كم شهر يكفي لوزير السياحة والآثار الجديد أحمد عيسى؟
……………………..
أولاً : منذ حلف اليمين أمام الرئيس السيسي يوم ١٤ أغسطس ووزير السياحة والآثار الجديد أحمد عيسى مختفي عن الأنظار، إلا لقاءات قليلة منها مع العاملين بالوزارة بقطاعيها، و لقاءات أخرى مع المستثمرين ومجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية.. المعلومات التي وصلت إلينا أن الرجل يدرس الملفات بدقة شديدة، وأنه سيخرج في الوقت المناسب لشرح خطة عمله للنهوض بالقطاع السياحي، ولا نعرف متى هذا الوقت المناسب؟ وهل حركة السياحة العالمية ستنتظر حتى ينتهي الوزير من دراسة الملفات والوصول إلى خطة العمل خلال المرحلة المقبلة؟.. الموسم الشتوي على الأبواب ويحتاج إلى تحركات سريعة ومدروسة بعناية، بعيداً عن خطط هيئة تنشيط السياحة “المضروبة”، حيث تفرغت الهيئة من خلال موقعها الرسمي للتسويق للسياحة المصرية بطريقة جديدة، مرة بالحديث عن عصير القصب، وأخرى عن المانجو، وهو نوع جديد من السياحة يمكن أن نطلق عليه ” سياحة الفواكه”.. هو نمط جديد من اختراع هيئة تنشيط السياحة، بعد أن فشلت في التسويق والترويج بالطرق المعروفة والحديثة، والتي تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة.
……………………..
ثانياً : الوزير يسير على نفس النهج القديم، حيث لقاءات تقليدية مع عدد من المستثمرين لا تتغير في عهد أي وزير. نفس الأشخاص ونفس المطالب، ونفس الموضوعات .. للأسف القطاع السياحي تم تقليصه في مجموعة واحدة، يتم الاستماع لها دون غيرها، وتم تجاهل شركات صغيرة يديرها عدد من الشباب الواعد يعملون بفكر متطور يواكب العصر والتطورات التكنولوجية والتحول الرقمى، ونجحت هذه الشركات في جلب أعداد كبيرة من السياح دون مساعدة أو دعم من الوزارة أو الاتحاد والغرف السياحية، وبدون دعم الطيران العارض ” الشارتر”، ونجحوا في فتح أسواق جديدة بالرغم من كل الصعوبات التي تواجههم تحت سمع وبصر الجميع في الوزارة والغرف والاتحاد.. ويكفي أن تعلم أن هذه الشركات لا تجد من يسمعها لحل بعض المشاكل والمعوقات التي يمكن مع حلها زيادة الحركة الوافدة.. للأسف مصر لا تحصل على نصيب عادلة من كعكة السياحة العالمية بسبب عدم وضوح الرؤية، وعدم وجود استراتيجية شاملة من الوزارة مع خطط عقيمة عفا عليها الزمن.
………………………..
ثالثاً : يا سيادة الوزير نريد خطط سريعة وتحركاته أسرع لتحقيق رؤية الدولة بقدوم 30 مليون سائح، وهذا من الممكن تحقيقه بسهولة بشرط التحرك سريعاً والاستماع لوجهات نظر جديدة ومختلفة.. هل يعلم الوزير أن مصر بها شواطىء لا مثيل لها في العالم تُستغل 3 شهور في السنة فقط، وهل يعلم الوزير أنه لا يوجد فندق في العالم سعر الليلة فيه 20 ألف جنيه كما يحدث في الساحل الشمالي.. هل يعلم الوزير أن هناك عدد من الشكاوي اليومية من شركات سياحة من طريق معبد ادفو بأسوان، وهناك فيديوهات منتشرة عن هذا الطريق الصعب ولا أحد يتحرك، ووصل الأمر إلى طلب الشركات رفع المعبد من برامج الزيارات.. هل يعلم الوزير أن بعض الدول المنافسة وصل عدد السياح فيها خلال شهرى يوليو وأغسطس من السوق الألماني فقط إلى 4 مليون سائح، وأن مدينة واحدة في هذه الدولة زارها 6 مليون سائح خلال هذين الشهرين.. يا سيادة الوزير : المقصد السياحي المصري لا يمكن أن يقارن بالأسواق المنافسة التي تحصل على حصة كبيرة من الحركة العالمية.