” كان فين من زمان ” ..برافو وزير البترول والثروة المعدنية
في يوم 13 أغسطس، 2024 | بتوقيت 9:12 م
” سبحان مغير الأحوال ” .. أفلاطون له عبارة جميلة يقول فيها ” من يأبى قبول النصيحة التى لن تكلفه شيئاً ..فسوف يضطر فى الغد إلى شراء الآسف بأعلى سعر ” ..تذكرت هذه العبارة وأنا أتابع حالة النشاط التى بدأت فى قطاع البترول بعد تعيين الوزير الجديد المهندس كريم بدوى ..فلأول مرة منذ سنوات طويلة تجد هذه الحالة من الجد والاجتهاد التى أصبح عليها قيادات الوزارة بكل تخصصاتهم ، حيث جولات هنا وهناك مع الالتزام بالزى الرسمى تنفيذاً لتعليمات الوزير ، ولا نعرف أين كانت هذه القيادات طوال الفترة الماضية، على الرغم من مطالبتهم عدة مرات بالتحرك لحل مشاكل القطاع، حتى أن غالبية العاملين بشركات الوزارة لا يعرفون أسماء قيادات الهيئة أو القوابض.
.. لأول مرة نشاهد ونسمع عن تحركات رئيس الهيئة الجيولوجي علاء البطل، وزيارات ميدانية للشركات، ثم تحركات لنواب رئيس الهيئة آخرها اليوم لنائب التكرير والتصنيع المهندس محمد علي حسنين ، الذي يظهر للمرة الأولى منذ تعيينه في زيارة لشركة النصر للبترول ، ثم قبلها تحركات للرئيس التنفيذي للشركة القابضة للغازات الطبيعية ” إيجاس” المهندس يس محمد ، وزيارة مركز التحكم القومي لشبكة الغاز الطبيعي، غير أن رئيس جنوب الوادي القابضة للبترول المهندس أشرف بهاء لم نسمع عنه شئ، على الرغم من المشاكل الكبيرة داخل الشركات التابعة.
الشاعر والكاتب الكبير مصطفى لطفى المنفلوطي، له عبارة جميلة في كتابه النظرات يقول فيها ” لا تأس على ما فاتك، فإنما كان وديعة من ودائع الدهر أعاركها برهة من الزمان ثم استردها”.. وهي رسالة لكل مسئول داخل وزارة البترول والثروة المعدنية لإعادة النظر في السياسات القديمة والأفكار التي لا تثمن ولا تغني من جوع.. القطاع يمر بأصعب ظروف شهدها على مر تاريخه، وهنا لابد من إعادة النظر في كل شيء وأولها قيادات الصدفة التي تحكم القطاع منذ سنوات طويلة، وكانت سبباً رئيسياً فيما وصل له القطاع، قيادات لا تعرف الابتكار أو التفكير العلمي وكل مؤهلاتهم أنهم من المعارف والمحاسيب، لكن هذه القيادات طالما أنها مازالت تحكم، فإن أمامها فرصة تاريخية للتصحيح والبعد عن المجاملات والبحث عن الكفاءات والخبرات التي يعج بها القطاع، لكنها للأسف ” مركونة في الثلاجة” بفعل فاعل.. مطلوب مراجعة النفس، خاصة في ظل حالة النشاط التي ظهرت فجأة..برافو وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوى، الذي حرك المياه الراكدة داخل قطاع البترول.