الدكتور نورالدين بكر يكتب : الرئيس والمؤتمر والسياحة !!
في يوم 10 نوفمبر، 2022 | بتوقيت 10:26 ص
حقيقة لا ينكرها ألا جاحد أن الرئيس السيسي وتحركاته وزياراته وسياسته الخارجية ،والعلاقات الدولية وعقلانية القرار ، تمثل الدور الأول في تنشيط السياحة ،بل ودعم صناعة السياحة في بلدي تاكيدا لدورها الاقتصادي كقاطرة للتنمية الشاملة.
ويأتي مؤتمر المناخ أكبر المؤتمرات الدولية بزخم وحضور متميز لدول العالم وصفوة الرؤساء والملوك ورؤساء الوزراء ،وحضور طاغي للإعلام الدولي، دليلا علي دور القيادة في خلق المناسبات الدولية وحشد الدعم لها.
وكان لدقة التنظيم والإعداد الجيد والتنسيق المشترك بين الأجهزة عوامل نجاح غير مسبوق للحدث والمكان والبشر القائمين عليه.
وهنا يهمني أن أشير في عجاله وبشكل تلغرافي لبعض مظاهر النجاح سعيا لما بعد المؤتمر واستثمارا يحقق استمرارا لسياسات ورؤيا وبرامج سياحية لمزيد من الجذب وتحقيق أعلي إيرادات تناسب ما تم التخطيط بدقة له:
تأتي كلمة الرئيس بلغة عربية بليغه ودون قراءة لخطاب مكتوب ومعد تاكيدا واصرارا علي إبراز بداية القوة والثقة بالذات لدولة قوية تمهد لنجاح غير مسبوق في مواجهة أهم مشكلات الحياة والبقاء.
دعوة الرئيس لوقف الحرب الروسية الأوكرانية لازالة آثارها السلبية علي اقتصاديات العالم ومن خلال محفل دولي ويتابعه العالم بكل توجهاته إنما رسالة ومنهج لوعي القيادة المصرية ، أن تناول هذا الخطر ليس خروجا علي السياق بل نجاحا في استثمار لأكبر تجمع دولي لتوصيل الرسالة وفي توقيت دقيق.
أن التصريحات بنسب إشغال سياحي غير مسبوق تبرزه نسب الأشغال في فنادق ومنتجعات شرم الشيخ وعلامات الفرحة ،يجب أن يعي أن ذلك نتيجة للمؤتمر وحجم الحضور والأهم كيفية الحفاظ علي التدفق للتباهي بعد المؤتمر واستثمار الأشغال الحالي في برامج تنشيطية وتسويقية بالاتصال المباشر بكل الجنسيات وعرض برامج للسياحة والزيارة لما بعد المؤتمر .
أن وزارة السياحة وهيئة الاستعلامات مطالبة بإعداد وثائق فيلمية مصورة ومطبوعة لتعكس دقة التنظيم ،مع إبراز مدينة شرم الشيخ ومظاهر الجمال والتخطيط وخلق صورة ذهنيه أفضل ،وعلي أن تقوم سفاراتنا في الخارج بالترويج لهذا التوثيق وكذلك مكاتبنا الإعلامية وعقد ندوات متخصصة تحمل رسالة غير مباشرة لمصر كمقصد سياحي نادر ومتميز وفعاليات فنية مصرية للفن الشعبي الذى يعكس الطابع التاريخي المتميز لمصر موقعا وبشرا.
أن الحاجة لخلق مدن علي غرار شرم الشيخ وبقاعات للمؤتمرات وتخطيط متميز في دهب ونويبع بحيث تتعدد لدينا الأماكن والمواقع استثمارا لنجاح شرم الشيخ ، وبما يؤدي لزيادة الطاقة بهذه المدن وخلق كيانات اقتصادية تضيف لعوامل الجذب السياحي ،مع التطوير والتحديث للمطارات بها وهذه أولي خطوات تحويل السياحة من نشاط هش لكيانات اقتصادية تسهم في تحقيق التنمية الشاملة في كل المواقع السياحية وبما فيها من صناعات مغذية ومكمله
تضمن ضغط التكلفة.
ختاما هي دعوة لاستثمار النجاح الحالي الذي نتباهي به لضمان استمرار النجاح في مزيد من فرص التنشيط والترويج والتسويق السياحي لضمان استثمار نسب الأشغال العالية للفنادق والمنتجعات شريطه أن تكون لأصحاب قدرة الإنفاق عالية وإنهاء ما يسمي بالسياحة الرخيصة ويصبح التباهى بالدخل والإيرادات وليس بالأعداد التي تمثل هدرا اقتصاديا.