محمود السيوفي يسأل وزير البترول : ما هي خطط النهوض بقطاع التعدين؟
في يوم 16 يوليو، 2024 | بتوقيت 7:32 م
وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوى في موقف لا يحسد عليه.. الرجل استلم القطاع في ظروف قد تكون غير مسبوقة، حيث لم يتعرض قطاع البترول إلى مثل هذه الظروف من قبل، لكن الرجل قبل التحدي وتولى المسئولية، وهنا نقطة ومن أول السطر بعيداً عن الظروف والمشاكل التي ليس للرجل أي دخل بها، لَكنه هو مسئول من يوم حلف اليمين.
.. اليوم أجدني وبمناسبة افتتاح أعمال منتدي مصر للتعدين EMF فى نسخته الثالثة، أتوجه بسؤال إلى المهندس كريم بدوى : ما هي خطط النهوض بقطاع التعدين المصري؟، والخطط التي أسأل عنها تكون موضوعة بعناية شديدة وتتضمن عناصر محددة المعالم وبمدد زمنية .. خطط تخضع لدراسات الجدوى وتضع مصر في مصاف الدول المتقدمة تعدينياً، بعيداً عن كلام الوزير “الحلو ” الذي أكد فيه على عدة أمور أتمنى أن تتحقق ، أولها الإمكانات الكبيرة لقطاع التعدين المصرى ، والعمل مع مختلف الوزارات والهيئات في الحكومة الجديدة لتنفيذ إطار تنظيمي لتكوين مناخ استثمارى جاذب في قطاع التعدين والإسراع باتخاذ القرار والاستثمار خلال الفترة المقبلة سيدعمه إنطلاق بوابة مصر للتعدين، كمنصة استثمارية رقمية تنطلق فعلياً بنهاية العام ، كمحفز أساسى للاستثمار التعدينى وسهولة الوصول إلى البيانات.
الوزير أكد أيضاً على عزم الحكومة على تعظيم القيمة المضافة لقطاع التعدين وزيادة عوائده الاقتصادية ومساهمته فى الناتج القومى وتذليل العقبات التي قد تواجه الاستثمار.
و أشار الوزير إلى أن تحديات الانطلاق بقطاع التعدين و جذب المزيد من الاستثمار تستلزم العمل على تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية لكيان اقتصادي وهذا سيساعد الهيئة أن تكون كياناً اقتصادياً لتعزيز كفاءة العمل و دعم اتخاذ القرار علاوة على طرح المزيد من مزايدات الاستثمار في البحث واستخراج الذهب والمعادن المصاحبة بصورة دورية والعمل علي الإسراع بالمشروعات الرقمية وخفض الانبعاثات.
وأشار إلى أهمية الدراسات الجارية لتحويل منطقة الصحراء الشرقية لمركز إقليمي للذهب من خلال دراسة إنشاء مصفاة تكرير الذهب ومركز للخدمات اللوجيستية.
.. إلى هنا انتهى كلا الوزير، وأنا أضع أمامه بعض النقاط الهامة، منها أن عنصر التخصص، هو الأساس في اختيار قيادات تستطيع تحقيق المستهدف وإحداث طفرة حقيقية في القطاع، حيث يحتاج هذا الملف إلى كل كفاءة وخبرة لديها رؤية، بعيداً عن قيادات الفنكوش والفهلوة، كما أن الوزارة مطالبة بوضع تصور متكامل بأهداف وخطط طموحة تلبي احتياجات الدولة من هذا القطاع، مخطط يهتم بتحقيق القيمة المضافة والإنتاج والاستكشاف، ويقوم بوضع تقييم حقيقي لما تملكه مصر من خامات معدنية، وهذا لا ينطبق على الذهب، حيث يتم تقيمه بصورة مختلفة.
.. لابد من وضع خطط لهيئة الثروة المعدنية لتحويلها لهيئة اقتصادية بالفعل كما ذكر الوزير، مع إنشاء المعامل المركزية في كل المناطق، وتوفير ماكينات الحفر، ووضع تسهيلات كبيرة للمستثمرين الجادين من خلال لجان تقوم بالدراسة لكل كبيرة وصغيرة، وهنا لماذا لا نطبق ما قامت به الدول الآخرى المتقدمة في مجال التعدين؟، لماذا لا نستفيد من تجارب الآخرين؟، نحن لا نخترع العجلة لكننا حتى الآن وبالرغم من كل ما نملكه من ثروات معدنية، لا نستطيع أن نقول أننا دولة متقدمة في مجال التعدين.
نحتاج إلى تكاتف الجميع واشراك الجامعات ومراكز البحوث والخبراء مع الهيئة للدراسة والخروج بنتائج تحقق خطة الدولة.
مطلوب الاهتمام بالصحراء الغربية، والتي تمتلك الكثير والكثير من الثروات، وهي منطقة بكر لم تصل إليها يد الهيئة حتى الآن.
.. يا سيادة الوزير : هذا الملف يحتاج إلى إرادة حقيقية لتغيير الوضع وتحقيق طفرة تعود بالنفع على الاقتصاد القومى، حيث أن هذا القطاع كفيل بحل الكثير من مشاكلنا الاقتصادية.. وهذا بعض من كل وللحديث بقية.