“دوناس ترافيل” تحتل المركز الأول في السوق الإسباني بنسبة 50% من حجم السياحة الوافدة منه

خالد الذكر الدكتور ممدوح البلتاجى ،عندما أطلق عبارته الشهيرة أن السياحة هى قاطرة التنمية، كان يعي جيداً أهمية هذه الصناعة للاقتصاد القومي باعتبارها المصدر الأول للعملة الصعبة، والسياحة هى صناعة يرتبط بها صناعات آخرى ،وقد شهدت مصر خلال الأعوام الماضية تطوراً كبيراً فى أعداد السائحين الوافدين ،وكذلك عدد الليالي السياحية ،وكان ذلك لعدة عوامل من ضمنها شركات السياحة التى تعمل لزيادة الحركة الوافدة، ومنها شركة استطاعت خلال سنوات قليلة أن تسجل اسمها مع الكبار..بدأت ” دوناس ترافيل ” العمل فى القطاع السياحي فى العام 2010  ،إلا أن ثورة يناير جاءت ليتوقف بعدها العمل بشكل كامل ،ثم بدأ فريق عمل الشركة المكونة من 5 أفراد فقط السعى والمحاولة من جديد ،حتى نجحت مساعيهم وتحركاتهم وبدأت الشركة فى استقدام أعداد قليلة من السياح ، واستمر العمل ليل نهار ،على الرغم من الصعوبات الكبيرة والدخول وسط الكبار ومنافستهم.

بذل فريق عمل ” دوناس ترافيل ” مجهود كبير وطرق كل الأبواب ،حتى وصلت الشركة إلى ما وصلت إليه الآن ..نعم شركة وليدة يقودها مجموعة من الشباب لديهم أمل وحلم للنجاح وأن يكون لهم تأثيرهم فى ملف السياحة الوافدة..نجحت الشركة بعد كل هذه المعاناه في جلب 100 ألف سائح خلال2023 من إسبانيا وأمريكا اللاتينية، لتحتل المركز الأول بين شركات السياحة العاملة في هذه الأسواق، بفضل مجموعة من الشباب وصل عددهم الآن إلى أكثر من 240 فرد ،بخلاف من يتم التعامل معهم بشكل مباشر وغير مباشر من خارج الشركة وعددهم كبير بالآلاف.

يقول عطيه يمني ،رئيس مجلس إدارة شركة دوناس ترافيل، أن النجاح الذى تحقق خلال الفترة الماضية كان بفضل توجه الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورؤيته الثاقبة للنهوض بملف السياحة بالكامل ،حيث كان لعملية التنمية التى تشهدها مصر فى كل القطاعات ،وعلى الرأس منها صناعة السياحة أثره الكبير فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وتابع : ما شهدته مصر فى ملف الطرق كان له أثره الكبير ،حيث كنا نعانى من صعوبة كبيرة فى الوصول إلى بعض المناطق السياحية. 

وأضاف يمنى أن الدعم الكبير الذى يقدمه وزير السياحة والآثار أحمد عيسى لشركات السياحة ،كان له عظيم الأثر فى أن تحتل ” دوناس ” هذه المكانة وأن تصبح على رأس الشركات العاملة في السوق الإسباني ودول أمريكا اللاتينية، حيث يسعى الوزير إلى تذليل كل العقبات التي تواجه الشركات لزيادة حجم الأعداد ،هذا بالإضافة إلي حرصه على المشاركة فى كل المعارض والبورصات الخارجية والاستماع إلى مطالبهم للنهوض بالقطاع السياحى. 

أوضح رئيس  شركة دوناس ترافيل أن الشركة تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى فتح أسواق جديدة  ،لكن وبحسب كلامه فإن هناك بعض الأمور التى يجب أن يتم مناقشتها والتحرك سريعاً لحلها  ،منها ضرورة إعادة النظر فوراً في العلاقة بين شركات السياحة و شركات الطيران و شركات الفنادق ووضع لوائح تنظيميه، حيث لا يوجد طيران داخلي في أي دوله في العالم يصل سعر التذكرة  الواحدة إلى 11 ألف جنيه كما في مصر.

وطالب يمنى الدولة بالاهتمام بشكل أفضل بالمطارات ،خاصة ما تشهده ظاهرة التكدس التى تشهدها عدد من الصالات ،وهو ما يتطلب سرعة نقل الرحلات الشارتر القادمة من أوروبا من صالة المطار القديم إلى مطار سفنكس .

أكد رئيس دوناس  ،أن السياحة الثقافية قد شهدت تطورًا  جديد،  تمثل فى انتظام الحركة الوافدة بشكل كبير خاصة خلال فصل الصيف ،وهذا يتطلب ضرورة التفكير فى أحداث جديدة نضمها على أجندة الترويج فى كل من الأقصر وأسوان ، منها على سبيل المثال أن يكون لمصر بورصة للسياحة الثقافية وأن تكون في مدينة الأقصر، وطالب بضرورة تحديد موعد لافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أن هناك طلب كبير من الوكلاء فى الخارج على زيارته ، ويتم سؤالنا عن الموعد النهائي للافتتاح ، كذلك ضرورة الانتهاء من الأعمال في منطقة الأهرامات والممشى الجديد ،التى يربط المتحف بمنطقة الأهرامات.

وطالب يمنى بالعودة إلي برنامج تقديم التخفيضات في الصيف وعمل عروض خاصة بالصعيد، و تخفيض التذاكر، بل الدعوة لعمل شهور مجانية لدخول المناطق الأثرية، هذا بالإضافة إلى إعلان عام ٢٠٢٥ ، هو عام السياحة الإسبانية وأمريكا الجنوبية في مصر ،والاستمرار في تحسين الصورة الذهنية عن مصر ،وأن يكون هناك اتحاد بين شركات السياحة و الفنادق و شركات الطيران من أجل أن نعمل جميعا في بوتقه واحدة من أجل السياحة المصرية،  مع ضرورة زيادة أعدادالغرف الفندقية خاصة في كل من الأقصر وأسوان.

أكد رئيس دوناس،  أن الشركة  مستمرة فى خطتها لجلب أعداد من أسواق مثل ، إيطاليا والبرازيل والبرتغال وزيادة معدلات الحركة الوافدة ، حتى تصبح  الشركة علي قمة الهرم السياحي المصري في السياحة الثقافية .