هل استعدت شركات السياحة لموسم الحج؟
…………………..
أولاً : هو سؤال يطرح نفسه خاصة في هذا الموسم الاستثنائي، بعد توقف دام لموسمين كاملين، وبعد موسم عمرة شهد متغيرات جديدة تواجه شركات السياحة من تحديد الأعداد ومروراً بالإجراءات السعودية السريعة في الملف بالكامل، حيث خطة مدروسة ومحددة المعالم تسيير وفقًا للمخط لها وفي التوقيتات التي حددتها السلطات السعودية.. قرارات سعودية متلاحقة لا تستطيع الشركات التعامل معها إلا إذا أعادت التفكير من جديد في طريقة عملها لتواكب هذه المتغيرات.. الشركات أمامها تحدٍ صعب للغاية وموسم العمرة ليس بالبعيد، حيث تأشيرات سياحة وتطبيق نظام ال b2c والذي يسمح للمواطنين بالسفر بعيداً عن شركات السياحة لأداء العمرة، وفي النهاية أعداد من سافر للعمرة طبقاً للقرارات السعودية الجديدة يزيد ثلاثة أضعاف من سافر من خلال شركات السياحة.
………………………
ثانياً : موسم الحج الحالى استثنائي والشركات تحت المنظار، وهنا لابد من الاستعداد الجيد للموسم وعدم مخالفة القوانين واللوائح، خاصةً وأن الشركات تقع بين غرفة تُدار من خلال لجان صدر قرار بتعيينها من الجهة الإدارية ممثلة في الوزير، وهذه اللجان لا تستطيع الوقوف أمام رغبات أو قرارات الوزارة وإلا النتيجة معروفة للجميع، ثم لجنة عليا للحج يتم اختيار ممثلي القطاع لعضويتها من الجهة الإدارية، أي أن الجهة الإدارية هي الحاكم الناهي في الأمر ولا يستطيع أي عضو سواء في لجنة تسيير أعمال الغرفة أو اللجنة العليا للحج من ممثلي القطاع التعبير عن آمال وطموحات شركات السياحة المشروعة بكل قوة وحزم.. بالعربي لن تجد الشركات من يدافع عنها بقوة.. وهنا لابد للشركات أن تحافظ على سمعتها وتثبت للجميع أن الشركات تلتزم بكل القرارات الحكومية التي تخص العمرة والحج.
…………………….
ثالثاً : مع التطورات الجديدة والتحول الرقمى، فإن الشركات في موقف صعب إذا لم تتحرك بسرعة لتواكب العصر، خاصةً وأن هناك شركات يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة تحركت وأتخذت لنفسها طريق يواكب هذه التطورات وبدأت في التفكير بصورة مختلفة وجديدة للحفاظ على بقائها.. هذه الشركات حققت خلال الفترة الماضية نجاحات سريعة في طريقة العمل وموسم الحج الحالى سبشهد انطلاقة جديدة بفكر متطور لبعضها، من خلال أداء متميز في محاولة للعمل خارج الطريق القديم الذي جاءت القرارات السعودية لتنسفه.. على شركات السياحة أن تُعيد النظر بسرعة شديدة في طريقة العمل وتنطلق لتستطيع التعايش مع التطورات الجديدة سواء في الداخل أو في الخارج.