الاتحاد الدولى للنقل الجوى يطلب : معالجة أوجه القصور في أداء مراقبة الحركة الجوية في أمريكا الشمالية
شركات الطيران الأمريكية أضافت عشرات الآلاف من الموظفين بعد الجائحة .. ولكن استمر النقص فى العاملين بالمراقبة الجوية
في يوم 25 يوليو، 2023 | بتوقيت 2:48 م

إدارة “FAA” تطلب من شركات الطيران الامريكية استثمار 650 مليون دولار للتخفيف من مخاطر 5G بالقرب من المطارات
تقرير – أشرف الحديدى
طالب الاتحاد الدولي للنقل الجوي ” أياتا ” بمعالجة أوجه القصور في أداء منظومة مراقبة الحركة الجوية في أمريكا الشمالية .. جاء ذلك من خلال البيان الذى أصدره الاتحاد الدولي للنقل الجوى بشأن أداء منظمات مراقبة الحركة الجوية ” ATC ” في الولايات المتحدة وكندا حيث تضمن البيان تصريحات ل “ويلى والش” رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى قال فيها إنه على مدى 18 شهراً الماضية استجابت شركات الطيران للطلب القوي جدًا على السفر في فترة ما بعد الوباء من خلال إضافة عشرات الآلاف من الموظفين إلى القوى العاملة لديها.. ووصل توظيف العاملين في شركات الطيران الأمريكية الآن إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين .. ولكن في المقابل استمر النقص في موظفي المراقبة الجوية في أمريكا الشمالية في إحداث تأخيرات غير مقبولة وتعطيل للمسافرين جواً مابين مناطق امريكا الشمالية .
” الولايات المتحدة الأمريكية “
بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية أشار بيان أياتا إلى أن التقرير الأخير الصادر عن مكتب المفتش العام التابع لوزارة النقل الأمريكية أوضح أن إدارة الطيران الفيدرالي الأمريكى (FAA) سمحت للقوة العاملة للمراقبين الجويين بالتناقص إلى النقطة الحرجة التي تواجه فيها تحديًا للحفاظ على استمرارية العمليات في مرافق مراقبة الحركة الجوية الأكثر أهمية في البلاد بنسبة تصل إلى 10 ٪ في مطارات منطقة نيويورك بناءً على طلب إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) التي أقرت بأنها لا تستطيع استيعاب المستوى الحالي للعمليات هناك مع قوة العمل الحالية للمراقبين الجويين ويأتي أداء المراقبة الجوية بالولايات المتحدة وكندا الضعيف على رأس اهتمامات وزارة النقل الأمريكية والطيران الفيدرالى الأمريكى فى الوقت الذى تطلب فيه من شركات الطيران استثمار أكثر من 630 مليون دولار لترقية أو استبدال معدات إلكترونيات الطيران المعتمدة بالكامل على متن آلاف الطائرات للتخفيف من مخاطر الجيل الخامس 5G لشبكات المحمول بالقرب من المطارات..
وأوضح البيان أن المطلب هذا فريد من نوعه بالنسبة للولايات المتحدة حيث لم تطلب دول اخرى فى مختلف أنحاء العالم من شركات الطيران القيام بأية اجراءات استثنائية لمواجهة تحديات شبكات الجيل الخامس 5G ..
وأكد البيان أن هذه الضربة المزدوجة لسوء التخطيط مخيبة للآمال بشكل استثنائي. . ففي حين أن الإدارة وضعت قواعد ولوائح جديدة لحقوق الركاب لمعاقبة شركات الطيران على التأخير حتى لو كانت الأسباب الجذرية وراء تأخير الرحلات خارجة عن سيطرة شركات الطيران، فإنها لم تقم فى الوقت نفسه وبنفس السرعة بإصلاح نقص أجهزة التحكم فى انظمة المراقبة الجوية الذي من شأنه أن يقلل التأخير .
وقال ويلى والش إن تعويض النقص قد يستغرق وقتاً طويلاً كخطوة أولى فقد مضى وقت طويل على تعيين مسؤول دائم لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA) مجهزًا لإظهار قيادة قوية في وضع خطة لإعادة بناء قوة عمل وحدة التحكم بسرعة
” كندا “
أما بالنسبة لدولة كندا فقد أوضح البيان الصادر عن أياتا أن التقارير الأخيرة تسلط الضوء على كيفية قيام منظومة خدمات الملاحة الجوية بكندا بإحباط شركات الطيران والمسافرين مع إلغاء مئات الرحلات الجوية بسبب نقص بعض أجهزة تحكم المراقبة الجوية .. ويأتي ذلك في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة الكندية بمراجعة تشريعات حقوق الركاب فى حالات تأخير او إلغاء الرحلات حيث تضع فقط عبء الرعاية والتعويضات على شركات الطيران بغض النظر عن السبب الجذري للاضطرابات والتأخيرات .
واتفق البيان مع الحكومة الكندية على أن المسئولية المشتركة مطلوبة عبر سلسلة الخدمات بأكملها .. ولا يمكن تحقيقه من خلال شركات الطيران فقط .. وبدلاً من التركيز على التشريعات البيروقراطية والعقابية تحتاج الحكومة إلى معالجة أوجه القصور على وجه السرعة في تلك الأقسام من النظام الإيكولوجي للطيران التي تسيطر عليها.
وأشار رئيس الأياتا إلى أن مطالبة شركات الطيران بالتفاوض بشأن اتفاقيات الأداء مع مزودي الخدمة الاحتكاريين يعكس عدم فهم الصناعة ولن يؤدي إلى تحسين تجربة السفر بشكل عام .
وقال والش إن كلا من أوتاوا الكندية وواشنطن الأمريكية تحتاجان إلى تولي مسؤولية القضايا الواقعة تحت سيطرتهما المباشرة وقيادة حلها. وسيكون تعيين مسؤول دائم لإدارة الطيران الفيدرالية الامريكية خطوة أولى وكبيرة في معالجة قيود البنية التحتية للطيران والحركة الجوية بشكل عاجل ، والتي تعيق شركات الطيران من تقديم الخدمة التي يتوقعها المسافرون. علاوة على ذلك فإن الامتناع عن مضاعفة لوائح حقوق المستهلك للسفر الجوي المكلفة وغير المدروسة جيدًا في كلا البلدين من شأنه أن يحرر الموارد عبر تكامل سلسلة الخدمات بأكملها المقدمة من كل شركاء صناعة الطيران من أجل تعزيز تجربة السفر