الدكتور نور الدين بكر يكتب : “طخ الأرقام بين الحقيقة والواقع”
في يوم 29 نوفمبر، 2022 | بتوقيت 2:19 م
يغيب عن كثير من المحللين والمتحدثين في قضية السياحة المستقبلية حقيقة هامه ، هي أن الأهداف الكبري لا تدرك بالأماني أو تصورات ورؤية غير قابلة للتحقيق إلا إذا….وهنا يهمني أن أضع علي بساط الحوار مجموعة من الحقائق التالية :
أن التصريحات بأننا نسعي لخمسين مليون سائح أمر من حقنا أن نحلم ونسعي من خلال الدراسات السوقية والتسويقية والترويج والتنشيط لجذب ٣٠ مليون سائح، الأمر الذي يعني أن نهيئ الواقع لما نسعي إليه علي النحو التالي:
عدد الغرف الفندقية المتاحة ٢١١ ألف غرفة الأمر الذى يعني إضافة ٣٠٠ ألف غرفة جديدة للوصول لطاقة قد تواجه عدد السائحين المستهدف.
السؤال الهام والعلمي كيف نبني؟ وأين ؟ ومن سيقوم بالبناء؟..أعتقد أن المناطق السياحية الجديدة ومناطق السياحة التقليدية والأراضي الفضاء بها ومن خلال خطة استثمارية ،والسعي لبناء كافة أنواع الفنادق وبنسب يتفق عليها مابين نجمة واثنين وثلاثة وأربعة وخمسة نجوم، لمخاطبة شريحة واسعه وكبيرة من السائحين ومتعددة الجنسيات.
تقوم الدولة وشركات قطاع الأعمال العام بالتنسيق مع أجهزة الدولة بداية ، ثم شركات الاستثمار العقاري الكبري ،والتي اتجهت لإنشاء الجامعات للإتفاق علي بناء مجموعات من الفنادق في مناطق التنمية ،وضعاً في الإعتبار أنه نشاط مربح ويتماشي مع ما تم من إضافة نشاط الاستثمار العقاري لشركات السيراميك والسجاد والأسمنت وغيرها ..لذا يتعين تاسيًا بذلك إضافة نشاط الاستثمار العقاري الفندقي
سعيا لجذب مزيد من السائحين يتعين الإهتمام بمناطق التنمية الجديدة في الوادي الجديد والواحات وسفاجا ودهب ونويبع ونبق ،ومناطق السياحة العلاجية واستكمال مرسي علم والظهير الصحراوي لأسوان والأقصر والمنيا وسوهاج ،واستثمار المناطق علي جانبي طريق الصعيد البحر الأحمر وغيرها.
يتم دعوة الاستثمار المحلي بقيادة جمعيات المستثمرين ،ودعوة الاستثمار الأجنبي بتسهيل أهمها تخصيص الأراضي مقابل حق إنتفاع يتفق عليه لتخفيض الإنفاق الاستثماري.
يتعين مخاطبة البنك المركزي ومختلف البنوك لاستبعاد النشاط السياحي والفندقي من الدائرة الحمراء ذات مخاطر الإقراض العالية، شريطة المشروعات الجادة في مناطق التنمية والشركات ذات السمعة والملائه المالية المتوقعة ،ومدى نجاح الاستثمار العقاري بالشركة إن مارسته.
تمك مصر من مقومات السياحة العلاجية منها ،عيون كعيون موسي وعيون السخنة ومناطق الاستشفاء بسفاجا والواحات والوادي الجديد وسيناء ، وفي القاهرة عيون حلوان الكبريتية شريطة تطويرها والاهتمام بمنطقة العيون بحلوان ، وكذلك تطوير كبريتاج حلوان والمنطقة المحيطة كمقصد سياحي جديد ،ودار الاستشفاء المهملة والتابعة لوزارة الصحة، ومجهزة بعدد من غرف الإقامة للعلاج بالطمي أو الطين بطريق القاهرة حلوان ، وغير ذلك من مناطق السياحة العلاجية.
إن تتضافر أجهزة الدولة والقوي الناعمة في تعديل الصورة الذهنية للخارج عن مصر ،مع تفعيل دور المجلس الأعلى للسياحة برئاسة رئيس الجمهورية ،وعلي أن تقوم الأمانة الفنية بإعداد أجندة الاجتماع والموضوعات، وعلي أن يفوض الرئيس رئيس الوزراء لرئاسة الجلسات والتي يحضرها الوزراء أو نوابهم.
وختاماً إن تنوع السياحات وأنواعها ومناطق التنمية الجديدة ومشروعاتها وطاقة فندقية مناسبة والتدريب العالي لكوادر التسويق السياحي، ومشاركة جمعيات المستثمرين والاتحاد المصري للغرف السياحية وكافة أجهزة الدولة للهيئة المصرية لتنشيط السياحة ، دعما مالياً وفنياً لتستطيع تحقيق ما خُطط لها من مهام..
هي محاولة للمشاركة بالفكر سعيًا لتحقيق الأهداف حتي لاتتحول الأهداف الكبري لأحلام وأرقام..