الأخبارالسياحة والطيران

خلال مشاركتها بالاجتماع الشهري لغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة.. وزيرة السياحة تستعرض رؤية الوزارة لتحقيق التنمية المستدامة



في يوم 15 ديسمبر، 2018 | بتوقيت 6:47 م

الغرفة تمنح وزيرة السياحة العضوية الشرفية

الدكتورة رانيا المشاط تستعرض إنجازات برنامج الإصلاح الهيكلي

المشاط: قوانين السياحة لم تتغير منذ ١٩٧٠ والفترة القادمة ستشهد استكمال خطوات الإصلاح التشريعي

 

استضافت غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، الجمعة، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، خلال اللقاء الشهري لأعضائها بحضور عدد من مستثمري السياحة ورؤساء الغرف السياحية.

وخلال كلمتها بالجلسة، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، رؤية الوزارة؛ لتحقیق تنمیة سیاحیة مستدامة، كما عرضت برنامج الإصلاح الهيكلي؛ لتطوير قطاع السياحة، والمحاور الرئيسية التى يتضمنها البرنامج، والتى تتمثل في الإصلاح المؤسسي، والإصلاح التشريعي، وتطوير البنية التحتية والاستثمار، وتحديث آليات الترويج للسياحة، ومواكبة الاتجاهات السياحية الحديثة.

وأشارت الوزيرة إلى أن برنامج الإصلاح الهيكلى سيساهم فى تحويل قطاع السياحة إلى قطاع متطور؛ يساهم في توفير فرص عمل غير محدودة، قائلة:”هدفى كوزيرة للسياحة أن يعمل فرد على الأقل من كل أسرة مصرية فى قطاع السياحة بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تمثل السياحة نحو 20% من الناتج القومي الاجمالي”.

وأوضحت أنه جارى العمل على الهيكلة الإدارية للوزارة من خلال شغل الوظائف الشاغرة، ووضع هيكل تتظيمي أكثر مرونة قادر على تحقيق رؤية الوزارة لتطوير القطاع، مؤكدة أهمية تمكين الكوادر المتميزة خاصة من الشباب من العاملين داخل الوزارة وداخل القطاع ككل.

وأكدت الوزيرة أهمية رفع كفاءة العنصر البشرى، خاصة بعد هجرة الكثير من العمالة المدربة للخارج، مشيرة إلى أهمية وجود عنصر بشري مؤهل عبر التدريب الفني والمهني والمؤسسي، والذي يساهم في تحسين جودة الخدمات السياحية، وأهمية مشاركة المرأة بشكل أوسع فى قطاع السياحة، مع ضمان توفير بيئة ملائمة.

وشددت على أن الارتقاء بمنظومة السياحة فى مصر يتطلب زيادة الوعي المجتمعي حول أهميتها، ونشر الثقافة السياحية وإرساء أخلاقياتها في المدارس، مشيرة إلى أن هناك تعاون بين وزارتى السياحة، والتربية والتعليم؛ للعمل على المناهج التعليمية وربطها باحتياجات سوق العمل، بالاضافة الى العمل على نشر أخلاقيات السياحة خاصة بين طلبة المدارس؛ بهدف رفع الوعي السياحي للأجيال القادمة.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن تطوير القطاع يتطلب، إلى جانب الارتقاء بالعنصر البشري، رفع كفاءة البنية التحتية للفنادق، وتحديث منظومة تصنيفها لتواكب المعايير العالمية، لافتة إلى أن هناك العديد من المفاهيم استحدثت في قطاع السياحة عالميًا، كما تغيرت آليات العمل في القطاع، مما يستلزم مواكبتها فى قطاع السياحة في مصر؛ وذلك لتحقيق أكبر قدر من التنافسية، مشيرة إلى أن القوانين الحالية لم تتغير منذ عام 1970.

وأوضحت أن الإصلاح التشريعي للقطاع بدأ بإجراء انتخابات الاتحاد المصرى للغرف السياحية بنجاح، ومن بعده إجراء انتخابات الاتحاد في ١٥ يناير المقبل، مشيرة إلى أن الفترة القادمة ستشهد استكمال خطوات الإصلاح التشريعي، وتقديم عدد من مشروعات القوانين المتعلقة بالسياحة وأبرزها قانون السياحة الموحد.

