السياحة والطيران

” سيتا ” لتكنولوجيا معلومات الطيران : ” الحلول الرقمية ” أصبحت الركيزة الأساسية في استراتيجيات قطاع الطيران العالمى


450 مليار دولار لتطوير البنية التحتية فى المطارات .." أياتا " : عدد المسافرين جواً يصل إلى 8 مليارات مسافر سنوياً بحلول 2040


في يوم 16 أبريل، 2024 | بتوقيت 6:10 م

 

تقرير – أشرف الحديدى

شهد قطاع النقل الجوي العالمى نمواً كبيراً فى أعداد المسافرين وصل إلى 4 مليارات مسافر .. ووفقاً لتوقعات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) فمن المتوقع أن يصل عدد المسافرين جواً إلى 8 مليارات مسافر سنوياً بحلول عام 2040 فى ظل تزايد الطلب على السفر الجوي عالمياً ..

وأكد أحدث تقرير صادر عن شركة سيتا الرائدة عالمياً فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى قطاع الطيران المدنى حول دور الحلول الرقمية بعنوان “مواجهة المستقبل”، أنه لمواجهة هذا التزايد الهائل فى أعداد المسافرين فقد تم تنفيذ 425 مشروعاً من مشروعات البنية التحتية بقيمة 450 مليار دولار في المطارات العالمية ..ووفقاً لموقع (Centre for Aviation) العالمى فقد استثمر القطاع أيضاً في 225 مشروعاً من مشاريع المطارات الجديدة في عام 2022. ومع ذلك، فإن البنية التحتية الإنشائية التقليدية ليست سوى جزءاً من الحل، وبدون تبني الحلول الرقمية المتطورة، ستواجه شركات الطيران والمطارات تحديات في إدارة أعداد الركاب، مما سيؤثر على مستوى جودة تجربة السفر التي يمكنهم تقديمها.
.وألقى التقرير الضوء على أن الزيادة في أعداد المسافرين جواً تفرض المزيد من الضغوط والتحديات على موارد المطارات الحالية والجديدة ونقاط العبور الحدودية وشركات الطيران. وهو مايؤكد أن البنية التحتية الحالية لقطاع السفر القائمة على إجراءات السفر الورقية والعمليات اليدوية التقليدية لن تكون قادرة على مواكبة وتلبية احتياجات هذا النمو المتزايد في أعداد المسافرين.

وترى شركة سيتا التى تخدم نحو 2500 شركة طيران ومطار وشركات خدمات أرضية أن الحل يكمن في تسخير إمكانات الحلول البيومترية القائمة على تقنيات التكنولوجية الحديثة مثل ” التعرف على الوجه ” و “بصمات الأصابع” لتوفير تجربة سفر جوي تكون أكثر سلاسة وأماناً على مختلف المستويات. ومن خلال استخدام الحلول التقنية المتطورة، ستقوم سيتا أيضاً بإيجاد الحلول للعديد من التحديات الأخرى التي تواجه القطاع، مثل المساحات المحدودة، داخل بعض المطارات ونقص القوى العاملة الخبيرة والمتخصصة، واحتياجات ومتطلبات المسافرين دائمة التطور من خلال تقنية ” سمارت باث ” او الممر الذكى الذى يمكن للمسافرين المرور من خلاله اعتمادا على تقنية التعرف على الوجه

 ويوضح ستيفان شافنر، نائب أول الرئيس لشؤون المطارات في سيتا بالقول: “يعمل “مسار سيتا الذكي” على تمكين كل خطوة من رحلة المسافرين، وذلك ابتداءً من التسجيل عبر الهاتف المحمول، وحتى الصعود إلى الطائرة، وكل نقطة بينهما وما بعدها، من خلال التعرف على الوجه عبر العديد من نقاط الاتصال في المطار -بحسب الحاجة، ويتيح للمسافرين إدارة هويتهم طيلة فترة رحلتهم دون تلامس، والنتيجة النهائية هي تجربة سفر محسنة بالكامل.”

ويشير التقرير إلى المزيد من الحلول التي تقدمها سيتا باستخدام تقنية البيانات البيومترية المتقدمة، وتشمل ” سيتا فليكس” وهي منصة معالجة الركاب ذات الاستخدام المشترك، وحلول إدارة الحدود من سيتا، والتي تغطي مراقبة الحدود، ومعلومات المخاطر، وتصاريح السفر، ويتم استخدام هذه الحلول في أكثر من 40 مطاراً على مستوى العالم.

كما يوضح التقرير أيضاً حلول سيتا لاستخدام وثائق السفر الرقمية، وهي هوية رقمية يمكن التحقق منها، ومشاركتها قبل الوصول وبموافقة الراكب لعبور الحدود بسلاسة. واوضح التقرير أنه في منطقة الشرق الأوسط، يوجد زيادة في عدد المطارات التي تستثمر في الحلول البيومترية. على سبيل المثال، بدأ مطار زايد الدولي فى دبي بتطبيق أحدث أنظمة القياسات البيومترية من سيتا في مبنى المسافرين الجديد، بهدف توفير تجربة سفر أسرع وأكثر سلاسة عبر بوابات العبور في المطار، حيث يمكن للمسافرين الآن الوصول من خارج مبنى المسافرين إلى بوابات العبور خلال 12 دقيقة، بفضل التقنيات المتطورة التي يستخدمها المطار وتبسيط العمليات والإجراءات ذات الصلة. وباعتبارها عضواً في مبادرة (الهوية الواحدة) التي أطلقها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ومنظمة الطيران المدني الدولي،” أيكاو ” فإن سيتا تقود عملية طرح وثائق السفر الرقمية على مستوى الحدود، كما تساعد في تحديد معايير صارمة حول إدارة هوية الركاب من خلال البيانات البيومترية،

ويرسم التقرير مستقبل السفر الجوي بوضوح، وهو مستقبل آمن وأخلاقي ويتضمن البيانات البيومترية بالكامل، ويؤكد على الحاجة إلى إعطاء الأولوية للخصوصية والمرونة والقدرة على التكيف. ويكشف إصداره في هذا التوقيت إلى جانب دراسات الحالة والرؤى، أن البيانات البيومترية تأتي في طليعة التحولات في قطاع السفر حول العالم، وهذا ليس مفهوماً مستقبلياً إنما يتم تطبيقه الآن، في الوقت الذي يزداد فيه الطلب العالمي على السفر.

زر الذهاب إلى الأعلى