فندق “سوفيتل ليجيند اولد كتراكت” يواصل نجاحاته عبر العصور 

استمد فندق كتراكت أسوان اسمه من الصخور الجرانيتية الضخمة المنتشرة فى النيل في هذه المنطقة، وصمم الفندق على كتله صخرية مما يتيح للنزلاء التمتع بمنظر النيل المتجه إلى الشمال.

ظهر أول إعلان عن الفندق في صحيفة الاجيبشان جازيت يوم 11 ديسمبر 1899، وكان وقتها يستوعب 60 ضيفا مقيما، وتاريخ فندق كتراكت يقول أنه مع امتداد خط السكة الحديدية إلى أسوان زاد عدد الزائرين إليها؛ فكان من الضروري إيجاد فندق ليستوعب عدد الزائرين المتزايد.

وبناء على ذلك توافد الزائرون من كل أنحاء العالم بعد أن اكتسب الفندق سمعه عالمية من خلال موقعه المميز وطرازه المعماري الفيكتوري الانجليزي والذي لم يخل من الفن المعماري الإسلامي والأندلسي الظاهر في القبة التي ترتفع لـ 75 قدماً، بالإضافة إلى الأعمدة المستوحاة من عصر السلطان قلاوون وزخارفه المقتبسة من مسجد أحمد بن طولون . 

ومن شدة الإقبال على الفندق اضطرت إدارته لنصب الخيام لإقامة النزلاء في عام 1901 بعد أن تم شغل كل الغرف، مما جعل إدارة الفندق تضيف غرف جديدة في عام 1902.

وفى 1902 حضر الخديوي عباس حلمي حاكم مصر وديوك كونوت الابن الثالث للملكة فيكتوريا واللورد ويلي كرزمر والشاب الصغير وينستون تشيرشل وتم افتتاح المطعم الرئيسي للفندق.

وما يميز الفندق ذلك التراس الواسع البديع الذي يسمح لرواده بأن يشاهدوا غروب الشمس من الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة السابعة مساءاً، وهناك بعض النزلاء الذين داوموا الحضور للفندق منذ أكثر من 20 عام للاستمتاع بمنظر الغروب الخلاب.

ومن أشهر نزلاء الفندق الكاتبة العالمية اجاثا كريستي، وكتبت في الفندق روايتها الشهيرة “جريمة على النيل” وتم تصوير الفيلم أيضا في الفندق، ولا يخفى على أحد متعة ملك مصر والسودان – الملك فؤاد – بالنزول بالجناح الملكي للفندق، وأيضاً مصطفى النحاس باشا رئيس وزراء مصر والذي كان يتناول طعامه من المطبخ القديم للفندق، ومن المشاهير أيضا الأغاخان الذي واظب على زيارة الفندق للعلاج من الروماتيزم، بل وقضى شهر العسل بالجناح الجنوبي من الفندق، بل ووصل عشقه للفندق بطلبه بأن يدفن في أسوان.

فندق سوفيتل كتراكت أسوان بما فيه من مسرح للاوركسترا ومطعم تاريخي وتراس يحمل الجالس فيه إلى قلب مشهد غروب الشمس؛ مازال نابضاً يتحدث وينشد عن روعة الماضي ويبهر رواده ونزلائه في الحاضر ويتجدد ويتطور ليواكب المستقبل.

وقد تم غلق الفندق عام 2008 ليخضع لأكبر واهم عملية تطوير وتجديد أنقذت هذا الفندق العريق وتم إعادة افتتاحه عام 2011 ليكون واحدا من اهم فنادق العالم.

ندعوك إلى زيارة الموقع الأسطوري الذي قصده الملك فؤاد ذات يوم للاستجمام وحيث استمتعت أغاثا كريستي بشرب الكوكتيلات

فندق سوفيتل اولد كتراكت أسوان‬ من فئة 5 نجوم

يقع هذا الفندق الفخم في صحراء النوبة على ضفاف النيل، مقابل جزيرة إلفنتين على سطح من الجرانيت الزهري ويطل على نهر النيل، أطول نهر في العالم. يُعتبر هذا الفندق الساحر الذي قصده عدد كبير من النزلاء المرموقين، من الملوك ووجهاء المجتمع، مثالياً للإقامات الرومانسية ويشكل مكاناً رائعاً لعقد المؤتمرات الصغيرة واجتماعات الشركات.

إذا كان جمال فندق سوفتيل المذهل يسمح لك بالابتعاد عنه، فهناك عالم من الخيال في انتظارك. تقع جزيرة إلفنتين ومتحف أسوان أمام عينيك. تقع مقابر العمارنة الصخرية، الذي تم دفن النبلاء المصريون القدماء فيها بالقرب من الفندق. وكذلك يبعد الفندق مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام عن وسط مدينة أسوان. أماكن سياحية أخرى تُغريك اثناء إقامتك: متحف النوبة ومعبد فيلة والمسلة الناقصة… ثم العودة لتتلذذ بالمطبخ الفرنسي والشرقي وأنواع النبيذ المختلفة.