المقالات

محمود السيوفي يكتب : بداية مبشرة لوزير البترول ..ولكن !!



في يوم 10 يوليو، 2024 | بتوقيت 1:35 م

 

هى بداية جيدة للمهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية الجديدة ..بدأ الرجل عمله فى الوزارة بوضع يده على نقاط القوة والضعف داخل القطاع ، وأنا هنا لا أجامل الوزير ، لكنها قراءة سريعة لأول أيام عمل الوزير ، حيث بدأ الرجل عمله بتصريحات مهمة كخارطة طريق للعمل خلال الفترة المقبلة .

الوزير أكد فى أول بيان صحفي لتقديم نفسه لوسائل الإعلام المختلفة، على العمل على زيادة الإنتاج المحلى من الثروة البترولية “الزيت الخام والغاز الطبيعى” من خلال الإسراع بعمليات تنمية الآبار الجديدة المكتشفة ووضعها على خريطة الإنتاج ، وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف فى مناطق مصر البرية والبحرية، وجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة فى مجال البحث والاستكشاف والطاقات الجديدة كالهيدروجين ،والمزيد من تأمين واستدامة إمدادات الوقود للسوق المحلية، ودعم جهود التحول الطاقى وتنويع مصادر الطاقة المستخدمة فى مصر ، واستكمال المشروعات الكبرى فى مجال التكرير مثل مشروع تعظيم إنتاج السولار بأسيوط “أنوبك” وميدور ، والتسويق للمزيد من الفرص الاستثمارية للبحث عن البترول والغاز وانتاجه باستخدام التقنيات الرقمية وتوفير وتيسير الإجراءات المحفزة لزيادة الاستثمارات في هذا المجال،والاستثمار في مشروعات تعظيم القيمة المضافة من الموارد البترولية والغاز ممثلة في صناعة البتروكيماويات والتوسع في إضافة حلقات جديدة من المنتجات البتروكيماوية عالية القيمة التي تعد أساساً لقيام صناعات أخرى، والعمل على زيادة تمكين قطاع الثروة المعدنية وفاعليته فى دعم الاقتصاد القومى، واستثمار ما حققه من تقدم فى الإسراع بتنفيذ خطوات إصلاحية أكبر.

ثم بعد ذلك بدأت أولى محطات الوزير للوقوف على الوضع داخل القطاع خاصة فيما يخص توفير احتياجات السوق المحلية من الغاز الطبيعى ، من خلال جولة ميدانية لمركز التحكم القومى للغاز بشركة جاسكو ، استعرض خلالها موقف انتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء والضغوط التى تعمل بها الشبكة. 

..وتأتى المحطة الثانية للوزير بزيارة مهمة أمس الثلاثاء، تفقد خلالها الوزير  تسهيلات الشركة العربية لأنابيب البترول “سوميد” بميناء العين السخنة ووحدة التحكم الرئيسية بالميناء والأرصفة البحرية ونقاط تسهيلات الغاز الطبيعي المستورد وسفينة التغييز واستقبال المازوت، حيث أن التسهيلات المتوفرة بالميناء أحد مرافق البنية الأساسية الهامة التى يعتمد عليها قطاع البترول فى تحقيق خطط استقرار وتأمين إمدادات الوقود للسوق المحلى ، كما أنها إحدى صور التكامل العربى الاقتصادى المهمة والتى تضفى ميزات حيوية بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي مابين مناطق الإنتاج البترولى فى الخليج العربي ومصر ونقلها للبحر المتوسط ومن ثم للأسواق العالمية عبر خطوط الأنابيب مما يكسب المنتجين والمستهلكين فوائداً متعددة يأتى على رأسها تخفيض وقت النقل وتقليل تكاليف الشحن لكل طن ويزيد من مرونة العمليات فى ظل التكامل المستمر بين سوميد وقناة السويس شريان التجارة العالمية.

..وتأتي المحطة الثالثة للوزير فى جولاته الميدانية غداً بزيارة موقع حقل ظهر ، للوقوف على الوضع ومعرفة أسباب تناقص إنتاج الحقل ، وخطط الشركة المستقبلية لزيادة الإنتاج من خلال عمليات التنمية، نظرًا لأهمية هذا الحقل لسوق الغاز الطبيعي المصرى ولتأمين إمدادات الوقود لقطاع الكهرباء وللصناعات الأخرى.

..أما محطة الوزير الرابعة فستكون يوم السبت المقبل بزيارة لمواقع الإنتاج بشركة خليج السويس للبترول ” جابكو” ، وهى زيارة مهمة وتتطلب وقفة لتحقيق خطة الوزارة والوزير نفسه لزيادة الإنتاج، خاصة ما تتمتع بها الشركة من سمعة كبيرة وتخصص فى مجال الإنتاج من خلال حقن الزيت بالغاز ، والذى لو تم استغلاله جيداً لزاد إنتاج الشركة إلي قرابة ال 100 ألف برميل يومياً بدلاً من الإنتاج الحالى الذى لايتجاوز نصف هذا الرقم .

..لكن وبعد كل هذه التحركات السريعة والمباشرة من الوزير ، فهناك عدة أمور نتمنى أن يسمعها الوزير منها ، زيارة شركة خالدة أكبر معقل لإنتاج الزيت الخام فى مصر، لكن انخفاض الإنتاج فى الشركة يرجع لعدة عوامل على رأسها أن القائمين على الشركة تفرغوا للاهتمام بزيادة المكافأت والأرباح وتركوا الشركة التى كانت تحقق أرقام كبيرة فى إنتاج الزيت الخام ..وهنا لابد من مطالبة رؤساء كل شركات الإنتاج بوضع خطط لزيادة الإنتاج، مع متابعة دقيقة ومستمرة من الوزارة والهيئة لأداء كل رئيس شركة، وأن يكون قرار التغيير جاهز لكل رئيس شركة لا يستطيع تحقيق خطة الوزارة. 

..ثانياً هناك مشكلة تواجه القطاع تتمثل فى تعيينات مجالس إدارات الشركات التى كانت تتم بالحب ، حيث تم ترك الكفاءات والخبرات وجاءت التعيينات بعدد من الموظفين في شركات فنية تحتاج إلى أصحاب رؤية وفكر وتخصص ، سواء فى شركات الإنتاج أو حتى التكرير أو شركات القطاع  الحيوية..سيادة الوزير تحتاج إلى عدد من المخلصين حولك أصحاب خبرة ورؤية..وحولك هنا فى عدد من الأماكن.. ” انسف حمامك القديم ” .. هذا بعض من كل وللحديث بقية فى قادم الأيام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى