حقيقة لا خلاف عليها أن السياحة أصبحت صناعة لها اسسها ومقوماتها ، والتي إن أُحسن استخدامها الاستخدام الأفضل لامكن للدخل القومي من السياحة أن ينافس الدول البترولية، ولك أن تعرف أن الدخل القومي التركي من السياحة بلغ ٤٤ مليار دولار، لأنهم يعرفون معني السياحة ويتولي أمر المشروعات والتسويق خبراء متخصصين، فضلا عن أن جميع أجهزة الدولة والقوي الناعمة تعزف علي منظومة السياحة، وتهيئة كل الظروف أمام صانعي ومتخذي القرار وليس جيشا من المستشارين بلا قيمة أو عائد غالبيتهم مجاملة أو محاسيب.
وهنا يهمني أن أضع علي بساط الحوار مجموعة من الحقائق الموضوعية:
إن تحقيق التوازن بين السياحة الثقافية و الترفيهية والأنواع الأخرى، كسياحة المؤتمرات وغيرها أمر أصبح يستند لمعايير علمية يقودها متخصصون وفقا لما تملك وقيمته وحجم الطلب في السوق العالمية.
إن دراسة تجارب الآخرين سعيا للوصول لنقاط القوة لدعمها ونقاط الضعف لتحويلها لمناطق قوه يجب أن يتم دون تعالي والاستناد للماضي والتاريخ.
يجب أن نعلم أن لدينا مناطق سياحية وأنواع من السياحات ونتعامل معها بسطحية، ومثال ذلك منطقة مرسي علم والمشروعات الجديدة وصحرائها المترامية، والاعتماد علي تجربة الخرافي مع ضرورة تهيئة البنية الأساسية للاستثمار السياحي الجديد وتصور للمشروعات المستهدفة وما نريده لتحويلها لمنطقة سياحية جاذبة.
ضرور تشجيع وتحفيز زيادة الطاقة الايوائية شاملة عدد الفنادق والغرف بكل من الأقصر وأسوان، لمواجهة حجم السياحة الحالية للوافدة والزيادة المستهدفة، كما يجب تسريع الموافقة علي التجديد للفنادق العائمة وفتح الباب المنظم لإضافة الجديد وأنشطة اقتصادية علي النيل، ودعم اعداد وتجهيز المراسي الملائمه لمغهوم السياحة النيلية، وتدبيش أجناب النهر وتهيئة مناطق التوقف والسيارات بما يضمن سلامة وراحة السائحين.
مرسي مطروح والأبيض وشاطئ عجيبة منطقة متميزة للتنمية والاستثمار وزيادة عدد الفنادق والطاقة وصولا للعلمين.
السياحة الدينية الإسلامية وتنظيم زيارات لآل البيت، وعدم الاكتفاء بالموارد ،ولنا أن نعلم أن آلاف الصحابة وآل البيت دفنوا في مصر ،ولدينا البقيع الثاني في الأبدية بالقاهرة والبهنسا في المنيا، وأن يتم تهيئة المناطق المحيطة وطرق الاقتراب لخطط وبرامج تستهدف توطين السياحة الدينية العربية والإسلامية من شتي البقاع، وكذلك طريق ومسار العائلة المقدسة، وغيرها من القدرات والمعالم والمناطق السياحية غير المستغلة أو المعطلة عمدا أو سهوا.
يبقي أن نؤكد أن التسويق كعلم ومفهوم ،يسعي لاستخدام القدرات والمقومات السياحية المصرية، شريطة أن يتصدر المتخصصين وخبراء التسويق وليس جيش من الخبراء لا يعي الفرق بين التخطيط والتسويق والتنطيط بمعني دراسات للسوق ودراسات تسويقية وترويجية وتنشيطية علي ضوء السوق المحلي والعالمي واحتياجاته ،وأن نعرف أن ليس كل من يملك قرشين يصبح خبيرا سياحيا وفندقيا ، وعلينا أن نعلم أن مصر زاخرة بالخبراء المتميزين شريطة أن نوقف مفهوم خبراء المحاسيب وأن تعزف كل أجهزة الدولة وعلي رأسها المجلس الأعلى للسياحة، علي منظومة السياحة، كما أن منظومة القوي الناعمة والاغنية والسينما والدراما، مطالبة بدور تسويقي للمناطق والامكانيات السياحية، فضلا عن تهيئة المجتمع والناس ونشر أهمية السياحة ونشر الوعي السياحي والتعلم بين الناس.
ضرورة صرف النظر عن بيع الفنادق التاريخية، التي تنتج يوميا بيضة من ذهب وتطويرها واستثمار الملكية دون الإدارة، حيث أن دور الدولة وقدرات وملكيتها للأدوات الواعدة من اهم أدوات النهضة السياحية.
وختاما هذه محاولة للمشاركة في دعم القدرة لاستخدام المقومات والامكانيات السياحية، لتحقيق دخلا قوميا من السياحة والعملات الصعبة، سعيا لدعم القدر الاقتصادية وتعظيم القدر التنافسية للمقصد السياحي المصري.
