“اليوم الاقتصادي” يسأل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار
في يوم 27 يوليو، 2022 | بتوقيت 10:11 م
من يدافع عن مصلحة المواطن الذي يرغب في أداء الحج أو العمرة؟
……………………….
أولاً : هو سؤال يطرح نفسه خاصة في ظل الظروف الراهنة، والذي امتدت لفترة طويلة حدث خلالها توقف للحج والعمرة بسبب كورونا، ثم إجراءات احترازية بعد فتح الباب من قبل المملكة العربية السعودية كان منها تحديد أعداد للعمرة والحج تسببت في ارتفاع التكاليف بشكل غير مسبوق، وأصبحت هناك تجارة في التأشيرات تحت سمع وبصر الجميع.. وأصبح المواطن البسيط تحت المطرقة والسندان ، مطرقة قلة المعروض من التأشيرات وسندان التكلفة المرتفعة والتي تفوق إمكانيات هذا المواطن المسكين.. الخلاصة هي أن الجميع يبحث عن مصالحه بكل الطرق ويسعى إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب إلا المواطن البسيط الجميع يلعب ضده.
………………………
ثانياً : في مشكلة الحج والعمرة، الجميع يتحدث عن حق الدولة في تحديد النظام المناسب لها حفاظاً على الدخل القومي، وحق الشركات في العمل وفتح باب العمرة والحج من بداية الموسم وبأعداد مفتوحة كما كانت في الماضي، وللأسف لم نسمع أحد يتحدث عن حق المواطن في أداء العمرة بسهولة ويسر وبأسعار مناسبة لأن الغالبية العظمي منهم من البسطاء في القرى والنجوع، والعمرة لها مكانة كبيرة عندهم، هي متعتهم الأولى والأخيرة وهدف يسعون له يبيعون له الغالي والنفيس.. لم نسمع من يتحدث عن فتح حوار مع المواطنين للاستماع لهم فيما يخص العمرة، ولم نسمع ممن يتحدثون ويطالبون بفتح العمرة أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين من حقهم أداء العمرة بدون استغلال أو احتكار أو تأشيرة يتم بيعها في السوق السوداء.
……………………..
ثالثاً : من حق شركات السياحة العمل في ظروف طبيعية وفتح باب العمرة ومن حقها تحقيق مكاسب فهذا عملها الذي تدفع عنه الضرائب وكل ما يفرض عليها.. وأيضاً من حق المواطن أن يؤدى العمرة والحج بدون مغالاة أو استغلال، ومن حقه أن تكون الجهة الإدارية ممثلة في وزارة السياحة والآثار، هي من يحافظ عليه وعلى حقوقه، وتدافع عنه وتمنع أي احتكار أو استغلال للظروف وهذا لن يتحقق إلا بفتح باب العمرة بأعداد مقبولة تقضي على السوق السوداء والأبواب الخلفية وتجعل المواطن يستطيع أدائها بدون أعباء إضافية لا تناسب قدراته وإمكانياته… للأسف المواطن الذى يرغب في أداء العمرة هو الطرف الضعيف الذي لا يجد من يدافع عنه. افتحوا أبوابكم بل وأذانكم وقلوبكم للمواطن البسيط الذي يسعي للعمرة وافتحوا باب المنافسة بين الشركات لنقضي على نظرية استغلال طرف لمصلحة طرف أخرى… الخلاصة : وزارة السياحة والآثار هي المسؤولة عن المنظومة بالكامل.. هي الحكم والفيصل بين كل الأطراف وهذا يتطلب عدم تغليب مصلحة طرف علي آخر.