وزير السياحة والآثار : رؤية الدولة والوزارة لتحقيق 30 مليون سائح سنويًا يجب أن يتم النظر إليها من جديد وفقًا للمتغيرات

قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار في أول لقاء له مع وسائل الإعلام المختلفة بعد توليه حمله حقيبة السياحة والآثار، وخلال اللقاء الذي عقد بالمتحف القومي للحضارة المصرية، أنه حريص على التواصل مع وسائل الإعلام ، لأنها شريك مهم لقطاع السياحة والآثار ، موضحًا أن لا ينبغي أن نصب كل اهتمامنا علي السياحة ونهمل الآثار التي هي مفخرة لكل مصري وهي من المقومات الأساسية للسياحة المصرية، ويجب أن نعطيها الجزء الأكبر من اهتمامنا.

وأشار الوزير إلي أن رؤية الدولة والوزارة لتحقيق 30 مليون سائح سنويًا يجب أن يتم النظر إليها من جديد وفقًا للمتغيرات ، سواء كانت هذه المتغيرات جيوسياسية أو اقتصادية ، لذلك سيتم عمل تقييم كل 6 أشهر لهذا المستهدف وفقًا للفرضيات التي يمكن أن تطرأ خلال الفترة المقبلة سواء في الأسواق العالمية المصدرة للسياحة لمصر أو تنبؤات خاصة بما يحدث في الداخل.

وأكد الوزير أن الرؤية هي استراتيجية نعمل عليها لسنوات طويلة، خاصة وأن مصر لديها تنوع سياحي فريد غير موجود في أي بلد في العالم، سواء كان أنماط سياحية وتنوع كالسياحة الشاطئية والثقافية والاجتماعية، لذلك يجب أن تكون رؤيتنا أن نكون في مصاف الدول المتقدمة سياحيًا في العالم لأننا الدولة رقم 1 في العالم التي تملك تنوع لا يملكه غيرها .

وأضاف فتحى أن هناك أنماط سياحية يمكن العمل عليها حاليا وأخري تحتاج إلي تطوير،  لذلك قمنا بتحديدها وتعيين مدير مشروع مسؤول لكل نمط ، يعمل من خلال خطة .

وأوضح أن السياحة قائمة على القطاع الخاص السياحي ، وأن دور الوزارة قائم على تمهيد الطريق لهذا القطاع من خلال عقد الاتفاقيات والتواصل مع الدول وتسهيل دور القطاع للدخول إلى أي سوق، وإزالة المعوقات اللوجستية الخاصة بالنقل والتأشيرات وغيرها، هذا بالإضافة إلى الدور الرقابي للوزارة بالتعاون مع الاتحاد والغرف السياحية .

وتابع وزير السياحة والآثار  : “من الأدوار الرقابية أيضا المحافظة على الآثار وترميمها والاهتمام بها وتطوير المواقع الأثرية والمتاحف وإقامة المعارض الخارجية”.

وقال إن لدينا خطط طموحة للنهوض بالتدريب ورفع الوعي السياحي للمواطنين بأهمية السياحة كمنتج قادر على خلق فرص العمل ورافد مهم من روافد الدخل القومي .

كشف الوزير أن الفترة القادمة سيتم افتتاح تجريبي لقاعات أخري في المتحف المصري الكبير، لا تشمل قاعة توت عنخ امون ، أما الافتتاح الرسمي للمتحف فهو أمر ينتظره العالم بأجمع وأن الدولة المصرية والرئيس السيسي هما من سيحدد هذا الموعد.

وتحدث الوزير عن ملف الحج والعمرة، خاصة ما يخص تأشيرات الزيارة ، من خلال تعاقد بين صاحب التأشيرة والشركة محدد فيها كل برامج الرحلة، ومن يخالف يخضع للمساءلة سواء الشركة أو المواطن. 

وفيما يخص الآثار : نعمل من خلال قواعد مهمة بالإتفاق مع الهيئات الدولية كاليونسكو للحفاظ علي الآثار ، كما أن الوزارة تقوم بالمشاركة في المعارض الدولية ، منها معرض توب ريزا السياحي العالمي في فرنسا بأرض المعارض بباريس، وهو أكبر حدث سياحي يجمع على مدار ثلاثة أيام العديد من المهتمين والمتخصصين في مجال السياحة والسفر من جميع أنحاء العالم، وتشارك مصر  هذا العام  في المعرض بأكثر مم 20 شركة مصرية من شركات سياحة وطيران ومنظمي الرحلات والفنادق المصرية;، ومكتب مصر للطيران بباريس، وشركة الطيران “إير كايرو” ليعرضوا على شركات السياحة الفرنسية برامجهم السياحية الجديدة.

ويقام المعرض – هذا العام – تحت شعار “آفاق جديدة مستدامة، فلنوحد مسؤولياتنا”، في دعوة للجميع للنظر إلى مسؤولياتهم والتأكد من أن كل فرد طرف فاعل حقيقي في التغيير والتنمية المستدامة في قطاع السياحة، وذلك من خلال التركيز على ثلاثة محاور رئيسية وهي “البيئة” مع التوجه نحو عرض سياحي أكثر استدامة، و”التحول الرقمي” للاستفادة من التقدم التكنولوجي الحالي، ولا سيما الذكاء الاصطناعي وأيضا “الشمولية” مع تعزيز إمكانية الوصول إلى قطاع السياحة للجميع لزيادة التنوع الثقافي.

يشارك في المعرض هذا العام: 1538 عارضا من العاملين في قطاع السياحة من مكاتب سياحة ومنظمي رحلات وشركات طيران وسلاسل فنادق وشركات النقل البحري والبري، يمثلون نحو 1400 اسم وعلامة من العلامات التجارية العاملة فى مجال السياحة.

ويعقد على هامش المعرض نحو 90 ندوة ومؤتمرا حول العديد من الموضوعات المتعلقة بالسياحة والسفر.