السؤال

إلى وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط .. إلى غرفة شركات السياحة



في يوم 11 يونيو، 2019 | بتوقيت 7:52 م

ما مصير صندوق الحج والعمرة بعد تطبيق التأشيرة الإلكترونية ؟

……………….

أولاً : فى ظل حالة الغموض الشديد داخل وزارة السياحة ، وقطاع الشركات بعد تطبيق نظام التأشيرة الإلكترونية وما تبعها من إجراءات جديدة اتخذتها المملكة العربية السعودية ، أصبح هناك سؤالاً يطرح نفسه عن مصير صندوق الحج والعمرة ، وما أدراك ما صندوق الحج والعمرة ، وكما هو معلوم للجميع فإن دخل هذا الصندوق يعتمد على الرسوم التى كان يتم تحصيلها من المعتمرين ، وكانت تصل إلى نحو 260 مليون جنيه سنوياً ، انخفضت إلى نحو 130 مليوناً بعد تحديد سقف لأعداد المعتمرين ، ونحو 18 مليون جنيه من الحج ، وكان يتم الصرف من هذا الصندوق من الرسوم التى كانت تُحصل بواقع 260 جنيها من كل معتمر على عدد من الصناديق الأخرى ، هى صندوق السياحة وصندوق غرفة الشركات وصندوق إدخار العاملين بالوزارة وصندوق إدخار العاملين بهيئة التنشيط ، والباقى تغطية مصروفات الحج والعمرة.

………………..

ثانياً : ومع تطبيق التأشيرة الإلكترونية ، لم يعد هناك قنصليات ، أو إدارة تتابع هذه الإجراءات ، ولم يعد هناك تأشيرات للجان الوزارة التى تسافر لمتابعة المعتمرين ، والاهم من كل ذلك لم يعد هناك إيرادات للصندوق من العمرة ، أى أن الصندوق فقد أكثر من 90% من دخله ، خاصة أن الجميع يعلم أن رسوم العمرة تقوم بتغطية مصروفات الحج والتى تصل سنوياً إلى نحو 18 مليون جنيه ، حيث أن الرسوم التى يتم تحصيلها من الحجاج لا تغطى حجم المصروفات بعد خصم الرسوم التى تحصل عليها وزارة الداخلية عن كل حاج ، هذا بالإضافة إلى أن الوزارة فى موقف صعب ، حيث كان يتم الصرف من هذا الصندوق على أشياء أخرى منها التبرعات لبعض الجهات ، وصرف المكافأت ، نظراً لما يتمتع به الوزير المختص ” وزير السياحة ”  بسلطة مطلقة على هذا الصندوق ، ويكفى أن تعلم أن هذا الصندوق لا يخضع لرقابة أى جهة فى الدولة!!!.

……………….

ثالثاً : وبإعتبار أننا نخترع العجلة ، لماذا حالة الصمت من الجميع سواء الوزارة أو الغرفة فيما يتعلق بالتطورات الجديدة فى ملف العمرة ؟ ، حيث أن “الحجج” إنتهت بإنتهاء الموسم ، وأصبحت الشركات على كف عفريت ، خاصة وأن المملكة العربية السعودية تفاجئ الجميع يومياً بإجراءات وأنظمة جديدة تتعلق بالسفر والعمرة ، وإذ لم نتعامل معها بجدية وسرعة فقل على شركات السياحة السلامة ، “السعودية تسابق الزمن ونحن مازلنا ندرس ونفكر ونجتمع ونعرض ، وما فيش مانع نتخانق ونشكك فى بعض ونتهم بعض ، ونتطاول على بعض ” ، وفى النهاية صفر جديد يضاف إلى الأصفار الكثيرة الماضية الذى حصلنا عليها فى هذا الملف .. ونابليون بونابرت له مقولة جميلة يقول فيها ” خذ الوقت الكافى للتدبير ، لكن عندما يحين وقت العمل توقف عن التفكير ونفذ ” .

زر الذهاب إلى الأعلى