السؤال

إلى من يهمه الأمر



في يوم 14 يونيو، 2019 | بتوقيت 6:26 م

متى تنهى ظاهرة المتأجرة فى تأشيرات الحج ؟

………………..

أولاً : بسم الله الرحمن الرحيم ، نبدأ الإستعداد لموسم الحج ، ونتمنى من الله أن يوفق القائمين على الملف سواء الوزارة ممثلة فى قطاع الشركات ، أو اللجنة العليا للعمرة والحج ، أو غرفة شركات السياحة والسفر ، للخروج بهذا الموسم على أكمل وجه وبدون مشاكل ، ومن منطلق دور الإعلام الهادف بتسليط الأضواء على أوجه القصور ، لذا وجب علينا أن نبدأ بفتح أهم المشاكل التى تواجه ملف الحج بالكامل ، ويأتى على رأسها ظاهرة خطيرة يضيع بسببها حقوق الغالبية العظمى من الشركات الصغيرة لحساب مجموعة يمكن عدها على أصابع اليد ، وهى ظاهرة المتأجرة فى تأشيرات الحج ،  فهناك شركات تحصل على عدد محدود من التأشيرات ، لا تستطيع معها تنظيم برنامج حج ، فتلجأ إلى بيعها ، وهنا المشترى معروف ، هو واحد من مجموعة ” المعلمين الكبار ”  ، الذين يسيطرون على سوق الحج والعمرة ، وأنا هنا اتحدث بعيداً عن التأشيرات المباشرة فهذه قصة أخرى .

………………..

ثانياً : وكما هو معلوم للجميع ، فإن هناك عدد من الشركات تسيطر على سوق التأشيرات ، فتجد أن هذه الشركات تحصل على عدد محدد من التأشيرات من قرعة الحج السياحى على سبيل المثال 100 تأشيرة ، إلا أنك تجد فى النهاية أن هذه الشركة نفذت 500 تأشيرة على سبيل المثال أيضا وبعيداً عن التأشيرات المباشرة ، ومع العلم أن هذه الأعداد ليست صحيحة فالأعداد تتجاوزها بكثير .. المهم ليس فى الأعداد ، ولكن فى تكلفة كل تأشيرة من التأشيرات الإضافية ، بمعنى بكم اشتراها صاحب الشركة ؟ ، وبكم باعها للحاج ؟ ، وكما هو معلوم للجميع فإن شركات السياحة تقوم ببيع هذه الشركات بإسعار تبدأ بـ 50 ألف جنيه للتأشيرة ، مع أن سعرها التى اشتراها بها من لا يتجاوز 2500 جنيه .. نعم لا يتجاوز 2500 جنيه ، أى أن هناك 47500 جنيه من ثمن التأشيرة فقط لا تعلم عنها الدولة شئ ، هذا فى حالة إذا باعها بهذا السعر ، والكل يعلم أن السعر يتجاوز هذا بكثير .

…………………

ثالثاً : أحد الأصدقاء حكى لى عن شركة من الشركات اشترت من شركة أخرى الموسم الماضى 35 تأشيرة بمبلغ 75 ألف جنيها فقط ، بما يعنى أن سعر التأشيرة هنا لا يتجاوز 2100 جنيه ، وهنا السؤال بكم باعت هذه الشركة ؟ ، فى النهاية تجد أن هذه القلة من الشركات تحقق ملايين الجنيهات سنوياً من المتأجرة فى التأشيرات فقط بعيداً عن السكن والخدمات الأخرى ، والبعض الأخر من الشركات لا يستطيع سداد إلتزاماتها من مرتبات وتأمينات وضرائب بسبب تقلبات السوق وتحقيق أرباح محدودة ، والغريب أن كل هذا يتم بعيداً عن أعين الدولة والوزارة … شركات تحقق الملايين كما يقولون من ” الهواء ” ، بالعربى ” شوية فهلوة وتفتيح مخ ومافيش مانع الحديث عن أنهم يعملون فى العمل العام لخدمة الغالبية العظمى من الشركات ” ، والغريب أيضا أننا لم نسمع عن واحد منهم تبرع بجنيه واحد للدولة،  أو لصندوق تحيا مصر الذى يقوم بتنفيذ مشروعات عملاقة ، يا سادة نحن لا نشكك فى أحد ولا نتهم أحد ، بل نتحدث عن ظاهرة الجميع يعلمها ، وإذا أردنا بالفعل حل مشاكل الحج والعمرة ” نشتغل على نظافة ” ، مع كل الأحترام والتقدير للجميع .

زر الذهاب إلى الأعلى