السؤال

“اليوم الاقتصادى ” يسأل من يهمه الأمر



في يوم 22 فبراير، 2023 | بتوقيت 4:35 م

أين اختفت جمعية السياحة الثقافية؟

                               ………………

أولاً : منذ عدة سنوات خرج علينا عدد من العاملين بالقطاع السياحي بكل مستوياته بخبر إنشاء جمعية تهتم بالسياحة الثقافية، تكون مسئولياتها الترويج والتسويق لهذا النمط من السياحة ،ومناقشة مشاكله والتواصل مع كل الجهات لتوصيل صوت العاملين فيه ،ثم تواصل من أمين الصندوق إيهاب عبدالعال لشرح فكرة إنشاء هذه الجمعية والهدف منها ،وكذلك الخطوات والإجراءات التي ستقوم بها الجمعية ،بل أن السيد إيهاب عبدالعال وصل بسقف الطموحات إلي أعلي مدى ،جعلنا نقول أن القطاع السياحي بالكامل وليس السياحة الثقافية فقط سيشهد حالة حراك جديدة وغير مسبوقة، وأن ما تحدث عنه أمين الصندوق هو فكر جديد يلبى طموح أى مهتم بصناعة السياحة بعيداً عن أهل المهنة ..ثم مجموعة أخرى من أعضاء الجمعية يتحدثون عن أهمية هذه الجمعية للقطاع وأنها ستجعل البعض يفكر فى تعميم الفكرة في باقى الأنماط السياحية الأخرى.

                       ……………….

ثانياً : للأسف الشديد، الأيام أثبتت بما لا يدعو مجالاً للشك أن هذه الجمعية حبر على ورق ، بل وسيلة ضغط أراد بعض من لم يوفق فى انتخابات الغرف والاتحاد وقتها فى البحث عن بديل جديد يغطى على مجالس إدارات  الغرف والاتحاد، وأن تكون هذه الجمعية منافس شرش لهم ،بل وتسحب البساط من تحت أقدام من فاز فى الانتخابات، والغريب في الأمر أن بعض أعضاء هذه الجمعية يخرج علينا كل فترة بتصريحات ومعلومات عن خطط واتفاقيات تمت بين الأعضاء لتفعيل عمل الجمعية والظهور بقوة من خلال بعض الأحداث والفاعليات التى ستقوم بها الجمعية للتواجد والتعبير عن نفسها وعن أعضائها وكلهم شخصيات لها كل التقدير والاحترام، لكن من الواضح ككثير من الأفكار التى يقوم بها بعض العاملين بالقطاع السياحي تبدأ كبيرة ثم صرعان ما تصبح فى حجم حبة القمح ،ثم اتهامات متبادلة بأن فلان هو السبب ،وفلان أخر تأخر فى بعض الإجراءات..أصبح مصير هذه الجمعية بين فلان وفلان ..وفلان أخر يلتزم الصمت !!!!!.

                    …………………

ثالثاً : الحقيقة الثابتة والراسخة أن القطاع السياحي لا يحتاج إلى جمعيات أو كيانات ،بل يحتاج إلى العمل بروح الفريق والعمل للمصلحة العامة لا لصالح الأفراد والبحث عن دور ..مشاكل القطاع معلومة للجميع وتراها العين المجردة ومن يرغب فى خدمة القطاع لا يتطلب ذلك جمعية أو حتى غرفة واتحاد ..للأسف الشديد في كثير من الأحيان تظهر مشاكل القطاع السياحي بسبب بعض أبنائه ..هم أبطال المشكلة وهم من خطط ونفذ ،ثم بعد ذلك يظهرون بمظهر البرئ الذى يشجب ويعترض ويقف مع القطاع .. ياسادة القطاع لا يحتاج إلى جمعيات ولا غيره ..القطاع يحتاج أبنائه المخلصين فقط للدفاع عنه والنهوض به والمشاركة بفاعلية فى حل أزماته، خاصة وأن كثير من هذه المشاكل تزيد فى وجود مثل هذه الكيانات   مرة أخرى أين اختفت جمعية السياحة الثقافية؟ ،أتمنى أن أجد إجابة!!!!.

زر الذهاب إلى الأعلى