
هل القطاع السياحي أصابه العقم؟
……………………
أولاً : هو سؤال يبحث عن إجابة واضحة وصريحة.. هل القطاع السياحي أصابه العقم؟، فبعد قرار الوزير بتعيين أعضاء جدد لينضموا إلى مجلس إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة،وهم نادر الببلاوي وكريم محسن وريم فوزى وشريف البنا، وهي أسماء كانت من ضمن أعضاء لجان تسيير أعمال الغرفة، ولا أعرف ما السر في ذلك؟، الأسماء تدور بين مجموعة يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة، بينما باقي القطاع له الله، طالما أن شبابه ومستقبله لا ينتمون إلى المجموعة التي تحكم القطاع السياحي الخاص، ولمصلحة من هذا؟ لا أعرف.. فلا يمكن أن ينحصر كل خبرات وكفاءات القطاع في هذا العدد القليل وفي هذه الأسماء بعينها.. من المفترض أن يكون للوزارة وجهة نظر مختلفة في التعيينات، بحيث تضم أسماء جديدة لكن الوزارة استجابت لطلبات المجلس المنتخب، أو بمعنى أدق للشلة.
………………….
ثانيا : كل ما حدث بعد إجراء انتخابات غرفة شركات السياحة التي تمت على ثلاث مقاعد فقط ، أنها شالت أحمد من رئاسة لجنة تسيير الأعمال وأتت بالحج أحمد لرئاسة مجلس إدارة الغرفة المفروض أنه منتخب، حيث كان الأمل يراود عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بأن تأتي تعيينات الوزارة لتصلح الكفة، لكنها للأسف جاءت مخيبة للآمال، وجاءت كما طلبتها الشلة.. ولا أعرف ما هي الميزة في اختيار رئيس للغرفة كل همه أن يحصل على لقب رئيس غرفة سابق، القطاع السياحي بكل ما يمتلكه من كفاءات، ينحصر الاختيار بين مجموعة من الأسماء كل مؤهلاتهم أنهم من أهل الثقة ومن الشلة الحاكمة للغرفة.. وهنا السؤال بعد هذه التعيينات من الفرق بين المجلس المنتخب ولجنة تسيير الأعمال؟.
……………………..
ثالثاً : على الجمعية العمومية للغرفة أن تتعامل مع الوضع الجديد، أن هناك انتخابات تمت وأسفرت عن نجاح ثلاثة أعضاء من خلال صناديق الاقتراع، وباقي المجلس جاء بالحب.. كنت أعتقد وغيري الكثير أن المتغيرات التي تحدث وتهم عمل شركات السياحة، سيكون لها آثرها على أصحاب القرار بأن يتم اختيار أسماء جديدة تستطيع أن تتعامل مع هذه المتغيرات، حتى ولو من باب ضخ دماء جديدة، لكن يظل الوضع كما هو عليه، طالما أن المجموعة التي خططت ورتبت للانتخابات تفرض سيطرتها على ملف الغرفة، هذه المجموعة قاتلت من أجل أن لا يشمل قرار التعيين أسماء بعينها، لأنهم يعلمون أنهم أصحاب شخصية قوية لا تقبل بفرض رأي أو التحكم في أمور الغرفة.. بعد كل ماحدث نتمنى أن تكون الشلة قد ارتاحت البال، لكن لا أحد يحدثنا عن المصلحة العامة ومصلحة القطاع، وكلها للأسف شعارات تصب في مصلحتهم فقط.