السؤال

“اليوم الاقتصادي” يسأل وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوى



في يوم 29 أغسطس، 2024 | بتوقيت 3:39 م

كيف يتم اختيار القيادات؟ ومن يتحمل فاتورة المجاملات ؟.

                      …………………..

أولاً : في البداية نؤكد على أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوى تسلم تركه صعبة جداً، وظروف اقتصادية لم يسبق لقطاع البترول أن مر بها، لكن هذا القطاع عودنا دائماً برجاله المخلصين أنهم على قدر المسئولية، ومن ضمن مقومات النجاح لأي مسئول أن يختار فريق عمل يتناسب مع فكره ورؤيته خلال الفترة القادمة.. المهندس كريم بدوى جاء من قطاع خاص أجنبي استثماري لا يعرف المجاملات أو المحسوبية، ويعلم جيداً أن أي نجاح لن يتحقق إلا بإختيار كفاءات تستطيع تنفيذ خطط الوزير وأفكاره للنهوض بقطاع البترول والثروة المعدنية.. الوزير في موقف لا يحسد عليه، خاصةً فى ظل هذه الظروف وتحمل القطاع لفاتورة كبيرة أرهقته على مدار السنوات الماضية، لكن هذا هو قدر القطاع.

                    ……………………

ثانياً : لن يستطيع وزير البترول والثروة المعدنية تحقيق أي نجاح إلا بالقضاء على مراكز القوة داخل القطاع وتفكيك التربيطات التي تتم لاختيار قيادات أو أعضاء مجالس إدارات بمواصفات خاصة وحسب رغبة البعض.. فمن غير المعقول أن يتم التجديد للبعض في مناصب شغلوها لعدة سنوات وأثبتوا باليقين أن كل إمكانياتهم أنهم من أهل الثقة فقط، مع الآخذ في الاعتبار أن هناك قيادات تستحق أن تظل في مكانها، خاصةً وأن منهم من بدأ العمل في مشروعات كبيرة ومن حقهم البقاء حتى تنتهي هذه المشروعات ويشاهدون ثمرة تعبهم ومجهودهم طوال سنوات مضت.. لكننا هنا أمام حالة تقضي على المنافسة والجد والاجتهاد، وترسخ لحقيقة جديدة، أن المناصب المهمة داخل الوزارة وكل قطاعاتها المختلفة محجوزة للبعض في تحدٍ لكل من يستحق وهي عملية تجريف تتم بقصد لمصلحة قلة.

                     …………………….

ثالثاً : وزير البترول والثروة المعدنية الجديد رجل بسيط لا توجد لديه حسابات، ولا يعمل من خلال “شلة”.. هو رجل واضح يسعي بكل إخلاص للنهوض بالقطاع وتحقيق نتائج سريعة ليخرج القطاع من كبوته.. وهو حريص على حصول كل صاحب حق علي حقه.. ومن هنا فإن الوزير مطالب بالبحث في كل ما يتم في ملف القيادات والتجديد للبعض واختيار أعضاء مجالس الإدارات ، مع التأكيد على أننا لسنا ضد التجديد، لكن لمن يستحق، لكل مسئول يعمل ويجتهد ويضيف بعيداً عن قيادات الصدفة أصحاب الخطط الوهمية والفنكوشية.

ياسيادة الوزير هل تعلم أن هناك شركات تعمل بدون رئيس منذ أكثر من شهر ، بعد وصول رئيسها إلى سن المعاش ولا نعلم لمصلحة من هذا التأخير.. وهل تعلم أن هناك شركات إنتاج وتكرير وخدمات يتم تعيين أعضاء مجالس إدارتها من مجموعة من الموظفين الذين لا يعلمون شئ عن نشاط هذه الشركات، حيث يحصلون على ترقيات استثنائية وعضوية مجلس إدارة شركة، في الوقت الذي يجلس فيه خيرة أبناء القطاع في شركات بدون عمل .

ياسيادة الوزير : ابحث في ملف المظلومين داخل وزارة البترول والثروة المعدنية وستجد الكثير والكثير. 

زر الذهاب إلى الأعلى