” اليوم الاقتصادي ” يسأل وزير السياحة والآثار أحمد عيسى

هل يتم تشكيل لجنة مختصة بمتابعة الأحداث والفعاليات الكبري التى تتم فى مصر؟ 

                  …………………….. 

أولاً :  حالة من الغضب الشديد خلال الأيام القليلة الماضية بسبب التعتيم على حفل بيت الأزياء الإيطالى الشهير ستيفانيو ريتشى، باليوبيل الذهبى لتأسيسه،  المقام بمدينة الأقصر بمعبد حتشبسوت فى الدير البحرى ، ثم حفل الخطوط الجوية السعودية بمنطقة أهرامات الجيزة بمرور 75 عاماً على تأسيسها ، وآوبرا عايدة بالجونة، التي يقدمها نجوم فرقة روسية مشهورة، وحالة الغضب لدى البعض من عدم استغلال مثل هذه الأحداث والفعاليات للترويج للمقصد السياحي المصري الفريد ، ونقل صورة لوسائل الإعلام الدولية بل وفى الداخل أيضًا لمكانة مصر سياحياً واختيار المشاهير لها لإقامة مثل هذه المناسبات الكبرى ..رسالة لسوق السياحة العالمى بأهمية هذا المقصد الذى استقبل على أرضه أحداث تهم شريحة كبيرة حول العالم وتسبب فى حالة من الرغبة الشديدة للمتابعين لهذه الأحداث إلى زيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها الطبيعية والتاريخية وجوها البديع ..للأسف الشديد كان تعامل وزارة السياحة والآثار مع هذه الأحداث ضعيف ولا يرقى إلى مكانة أو حتى قدرات الوزارة التسويقية والترويجية، ودعك من أن الهيئة نشرت على موقعها الرسمي عن هذه الأحداث، لأن ببساطة شديدة موقع الهيئة فى حاجة إلى تغيير وتطوير يليق باسم مصر ومكانتها ويليق بوزارة السياحة والآثار ..الهيئة فى حاجة لموقع يتواكب مع التطورات السريعة، خاصة في مجال التحول الرقمى، لا موقع يروج لعصير القصب والمانجو. 

                        ……………………..

ثانياً : للأسف الشديد الهيئة أصبحت خارج الخدمة وللأمانة ليس فى الوقت الحالي، ولكن منذ عدة سنوات ،ولا نعرف هل مثل هذه الأحداث تتكرر كل يوم حتى يتم التعامل معها بهذه الطريقة ؟ ..يا سادة نحن لا نخترع العجلة ، أو نعمل بمعادلات كيميائية معقدة ، نحن نمتلك مقصد سياحي متميز وكبير ، لكنه يحتاج فكر ورؤية وقبلها إرادة حقيقية ليحتل مكانته التى يستحقها ،ونحصل على نصيب عادل من كعكة السياحة العالمية المستجلبة .. أحداث محدد لها منذ فترة طويلة ونتعامل معها بهذه الطريقة ، بحجة أنها أحداث خاصة ولا يمكن التعامل معها والترويج لها إعلامياً ،وهذا يدل على ضعف شديد ، بالعربي ” قلة حيلة ” للهيئة المسئولة عن الترويج والتسويق للمقصد السياحي المصري  ..لا بمكن أن تكون هناك شروط تمنع من  استغلال أحداث هامة تقام فى المواقع الأثرية والمتاحف المصرية ، أحداث يتابعها الملايين فى جميع أنحاء العالم، وتتحدث عنها وسائل الإعلام الدولية لكن للأسف الشديد بعد أن تنتهى ،وبعد أن قام الحضور بنشر صور لهم فى هذه المواقع الأثرية .. احتفالات تصدرت  ترند مواقع التواصل الاجتماعى ويتفاعل معها العديد من وسائل الإعلام الدولية التى تناقلتها  على نطاق واسع، وللأسف لم يصدر بيان واحد من الهيئة. 

                      ………………………..

ثالثاً : هو اقتراح لوزير السياحة والآثار أحمد عيسى، ونحن نعلم أنه تولى المسئولية منذ فترة قصيرة وأنه مازال يدرس كل الملفات ونتمنى له التوفيق ، حتى يقوم بوضع تصور شامل للنهوض بالسياحة المصرية وتحقيق رؤية الحكومة بالوصول بالعائدات السياحية إلى 30 مليار دولار سنويًّا .. الوزير أمامه عدد من التحديات الكبيرة من ضمنها الأحداث التى تقام على أرض مصر وكيفية استغلالها ،فلماذا لا يقوم الوزير بتشكيل لجنة مختصة بهذه الأحداث؟ ، خاصة وأن هناك جيش كبير من المساعدين والمعاونين والمستشاريين تعج بهم مكاتب وزارة السياحة والآثار ،وعددها تجاوز ال 30 ..هذه اللجنة تتولى ملف التسويق والترويج الخارجي لهذه الأحداث ، خاصة وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حدث عالمى كبير مقام على أرض مدينة شرم الشيخ وهو قمة المناخ ، وهناك احتفالية ينتظرها العالم وهى مئوية الملك توت عنخ أمون ..يا سادة مازال العالم يتحدث عن مصر بشكل مميز، خاصة بعد احتفالية نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة المصرية بالفسطاط، ثم حفل طريق الكباش بالأقصر، وأخيرًا حفل بيوت الأزياء الإيطالى الشهير ستيفانيو ريتشى..