السياحة والطيران

أياتا : ارتفاع تقادم ​​عمر طائرات الأسطول العالمي إلى 14,8 عامًا !


استمرار مشكلات سلاسل التوريد يؤثر سلبًا على اقتصاديات شركات الطيران.. إيرادات شركات الطيران معرضة للتراجع بسبب تأخر تسليم الطائرات الجديدة


في يوم 18 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 3:36 م

  

 

أشرف الحديدى

توقع الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا) أن تستمر مشكلات سلاسل التوريد الشديدة والخاصة بتأخر تسليم الطائرات والمحركات وقطع الغيار الجديدة في التأثير سلباً على أداء شركات الطيران فى عام 2025، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف والحد من النمو. 

وقد قامت إياتا بتحديد حجم التحديات التي تواجه شركات الطيران بسبب مشكلات سلسلة التوريد في أحدث توقعاتها لصناعة الطيران .
ومن أبرز هذه التحديات

▪︎ ارتفاع تقادم متوسط ​​عمر الأسطول العالمي إلى مستوى قياسي بلغ 14,8 عامًا، وهي زيادة كبيرة عن متوسط ​​13,6 عامًا للفترة 1990-2024.

 ▪︎انخفاض عمليات تسليم الطائرات بشكل حاد من ذروة 1813 طائرة في عام 2018. وتشير التقديرات إلى أن عمليات التسليم في عام 2024 هي 1254 طائرة، وهو عجز بنسبة 30٪ عما كان متوقعًا في بداية العام. .. بينما في عام 2025، من المتوقع أن ترتفع عمليات التسليم إلى 1802، وهو أقل بكثير من التوقعات السابقة لـ 2293

▪︎ وصول عدد الطلبات التى لم يتم تسليمها للطائرات الجديدة إلى 17000 طائرة، وهو رقم قياسي مرتفع. وبمعدلات التسليم الحالية، سيستغرق الأمر 14 عامًا لتلبية هذا الطلب، وهو ضعف متوسط ​​الطلبات المتراكمة لمدة ست سنوات للفترة 2013-2019. ومع ذلك، من المتوقع أن يتقلص وقت الانتظار مع زيادة معدلات التسليم.

▪︎ يبلغ عدد الطائرات “المتوقفة” 14٪ (حوالي 5000 طائرة) من إجمالي الأسطول (35166 اعتبارًا من ديسمبر 2024، بما في ذلك الطائرات الروسية الصنع). وبينما تحسن هذا مؤخرًا، تظل الطائرات المتوقفة أعلى بنسبة 4 نقاط مئوية من مستويات ما قبل الوباء (أي ما يعادل حوالي 1600 طائرة). ومن بين هذه الطائرات، تم إيقاف 700 طائرة (2٪ من الأسطول العالمي) لفحص المحركات. نتوقع أن يستمر هذا الوضع فى عام 2025.

وقال ويلي والش رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوي إن معدلات الحمولة على الطائرات حالياً عند مستويات قياسية مرتفعة ولا شك أنه إذا كان هناك المزيد من الطائرات والمحركات الجديدة فسيكون ذلك مهماً لشركات الطيران .. ولكن مشكلات سلاسل التوريد وتأخر تسليم الطائرات الجديدة تسبب إحباطاً لكل شركات الطيران وتهدد الإيرادات والتكاليف والأداء البيئي. ، وبالتالي فإن إيراداتها معرضة للخطر بسبب تقادم اسطول الطيران العالمى وتأخر تسليم الطائرات الجديدة من شركات تصنيع الطائرات ..

وفي الوقت نفسه، فإن الأسطول القديم الذي تستخدمه شركات الطيران لديه تكاليف صيانة أعلى، ويستهلك المزيد من الوقود، ويتطلب المزيد من رأس المال لإبقائه في الخدمة. وعلاوة على ذلك، ارتفعت أسعار التأجير أكثر من أسعار الفائدة حيث أدت المنافسة بين شركات الطيران إلى تكثيف التدافع لإيجاد كل طريقة ممكنة لتوسيع السعة المقعدية المتاحة ..
مؤكدا أن هذا هو الوقت الذي تحتاج فيه شركات الطيران إلى إصلاح ميزانياتها العمومية المتضررة بعد الوباء، ولكن التقدم مقيد فعليًا بقضايا سلسلة التوريد التي يحتاج المصنعون إلى حلها”. 

وقال والش إن قطاع الطيران بأكمله ملتزم بتحقيق انبعاثات كربونية ” صفرية ” بحلول عام 2050. ولكن عندما يتعلق الأمر بالجدوى العملية للوصول إلى هذا الهدف، تتحمل شركات الطيران العبء الأكبر. وتشكل مشكلات سلسلة التوريد مثالاً واضحًا على ذلك.وهذا له تأثير مباشر في إبطاء جهود شركات الطيران للحد من انبعاثات الكربون. وإذا تمكن مصنعو الطائرات والمحركات من حل مشكلاتهم والوفاء بوعودهم،فى تسليم الطائرات والمحركات الجديدة فى مواعيدها فسيكون هناك أسطول أكثر كفاءة في استهلاك الوقود

زر الذهاب إلى الأعلى
Whatsapp Image 2024 08 08 At 11.34.34 Cb0e7366