السياحة والطيران

“الأياتا ” : تجاوزنا خسائر الكوفيد والحرب ونتوقع أرباحاً 4.7 مليار دولار



في يوم 6 ديسمبر، 2022 | بتوقيت 1:46 م

جنيف _ أميرة إبراهيم

فاجأت المنظمة الدولية الأياتا العالم بالأعلان عن انتهاء تداعيات أزمة جائحة الكوفيد 19 علي صناعة النقل الجوي والتي أمتدت منذ بدايات 2020 ، وأعلنت عن توقعات إيجابية بالعودة إلي الأرباح مجددا العام القادم وقالت أن العام المنصرم 2022 سيكون آخر عام تنزل به الخسائر .

وفي مستهل جلستها الأولي بالمؤتمر السنوي للنقل الجوي، والمنعقد في جنيف بسويسرا، كشفت” الأياتا “أن تقارير الأداء للعام الماضي تبشر بأن تسجل شركات الطيران أرباحاً صغيرة علي حد وصفها تصل إلي 4.7 مليار دولار، لعام 2023، والتي تعد أول أرباح تحققها شركات الطيران في العالم منذ عام 2019 عندما بلغ صافي أرباح الصناعة 26.4 مليار دولار.

بالتوازي خفضت “الأياتا ” توقعاتها لخسائر العام المنصرم 2022 وقالت أن الخسائر قد تصل إلى 6.9 مليار دولار وسبق ان توقعت خسائر 9.7 مليار دولار في توقعات يونيو الماضي. والرقمان أفضل بكثير من الخسائر البالغة 42.0 مليار دولار و 137.7 مليار دولار التي تحققت في 2021 و 2020 على التوالي.

من جهته اعتبر مدير الأياتا ويلي والش أن الوصول إلى أول ربحية منذ 2019 يعد إنجازا عظيما بالنظر إلى حجم الضرر المالي والاقتصادي الناجم عن القيود الوبائية التي فرضتها الحكومات لكنه حذر أن هناك الكثير المطلوب عمله نظرا لتباين قدرات شركات الطيران”.

وقال : “لا شك أن قيمة الأرباح المتوقعة بقيمة 4.7 مليار دولار بالمقارنة بعائدات الصناعة بقيمة 779 مليار دولار تلقي ظلالا علي الكثير الذي يجب تغطيته في الصناعة ماليا، خاصة مع تباين قدرات شركات الطيران فبينما يحقق بعضها أرباحًا كافية لجذب رأس المال اللازم لدفع الصناعة إلى الأمام مع إزالة الكربون، لكن كثيرين آخرين يعانون لأسباب أخري متنوعة”.

ووفقا للمنظمة الدولية فأن تطور الأداء خلال العام 2022 يرجع الي التحكم القوي في التكاليف خاصة في مواجهة ارتفاع أسعار الوقود. إضافة لنمو متوقع في عائدات المسافرين بنسبة 8.4٪ ونمو إيرادات الركاب إلى 438 مليار دولار. كما لعبت عائدات الشحن الجوي دورًا رئيسيًا في تقليص الخسائر والمتوقع أن تصل إيراداتها إلى 201.4 مليار دولار. وهذا أكثر من ضعف 100.8 مليار دولار المحققه في عام 2019.

لكن العام 2022 مع ذلك شهد عوامل غير مواتية تطورت بطريقة سلبية بعد خفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي (من 3.4٪ في يونيو إلى 2.9٪) ، والتأخير في إزالة قيود COVID-19 في العديد من الأسواق ، لا سيما الصين. فبينما جاءت توقعات IATA منتصف العام أن تصل حركة الركاب إلى 82.4٪ من مستويات ما قبل الأزمة في عام 2022 ، ظهر الآن أن انتعاش الطلب في الصناعة سيصل إلى 70.6٪ فقط من مستويات ما قبل الأزمة. كذلك الشحن كان من المتوقع أن يتجاوز مستويات 2019 بنسبة 11.7٪ ، ولكن من المرجح الآن أن يتراجع إلى 98.4٪ من مستويات 2019.

ومع زيادة استخدام الطائرات النفاثة السريعة في اساطيل الشركات ارتفع متوسط ​​أسعار الكيروسين النفاث 138.8 دولارًا للبرميل لهذا العام ، وهو أعلى بكثير من رقم 125.5 دولارًا للبرميل المتوقع في يونيو. وبشكل عام ارتفعت فاتورة الوقود في الصناعة إلى 222 مليار دولار ، وهو أعلى بكثير من 192 مليار دولار المتوقعة في يونيو.

وكما يوضح مدير الأياتا فإن شركات الطيران تمكنت من تقليص خسائرها في عام 2022 ، في مواجهة ارتفاع التكاليف ونقص العمالة والاضطرابات التشغيلية في العديد من المراكز الرئيسية وتزايد عدم الأستقرار الاقتصادي ، مما أنعكس في انخفاض عدد الركاب إلى حد ما عن التوقعات. وسننهي العام بحوالي 70٪ من حجم الركاب لعام 2019″.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: غير مسموح بنسخ المحتوى