الاتحاد الدولى للنقل الجوى : “سعة المطارات” أزمة تهدد حركة السفر حول العالم
زيادة القدرة الاستيعابية للمطارات ضرورة لمواجهة تزايد أعداد المسافرين .. 400 مطار حول العالم غير قادر على استيعاب الحركة الجوية بالكامل
في يوم 21 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 5:38 م
أشرف الحديدى
حذر الاتحاد الدولى للنقل الجوي (إياتا) من أن أزمة الطاقة الاستيعابية بالمطارات بالنسبة للحركة الجوية المتزايدة تهدد حركة السفر حول العالم كما تؤثر على اقتصادات الدول في ظل وجود احتمال ضئيل حالياً لمواكبة البنية الأساسية الموجودة حالياً بالمطارات للطلب المتزايد،
وقد أصدرت إياتا ورقة عمل تتضمن مقترحات حول الكيفية التي ينبغي بها طبقاً للوائح تنظيم حركة الإقلاع والهبوط بالمطارات أن توفر المزيد من القدرة على استيعاب تزايد الحركة الجوية
وأشارت ورقة العمل إلى ارتفاع عدد المطارات غير القادرة على تلبية الطلب على استيعاب الحركة الجوية بالكامل والتي تتطلب تنسيق مواعيد الإقلاع والهبوط باستخدام الإرشادات الصادرة عن إياتا حيث يبلغ عدد المطارات ما يقرب من 400 مطار في مختلف أنحاء العالم. وإذا استمر الوضع الحالي فقد ينمو هذا العدد بنسبة 25% على مدى العقد المقبل .
وتدعو ورقة العمل الصادرة حديثاً عن اتحاد النقل الجوي الدولي بشأن الفترات الزمنية لهبوط وإقلاع الطائرات بالمطارات إلى التزامات أقوى من جانب المطارات لتعظيم القدرة بكل بكفاءة وإلا فإنها يجب أن تواجه عقوبات لإلغاء الرحلات الجوية، أو عدم التشغيل حسب الجدول الزمني. ولكن حالياً فالمطارات لا تواجه أي عقوبات إذا لم تستخدم القدرة الاستيعابية المتاحة بكفاءة وتنظيم ولا تتعرض لضغوط كبيرة لتلبية المعايير العالمية للكفاءة. وعلاوة على ذلك، غالبًا ما تكون الشفافية غير كافية لإعلانات القدرة التي تقدمها.المطارات..
ويتوقع مجلس المطارات الدولي أن البنية الأساسية للمطارات فى أوروبا لن تكون قادرة على تلبية ما يصل إلى 12% من الطلب في عام 2050. ومع عدم احتمال تطوير المطارات على نطاق واسع، وخاصة إنشاء ممرات جديدة لهبوط وإقلاع الطائرات، بسبب بعض القيود ، فإن هذا من شأنه أن يقوض بشكل أكبر القدرة التنافسية لأوروبا، والتي ، تعاني بالفعل من ضعف الأداء بشكل كبير. ومن الأهمية بمكان أن تطبق المطارات أفضل الممارسات لتطوير وتوفير أكبر قدر ممكن من البنية الأساسية القائمة.
وقال نيك كارين، نائب الرئيس الأول للعمليات والسلامة والأمن في الاتحاد الدولى للنقل الجوي إن العلاج الوحيد للقدرة غير الكافية على استيعاب تزايد الحركة الجوية هو تطوير البنية الاساسية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات..
ولكن طالما ظلت المساعي واسعة النطاق مثل بناء ممرات جديدة للطائرات أو محطات جديدة بعيدة المنال سياسياً في العديد من أجزاء العالم، فيجب زيادة كفاءة البنية الأساسية الموجودة..وهناك بعض المطارات التى تتبع معايير قوية لتعظيم القدرة، لكن الكثير منها يفشل في اتباع الإرشادات العالمية فى هذا الشأن .
وأضاف كارين: “لقد ساعدت لوائح الفترات الزمنية المتاحة بالمطارات الحالية في إنشاء شبكة عالمية للنقل الجوي توفر اتصالاً متزايدًا باستمرار، واختيارًا للمستهلك، وأسعارًا أرخص. ولكي يستمر ذلك في تنمية هذه الشبكة هناك حاجة إلى التزامات أقوى على المطارات. تنظيم أفضل لسد الفجوة الهائلة بين أفضل المطارات والمطارات المتوسطة في توفير السعة. وهذا من شأنه أن يوفر خدمة أفضل للركاب مع إمكانية توسع أكبر فى الحركة الجوية ويجلب المزيد من الفوائد الاقتصادية عالمياً.
وتدعو إياتا إلى تعديلات على لوائح الفترات الزمنية المتاحة بكل مطار لإقلاع وهبوط الطائرات والتي ستحمل المطارات المسؤولية إذا لم تبذل ما يكفي من الجهد لخلق المزيد من السعة، بما في ذلك إلزام المطارات بمراجعة إعلاناتها المتعلقة بالسعة بشكل منتظم، وتنفيذ عملية تشاور بشأن السعة، لضمان قدر أكبر من الشفافية والالتزام بتحسين وزيادة السعة كلما أمكن.