الشيخ أحمد بن سعيد رئيس هيئة دبي للطيران : سوق النقل الجوى المصري من أهم الأسواق لنا ومن أكثرها نمواً

 أشرف الحديدى 

أكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة  دبي للطيران ورئيس مجموعة طيران الإمارات أن سوق النقل الجوى المصري مهم جدا للناقلات الإماراتية ويعد واحداً من أهم الأسواق نمواً والتي تستوعب المزيد من الرحلات المباشرة بين مطارات دبي  والمطارات المصرية بما يدعم حركة السفر والسياحة بين البلدين الشقيقين مصر والإمارات

وقال إن السلطات المصرية قدمت العديد من التسهيلات للناقلات الإماراتية لتشغيل رحلات الى مختلف المطارات المصرية كما استجابت لطلبات تشغيل رحلات طيران جديدة إلى القاهرة عبر مطار سفنكس الدولى الذى يعد واحدا من   أحدث المطارات المصرية الواعدة موجها الشكر للسلطات المختصة.

وأوضح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم خلال لقاء صحفى معه فى معرض دبي للطيران استعداد دبي لتشغيل رحلات إلى مطار سفنكس بالقاهرة لكل من شركتي طيران الإمارات وفلاي دبي موضحا أنه يمكن تشغيل رحلات لناقلتين مملوكتين لدبي اذا ما وافقت السلطات المصرية.

وأكد  رئيس هيئة  دبي للطيران أن دبي كانت من الأوائل في المنطقة التي تبنت سياسة الأجواء المفتوحة، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على نمو وتطور صناعة الطيران  فى دبي

وقال إن تبني سياسة الأجواء المفتوحة مثال ناجح لصناعة الطيران والتي أوصلت “طيران الإمارات” و”فلاي دبي” إلى مكانتهما الحالية وحجم الأسطول.

وأضاف أن قطاع الطيران في دبي سيواصل نموه وتطوره ضمن عامل المنافسة وسياسة الأجواء المفتوحة.

وأشار إلى أن سياسة الأجواء المفتوحة التي اعتمدها دبي منذ تأسيس طيران الإمارات واستمرت حتى الآن كانت سبباً رئيسياً في وصول الناقلة ومعها أيضاً فلاي دبي إلى المكانة العالمية للناقلتين الآن، سواء من ناحية الأسطول والنمو والتشغيل أو من ناحية جودة الخدمات، مؤكداً أن دبي ملتزمة ومستمرة في اتباع هذه السياسة.

وأكد أن معرض دبي للطيران خلال 18 دورة عزز مكانته على مدار السنوات الماضية، بعدما انطلق من كونه معرضاً صغيراً في بداياته إلى أحد أهم المعارض المتخصصة في قطاع الطيران على مستوى العالم، حيث جاءت أهمية هذا المعرض، بفضل تطور قطاع الطيران على مستوى المطارات في الدولة ونمو شركات الطيران الوطنية.. وتوقع أن يتواصل زخم قطاع الطيران في دولة الإمارات خلال السنوات القادمة مؤكدا أن المنطقة قادرة على استيعاب العديد من الناقلات الجوية الكبيرة، مما يعزز المنافسة والقدرة على النمو والنجاح.

وعن الطلبيات التي وقعتها طيران الإمارات قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إنها شملت 310 طائرات جديدة، من بينها 95 طائرة بوينج 787 دريملاينر و15 طائرة ايرباص 350  بقيمة تصل الى 69 مليار دولار جاءت ضمن خطط الناقلة لتحديث وتوسيع الأسطول، وإحلال الطائرات القديمة، مشيراً إلى أن “فلاي دبي” أيضاً وقعت اتفاقية لشراء 30 طائرة جديدة من طراز  بوينج 787 دريملاينر ذات البدن العريض والتي من شأنها تنويع الأسطول وتعزيز الخدمة. وأضاف أن اتفاقيات الشراء التي وقعتها كل من طيران الإمارات وفلاي دبي، تعد جزءا مهما  لتحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية ، ووضع دبي وشركات الطيران بها في المقدمة عالمياً..
وحول تطور فلاي دبي ومنافستها لطيران الإمارات، قال إن المنافسة مشروعة سواء داخلياً أو خارجياً، موضحاً أن قرار انشاء طيران الإمارات في 1985 وبدء نشاط فلاي دبي في العام 2009، وتعمل الشركتان حاليا بشكل منفصل، لخدمة اقتصاد دبي موضحا أن هناك تعاون قائم بين طيران الإمارات وفلاي دبي، ويوجد تطور كبير في نموذج عمل “فلاي دبي” الذي بدأ  كطيران منخفض التكلفة، وتطور في خدماته بما يتناسب مع متطلبات السوق ونمو دبي.

وعن خطة طيران الإمارات لتحقيق الاستدامة قال إن طيران الإمارات رصدت نحو 200 مليون دولار في برامج الأبحاث والتطوير فيما يخص الاستدامة، فضلاً عن تطبيقها برامج تجريبية لاستخدام وقود الطيران المستدام وتعتزم طيران الإمارات تشغيل أول رحلة تجريبية بطائرة A380، سيعمل أحد محركيها بوقود طيران مستدام  بنسبة 100%.