وتطرقت الدكتورة رانيا المشاط، للحديث عن أهمية تحديث توصيف وقياس مكونات الأنشطة المتصلة بالسياحة ومساهمتها في الاقتصاد الوطني؛ لتوفير قاعدة بيانات سياحية شاملة وتفصيلية تبرز العلاقة التشابكية للسياحة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة، مؤكدة أهمية منظومة الإحصاءات السياحية في برنامج الهيكلة، وكذلك أهمية مواكبة متغيرات صناعة السياحة عالميًا، وتفعيل مفاهيم السياحة الخضراء، والتوسع في أنشطة السياحة البيئية.

وأشارت الوزيرة إلى التحسن الذي تشهده حركة السياحة الوافدة لمصر خلال العام الجارى، لافتة إلى أن برنامج تحفيز الطيران الجديد، الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع وزارة الطيران المدني للعمل به بداية من 1 نوفمبر الماضي وحتى 29 ابريل 2020، سيكون له أكبر الاثر في تعظيم التنافسية السعرية لزيادة الحركة السياحية الوافدة الي مصر.

وفيما يخص التنشيط والترويج أكدت الدكتورة رانيا المشاط، ضرورة تغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية أمام العالم من خلال تحديث آليات الاليات التسويقية بما يتواكب مع التغييرات العالمية، مشيرة إلى الزيارة التى نظمتها الوزارة بالتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية لعدد من المدونين فى الولايات المتحدة الأمريكية لمصر.

وأوضح أنه سيتم الاستعانة بمدونين خلال المرحلة المقبلة من العديد من الدول ضمن الحملة الترويجية لمصر، مؤكدة اهتمام الوزارة بالمدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة وأنها أصبحت من الوسائط الاكثر انتشارًا في العالم ، وأكثرها تفاعلا مع الجمهور، مشددة على أن الوزارة تعمل على التركيز على هذه المنصات الرقمية الهامة لما لها من قدرة كبيرة على جذب شرائح متنوعة من المتابعين لها.

وأضافت الدكتورة رانيا المشاط، أن خطة الترويج تتضمن فتح أسواق جديدة في العديد من الدول ومنها الصين على سبيل المثال، مشيرة الى زيارة نائب الرئيس الصيني الأخيرة إلى مصر، والتي قال خلالها انه سيكون سفيرًا للسياحة المصرية في بلاده، لافتة إلى التباحث مع الملحق الثقافي الصيني بالقاهرة على تدريب المرشدين السياحيين المصريين المتخصصين في السوق الصينية على كيفية التعامل مع السائح الصيني و بالتالي التركيز في التدريب على الأمور الخاصة باللغة والثقافة الصينية.

وأوضحت أن المشاركة في المعارض الخارجية أحد الأدوات المهمة للتسويق والترويج للآثار المصرية خاصة من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة اهتمام الوزارة بالكيف وليس الكم، حتى تكون كافة مشاركات الوزارة فى المحافل الدولية فعالة وتليق بمكانة مصر سياحيًا .

كما تطرقت الوزيرة للحديث عن الحملة الترويجية الجديدة لمصر، والتي ستضمن ثلاث محاور رئيسية ومنها الترويج من خلال إبراز خصائص وسمات الشعب المصرى للعالم تحت شعار People to people p2p، مشيرة إلى أنه يتم العمل على تنفيذ أجندة ترفيهية ثقافية لمصر على مدار العام، والتي سيتم إعلانها العام القادم وتضم إقامة فعاليات وأحداث دولية تقام على أرض مصر.

وأشارت إلى أن المحور الثانى يتضمن الترويج للمتحف المصرى الكبير، الذي يعتبر أكبر متحف فى العالم، حيث يضم العديد من الكنور الأثرية والحضارية، التى تميز مصر، وسينفرد المتحف بعرضها، مشيرة إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيكون على رأس أولوياتنا فى الترويج تحت شعار GEM2020.

وعن المحور الثالث اشارت الوزيرة إلى أهمية الترويج لكل محافظة او مدينة سياحية على حدة Branding by destanation ، لافتة إلى مدينة شرم الشيخ وما تتمتع به من إمكانيات سياحية هائلة خاصة فى استضافة المؤتمرات العالمية.

واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أهمية التعاون مع القطاع الخاص باعتباره الشريك الرئيسى للنهوض بقطاع السياحة في مصر.

وفِي نهاية اللقاء شكر رئيس الغرفة طارق توفيق، الدكتورة رانيا المشاط، على مشاركتها، وتم منحها العضوية الشرفية للغرفة.

تجدر الإشارة إلى أن غرفة التجارة الأمريكية تحرص على عقد لقاءً شهريًا مع كبار المسئولين للاستماع لرؤيتهم وطرح مقترحات جادة من الأعضاء فى المجال، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري وتعزيز الحوار المجتمعى.

زر الذهاب إلى الأعلى