البترول والطاقة

رئيس التحالف القومى للبتروكيماويات: 8 فوائد للتغير المناخي.. ونقطة تحول جذريةلصالح إفريقيا والعالم



في يوم 16 أكتوبر، 2022 | بتوقيت 11:34 ص

باتت الأثار السلبية لتغير المناخ واضحة لا لبس فيها وإذا لم يتحرك العالم وبسرعة فلن يتمكن من درء عواقب و سلبيات و أثار تغير المناخ.

قال الدكتور محمد عبد الرؤوف رئيس التحالف القومى للبتروكيماويات و نائب رئيس مجلس إدارة مركز تطوير الكيماويات لقطاع البترول بمعهد بحوث البترول ، إننا نقترب من كارثة مناخية إذا لم يتحرك العالم ككتلة واحدة وأنه قد حان الوقت لإعلان حالة الطوارئ ودق ناقوس الخطر، وأنه رغم النظرة المستقبلية المثيرة للإحباط، إلا أنه مازال بإمكان العالم حكومات وأفراد القيام بالكثير لدرء الخطر والحد من الأثار السلبية للتغير المناخي المرتقب .

وأضاف أن هناك جوانب إيجابية و فوائد من تداعيات التغير المناخي المرتقب تكمن فى الأتى :-

أولاً:- الإحساس بالخطر من التغير المناخي المرتقب أدى إلى إصطفاف كل الدول والشعوب لإيجاد حلول جوهرية تقلل من المخاطر المرتقبة للتغير المناخي، وزادت نسبة الوعى لدى الأفراد والحكومات نحو العمل على تقليل التلوث الكربونى و إتخاذ خطوات عملية بجرأة أكبر من ذى قبل بشأن المناخ من واقع الإحساس بالخطر.

ثانياً:- أصبح القادة السياسيين جزءاً من حل أزمة التغير المناخى وذلك بإتخاذ كافة الإجراءات والأليات و بذل الكثير من الجهد وتشريع القوانين لخفض الإنبعاثات وتقليل التلوث الكربوني بإعتبارها قضية بيئية عالمية لابد وأن تتكاتف لمعالجتها الحكومات و الشعوب إذا أرادوا للإنسانية أن تنجح في معالجة أسباب التغير المناخي المرتقب .

ثالثاً:- سعى الحكومات والأفراد لتغيير النمط التقليدي لوسائل النقل والإنتقال حيث يعتبر قطاع النقل وحده مسئولا عن حوالى ٢٥٪ من جميع الإنبعاثات المسئولة عن الأحتباس الحراري حيث تسعي الحكومات في جميع أنحاء العالم بتنفيذ آليات لإزالة الكربون من عوادم وسائل النقل، بالإضافة إلي تشجيع السيارات الكهربائية وتقليل عدد المركبات والتوسع فى الوسائل العامة للإنتقال والتى تعمل بالكهرباء مثلما هو الحال في مصر فى مشروعها العملاق “المونوريل” والمستهدف منه نقل ملايين الأفراد يوميًا دون إنبعاثات كربونية .

رابعاً:- التوسع فى إستخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية وإنتاج الهيدروجين الأخضر وغيرهما من الطاقات المتجددة و التى ينعدم فيها الإنبعاث الكربونى ولما لها من آثار إيجابية إضافية علي البيئة والأقتصاد .

خامساً:- إجبارٱ وليس إختيارٱ زيادة المساحات الزراعية وتعديل النظام الغذائي إلى نباتي بدلاً من حيواني والذى سوف ينعكس إيجاباً على صحة المواطنين في شتي أنحاء العالم وسوف تساعد زيادة المساحات الزراعية على تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون فضلاً عن أن النظم الغذائية الغنية بالمنتجات النباتية تساعد علي تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطان و غيره من الأمراض،. فعلى العالم التوسع فى زراعة الفواكه والخضروات والأعشاب والغابات للإستفادة المباشرة منها وغير المباشرة لتقليل إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون .

سادساً:- تغيرات ثقافية متوقعة نحو الحد من هدر كميات الطعام وشراء ما يحتاجون فقط، والإستفادة من كل جزء صالح للأكل من الأطعمة ولسوف تتغير ثقافات الشعوب نحو حصص وكميات الطعام مما ينعكس بدوره على الإقتصاد الدولى والحد من الإنبعاثات الناتجة من كميات المخلفات النباتية والحيوانية المهدرة يومياً بسبب ثقافات و عادات قديمة سوف تعمل هذه الأزمة البيئية المناخية على الحد منها
علاوة على تغيرات متوقعة فى نمط الإستهلاك والتخلص من الملابس التى تؤول فى النهاية إلى مقالب القمامة والحرق .

سابعاً:- سوف يسعى العالم حكومات وشعوباً إلى زراعة الغابات والحد من إزالتها إلا لدوافع إقتصادية كبيع الأخشاب.. حيث تساهم إزالة الغابات فى زيادة نسبة إنبعاث الغازات الكربونية بحوالى ٢٥٪ والتى بدورها تتسبب فى الإحتباس الحرارى العالمى،
واستكمل “لابد وأن تلعب الشعوب دوراً فى الإتجاه المعاكس بزيادة زراعة الأشجار ورعايتها بغرض الحفاظ على التوازن البيئي والمناخى على المدى البعيد والمساهمة فى إعادة بناء النظم البيئية”.

ثامناً:- تغيرات متوقعة فى السياسات المالية المصرفية، حيث من المتوقع أن يشهد العالم التركيز على الإستثمارات صديقة البيئة وتمويل المشروعات والصناعات التى تعتمد على تقليل الإنبعاثات الكربونية والتى بها أهداف جانبية فيما يسمى بالإستثمارات الأخلاقية التى يسمح بإستخدام الأموال فى مشروعات وصناعات لدعم قضايا يؤمن بها كل أفراد العالم .. فمن المتوقع أن يشهد العالم تحفيزاً و تركيزاً على الإستثمارات صديقة البيئة وربما تكون شرطآ فى برامج التمويل .

وأخيراً بدأ العد التنازلي تحت أنظار العالم لإنعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 بمدينة شرم الشيخ في الفترة من ٦-١٨ نوفمبر المقبل بحضور قادة العالم من ١٩٧ دولة ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة وحضور آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم من أجل مناقشة تغيير المناخ ودور البلدان في الحد من الأنبعاثات المسببة للتغير المناخ.

حيث تستعد الدولة المصريه بكل وزاراتها وأجهزتها لتنفيذ ما وعد به  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن بلاده ستعمل على جعل المؤتمر “نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره” .

زر الذهاب إلى الأعلى