المقالات

الدكتور نورالدين بكر يكتب : وزارة السياحة أم وزارة فض الشكاوي والمساعدة ؟!



في يوم 3 يناير، 2023 | بتوقيت 1:12 م

قد يستغرب ويتعجب البعض من العنوان المتصدر لكنه في الحقيقه استغرابا واندهاشا من رؤيا البعض، ومنهم بعد المتصدرين للقرار أن وزارة السياحة ليس لها دور في جلب السياحة أو التنشيط والترويج، ودورها الاهم هو التيسير علي شركات القطاع الخاص، والتي تباشر كل العمليات السياحية جلبا وجذبا وتعاملات مالية.

وهنا ومشاركة بالرأي من واقع خبرة سياحية تاريخية أن أضع علي بساط الحوار مجموعة من رؤوس الموضوعات التالية :

إن أصحاب هذا التوجه يسايرون إتجاه عام في الدولة يسعي لتمكين القطاع الخاص ليؤكدوا ولائهم لفكر يسعي لتقليص بل وأبعاد دور الدوله من النشاط الاقتصادي  مما يخلق مناخ للاحتكار وسيطرة أصحاب المصالح ،كلا حسب رغبتة وتحقيقا لصالح شركات  بعضها يملك ويشارك في شركات خارجية يتم التعامل المالي في غالبيتها خارج الحدود.

أن وزارة السياحة تملك أدوات التفاعل السياحي، وعلي رأسها هيئة تنشيط السياحة وقطاعات الوزارة المختلفة للتأجير والمتابعة والمشاركة في المعارض والندوات الدولية بقيادات تملك القدرة  وتنسيقا ومشاركة مع الشركات والفنادق والقطاع الخاص.

أن الجولات المكوكية واللقاءات التي تدور بين مسؤولي وأصحاب القرار التنفيذيين الرسميين الممثلين للدولة والحكومة مع نظائرهم في دول أوروبا والدول العربية، إنما بهدف الدعوة وتنيشط المقصد السياحي المصري ودور الحكومة وأجهزتها في رعاية السائح وتبادل الرؤي وتبادل الخبرات.

أن تصور  دور وزارة السياحة الأساسي هو دعم وتمكين القطاع الخاص والمسثمرين، هو قول يغفل أن شركات القطاع الخاص تسوق لنفسها ومن خلال برامج وأسواق برؤية شركات وليس لمقصد سياحي تحقق جذبا سياحيا لمصر بكل طوائفها  ووفقا لأنشطة ومقومات سياحية يندر أن تتواجد في كثير من الدول التي تسبقنا إيرادات وليالي وعدد السائحين، حيث السعي لتنمية سياحية تخدم قضايا التنمية الشاملة .

أن دور وزارة السياحة أيضا التنسيق والمشاركة مع المنظمات الأهلية والاتحاد العام للغرف السياحية، ممثلا للقطاع الخاص في التسويق والترويج والتمويل للمقصد السياحي المصري، كدولة سياحية نعجز عن التسويق المقبول والمنشود لحجم امكانياتها ومقوماتها السياحية.

أن التصريح في المناسبات بحجم الأشغال الهائل إنما بالمصريين القادرين واللاعبين في السفر ،واعتقد انه لايعد المصري في بلده سائحا وتتضمنه أرقام واحصائيات أعداد السائحين وإلا تصبح بيانات خادعة.

أن دور الدولة والوزارة تحديدا في عمليات التسعير والحد الأدنى للسعر، وضرب ظاهرة حرق الأسعار والمنافسة القاتلة بين شركات القطاع الخاص، وأسوء مظاهر التباهي بمفهوم المقصد الرخيص وهي سبة وليست ميزة.

وختاما إن دور وزارة السياحة وأجهزتها لو تعلمون عظيم لو ادركنا حقيقة علمية انها تتعامل مع صناعة ونشاط اقتصادي وليست وزارة خدمات كالمستحقين في وقف خيري ،وما نقصده مشاركة بالرأي في واحدة من أهم صناعاتنا وأهم مصادر الدخل القومي من العملات الأجنبية، عسي أن يناقشني ويسمعنا الآخرون.

زر الذهاب إلى الأعلى