السؤال

” اليوم الاقتصادي ” يسأل مجالس إدارات الغرف السياحية



في يوم 10 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 3:40 م

متى تلتف الغرف السياحية خلف اتحادها؟ 

                                ………………………

أولًا : هو سؤال يطرح نفسه الآن وبقوة ، خاصة في ظل التحديات التى تواجه القطاع السياحي بالكامل ، وهذه المرة تختلف عن كل ما سبق ، حيث عاش القطاع السياحي الخاص على مدار سنوات طويلة رهينة لجان تسيير أعمال يتم تعيينها بقرار من الجهة الإدارية ممثلة في وزارة السياحة والآثار، كما أن القانون الجديد منح الاتحاد المصري للغرف السياحية صلاحيات غير مسبوقة، وأصبح بعدها هو أبو القطاع السياحي الخاص بقوة القانون..وهنا فإن مسئولية الاتحاد تضاعفت بشكل كبير، من حيث الالتزامات أمام قطاعه ، وجمعياته العمومية التى وقفت خلفه بعد كل هذه السنوات الماضية..الاتحاد الآن فى موقف لا يحسد عليه، وهو رهين غرفه ، التى عليها دور كبير أيضًا بالوقوف خلف اتحادها لنجاح التجربة هذه المرة المختلفة فى كل شيء. 

                   ……………………….

ثانيًا : وهذه المرة تختلف عن سابقيها لعدة أسباب، أهمها أن القطاع السياحي الخاص تأكد باليقين، أن قوته تأتى من قوة من يمثله، سواء فى الغرف أو الاتحاد، وأن المرحلة الراهنة تتطلب مواقف قوية وثابته بعيداً عن الحسابات أو التوازنات ..بالعربي: ” المصلحة العامة فوق كل شيء ” .. والقطاع السياحي بالكامل فى هذه المرحلة أمام اختبار حقيقى لإثبات أنه على قدر المسئولية فى كل الملفات..فى السياحة الخارجية المستجلبة، وتنفيذ خطة الدولة فى 2028 ، وزيادة عدد الغرف الفندقية، أو حتى فى ملف الحج والعمرة وما شهده خلال المواسم السابقة من أزمات أساءت لسمعة القطاع لدى شريحة من المواطنين أو حتى الدولة ، على الرغم من أن بعض هذه الأزمات ليس لشركات السياحة دور فيها . 

                       ………………………

ثالثًا : هناك آمال لدى شريحة كبيرة داخل القطاع السياحي الخاص، بإن المجالس المنتخبة ستكون عند حسن الظن ، خاصة وأنها جاءت من قائمة واحدة فى كل الغرف والاتحاد ” أسرة واحدة رتبت وخططت للسيطرة على كل الغرف ، لضمان تشكيل مجلس إدارة للاتحاد يضمن عدم حدوث أى مشاكل أو أزمات ، وقد كان ” ..وهنا المسئولية مضاعفه لإثبات أنهم كانوا عند حسن الظن ، وأنهم جاءوا بهدف المصلحة العامة فقط ، وأن ثقة الجمعيات العمومية كانت فى محلها ..مجالس إدارات الغرف عليها الوقوف خلف اتحادها بكل قوة لتحقيق آمال القطاع والتصدى لكل التحديات الصعبة جداً ،والنهوض بحق بكل الملفات الهامة..الاتحاد وغرفه أمام اختبار حقيقي هذه المرة ، لكنه يختلف عن كل ما سبق ، والنجاح ليس صعباً بشرط إخلاص النوايا والبعد عن الصراعات.. نتمنى التوفيق للجميع. 

زر الذهاب إلى الأعلى