمه مؤتمر الأهرام للطاقة ليكون معاونًا ومشاركا تنمويا لخطة الدولة في النهوض بهذا القطاع الحيوي وفقًا لرؤية مصر 2030، التي تستهدف تعظيم قدرة قطاع الطاقة بمصر على تلبية كافة متطلبات التنمية الوطنية المستدامة من موارد الطاقة وتعظيم الاستفادة من مصادرها المتنوعة.

زر الذهاب إلى الأعلى