السياحة والطيران

هكذا فعلت الحرب الأوكرانية في السفر: من سيربح في 2023 ومن سيظل مع الخاسرين؟



في يوم 6 ديسمبر، 2022 | بتوقيت 6:12 م

 

جنيف _ أميرة إبراهيم

هكذا وببساطة حددت المنظمة الدولية للنقل الجوي المناطق حول العالم التي ستنتقل لزمرة الرابحين العام القادم بعد خسائر ثلاث سنوات وحددت أيضا تلك التي ستواصل نزيف الخسائر.
الخبر الجيد لنا أن منطقة الشرق الأوسط ستكون واحدة من ثلاثة مناطق ستتوقف خسائرها وتتجه للربح . اما الخبر الحزين لنا ايضا أن أفريقيا ستظل قابعة في مربع الخسائر عاما آخر علي أقل تقدير وهو ما سيؤثر سلبا علي شركتنا الوطنية مصر للطيران التي تكافح من سنوات كي تضع قدمها كناقل رسمي للمطار المحوري في مصر من أفريقيا وإليها وسط منافسة شرسة من شركات الطيران الأثيوبية والجنوب إفريقية.

وبعد ساعات قليلة من اعلان الأياتا انتهاء تداعيات أزمة جائحة كورونا علي النقل الجوي قدمت الأياتا تقريرا مفصلا عن أداء قطاع النقل الجوي وشركات الطيران في مناطق العالم المختلفة. وكشفت أن المنطقة الوحيدة التي بدأت التعافي العام الماضي وتحقيق الأرباح هي أمريكا الشمالية بينما أستمر الأداء المالي لجميع المناطق في التحسن منذ عمق الخسائر الوبائية التي شوهدت في عام 2020.

ووفقا للأياتا فأن العام القادم سيشهد انضمام منطقتين إلى صفوف أمريكا الشمالية هما: أوروبا والشرق الأوسط ، بينما ستبقى أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ في المنطقة الحمراء.

شركات الطيران في الشرق الأوسط كما تشير أرقام الأداء تكبدت خسارة قدرها 1.1 مليار دولار في عام 2022 ،لكنها تنتظر أرباحا قدرها 268 مليون دولار في عام 2023. حيث من المتوقع العام القادم أن يتجاوز الطلب على الركاب بنسبة 23.4٪ نمو السعة بنسبة 21.2٪. على مدار العام ، ومن المتوقع أن تخدم المنطقة 97.8٪ من مستويات الطلب قبل الأزمة مع 94.5٪ من طاقتها ما قبل الأزمة.

وبشكل او بآخر لعبت الحرب الأوكرانية أيجابيا مع الشرق الأوسط اذ استفادت المنطقة بدرجة معينة من إعادة التوجيه للحركة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا ، والأهم من ذلك من الطلب المكبوت على السفر باستخدام الشبكات العالمية الواسعة في المنطقة مع إعادة فتح أسواق السفر الدولية.

أما أفريقيا القارة الحزينة التي تقبع في المنطقة الحمراء من قبل الجائحة وبعيدا عن الحروب فأنها تتعرض بشكل خاص لرياح معاكسة للاقتصاد الكلي أدت إلى زيادة ضعف العديد من الاقتصادات داخلها وجعلت الاتصال أكثر تعقيدًا.
ومن المتوقع أن تتكبد شركات الطيران الأفريقية خسارة قدرها 638 مليون دولار في عام 2022 ، لكنها ستتقلص إلى خسائر قدرها 213 مليون دولار في 2023.

الأياتا من خلال مديرها والش أبدت تفاؤلا واسعا رغم ذلك . “الأرباح المتوقعة لعام 2023 هزيلة للغاية، ولكن المهم أننا تجاوزنا الزاوية نحو الربحية. ونعلم ان شركات الطيران ستواجه عدد من التحديات في 2023 . لكن المشجع أن هناك الكثير من الوظائف مازالت تضخ حركة وأغلب الناس راغبون في السفر حتى مع وجود مخاوف اقتصادية من الركود.

ووفقا لاستطلاع حديث أجراه اتحاد النقل الجوي الدولي للمسافرين في 11 سوق عالمي فأن ما يقرب من 70 ٪ من الركاب يسافرون بنفس القدر أو أكثر مما كانوا يسافرون قبل الوباء. وبينما يؤثر الوضع الاقتصادي علي نحو 85٪ من المسافرين ، فإن 57٪ منهم ليس لديهم أي نية للحد من عادات سفرهم.

كما أظهرت الدراسة نفسها أيضًا كيف يثمن المسافرون الدور الذي تلعبه صناعة الطيران. حيث عبر 91% أن الاتصال عن طريق الجو أمر بالغ الأهمية للاقتصاد، وقال 90% أن السفر الجوي ضرورة للحياة العصرية واعتبر 87% أن السفر الجوي له تأثير إيجابي على المجتمعات.

زر الذهاب إلى الأعلى