السياحة والطيران

رسالة إلى الجمعيات العمومية للاتحاد والغرف السياحية



في يوم 16 أبريل، 2024 | بتوقيت 1:31 م

 

بعد فتح باب الترشح لانتخابات الغرف السياحية، فإن الكرة الآن في ملعب الجمعيات العمومية للحفاظ على مصالحها، خاصةً بعد فترة طويلة من تعيين لجان لتسيير أعمالها، فقدت خلالها أهم ميزة كانت تتمتع بها، وهي وجود مجالس منتخبة تعبر عن الإرادة الحقيقية للجمعيات العمومية وهذا ليس تقليلاً من هذه اللجان، لكن هناك فرق كبير بين لجنة يتم تعيينها بقرار من الجهة الإدارية، ومجلس منتخب يأتي بإرادة ورغبة الجمعية العمومية.

رسالتي اليوم إلى الجمعيات العمومية، التي من المفترض أنها قد تعلمت الدرس بعيداً عن أي اعتراضات على لائحة تنفيذية أو أي شيء آخر، فاليوم الجمعيات العمومية هي سيدة قرارها، وهي وحدها صاحب الحق الأصيل في اختيار من يمثلها، خاصةً بعد كل هذه الفترة من العك والتشكيك في كل شيء.. نحن اليوم أمام فرصة حقيقية لتصحيح الوضع وعودة الهيبة والقوة من جديد للقطاع السياحي الخاص من خلال مجالس إدارات قوية تدافع عن مصالحه وتواجه أي تعدٍ على حقوق القطاع.

اليوم القطاع السياحي هو وحده من يحدد مصيره، وهنا لابد من وقفة حقيقية ومراجعة ما كان يحدث في الماضي.. الآن القطاع يحتاج إلى أبنائه المخلصين بعيداً عن المجاملات والتربيطات، وهي مسئولية كبيرة على الجمعيات العمومية في اختيار من يستطيع تحقيق رغباته المشروعة، والاختيار هنا لابد أن يكون مبنى على آسس موضوعية بعيداً عن العواطف، فالحب والكره ليس من شروط اختيار الأصلح.. الاختيار لابد وأن يكون بقناعة تامة تؤكدها حقائق موضوعية بإمكانيات وقدرات كل مرشح.

القطاع السياحي هام وحيوي والجميع ينظر له بنظره مختلفة عن القطاعات الأخرى، وهذا يتطلب أن يفرز هذا القطاع قيادات لمجالس الإدارات على قدر المسئولية والمستوى، وهذا كله في يد الجمعيات العمومية فقط، التي عليها أن يكون لديها رؤية واضحة المعالم في اختيار من يمثلها، وتقييم كل مرشح على حدة، وهذا التقييم يجب أن يخضع لعدد من المعايير الموضوعية ليس من بينها اختيار أهل الثقة.

الخلاصة.. الكرة الآن في ملعب الجمعيات العمومية، وغداً لا يفلح الندم.. افتحوا حوار مع كل مرشح، واختار وفقاً لقناعات راسخة تحكمها آسس موضوعية تحقق مصالح القطاع. 

زر الذهاب إلى الأعلى