السياحة والطيران

33 ألف عامل في شركة بوينج يبدأون إضراباً بعد رفضهم لعقد عمل جديد


الشركة الأمريكية تواجه مأزقاً مالياً خطيرا وتأخر خطط تسليم وإنتاج الطائرات الجديدة


في يوم 18 سبتمبر، 2024 | بتوقيت 12:05 م

 

أشرف الحديدى

تشهد شركة بوينج الامريكية حاليا أكبر إضراب في تاريخ الشركة منذ 16 عامًا، حيث يشارك فيه 33 ألف عامل بعد أن رفضت الغالبية العظمى من العمال عقد العمل الجديد المقترح والذى كان سيمنح عمال شركة بوينج زيادة في الرواتب بنسبة 25% على مدى السنوات الأربع المقبلة وتأمين وظيفي أفضل. وتلتزم الشركة المصنعة بإنتاج طائرتها التجارية القادمة من طراز ” بوينج 797 ” والتي لم يتم الكشف عنها بعد،

وسوف يعتمد التأثير المالي النهائي لهذا الإضراب على مدة استمراره .. ويتوقع بعض الخبراء أن يستمر الإضراب حتى نوفمبر القادم، مما يؤدي إلى خسارة للشركة قدرها 3,5 مليار دولار في التدفقات النقدية مما يؤثر بشكل كبير على خطط بوينج لإنتاج الطائرات الجديدة وكذلك خطط تسليم الطائرات المتعاقد عليها مع العديد من شركات الطيران حول العالم وهو مايضع الشركة الأمريكية فى أزمة كبيرة ستتعرض لها قد تؤدى إلى إلغاء بعض الشركات لصفقات طائرات من بوينج أو قد يدفع شركات أخرى إلى طلب تعويضات مالية كبيرة وهو ماقد يجعل الموقف المالى لبوينج خطير للغاية

وبدأ الإضراب مباشرة بعد انتهاء التصويت على العقد، حيث أصبح سارياً رسمياً فى 13 سبتمبر الحالى، مما أدى إلى مغادرة آلاف العمال العاملين في شركة بوينج لوظائفهم بادئين اضرابا يعد الأكبر منذ عام 2008 حيث صوت 94.6% من العمال ضد العقد الجديد وكانت بوينج قد واجهت عامًا صعبًا، منذ بدايته بدءًا من انفجار لوحة مما أدى إلى إحداث ثقب كبير في إحدى طائرات الركاب الخاصة بها فى يناير الماضى ..

وردت شركة بوينج على الإضراب على موقعها الرسمي ، قائلة إن “الإضراب لا يستفيد منه أحد – لا الموظفون ولا الشركة ولا العملاء ولا المجتمعات”.. ووفقًا للشركة فإن العمال المضربين حاليًا لن يتلقوا رواتبهم، ولن يتمكنوا من احتساب إجازاتهم كعطلة، أو استبدال الإضراب بالإجازة المرضية.  وفي ظل استمرار الإضراب، ستخسر شركة بوينج الأموال التي تحتاجها بشدة من تسليم الطائرات الجديدة لشركات الطيران. وسيؤثر هذا بشكل خاص على إنتاج أفضل طرازاتها مبيعًا مثل طائرات 737 ماكس و777 و767 فرايتر. 

كان آخر إضراب لعمال بوينج في عام 2008، واستمر لمدة 52 يومًا وكلف الشركة حينها حوالي 5,2 مليار دولار بمعدل نحو 100 مليون دولار يومياً من الإيرادات

زر الذهاب إلى الأعلى