ماذا عن الحج السياحي؟
…………………….
أولاً : وبعد طول انتظار حددت المملكة العربية السعودية عدد التأشيرات المخصصة للحجاج المصريين، ثم قرار اللجنة العليا للحج بمجلس الوزراء بالتنبية على الاستعداد الجيد لموسم الحج وسرعة إصدار الضوابط، بعدها أصدرت وزارة التضامن الاجتماعي الضوابط المنظمة لحج الجمعيات لهذا العام، ثم إعلان وزارة الداخلية عن البدء في تلقى أوراق حج القرعة اليوم، ولم يتبقى إلا الحج السياحي، حيث حالة غموض تام عن الأعداد المخصصة لشركات السياحة، إلا بعض التكهنات والمعلومات من هنا وهناك، وكالعادة حالة صمت تام من المسئولين عن هذا الملف ولم يصدر أي قرار أو توضيح فيما يخص الأعداد مع مطالبات من أصحاب شركات السياحة الدينية لوزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى بالتدخل لدي اللجنة العليا المسئولة بمجلس الوزراء لزيادة الأعداد المخصصة لهم.
……………………..
ثانياً : التجربة أثبتت أن كوتة العمرة فشلت بامتياز، ولجأ البعض إلى طرق أخرى لتنظيم العمرة والنتيجة سفر آلاف المواطنين لأداء العمرة بعيداً عن الدولة ممثلة في بوابة العمرة المصرية، وضاعت عليها ملايين الجنيهات، وهنا لابد من نظرة مختلفة لملف الحج وهو ما يتطلب تحديد أعداد لشركات السياحة تكون عادلة تستطيع معها الشركات العمل في أمان وتغلق الدولة أي أبواب خلفية تتسبب في ضياع ملايين الجنيهات ” الشركات مش هتغلب”.. فترة التوقف التي استمرت لموسمين كاملين عانت بسببها شركات السياحة الدينية وجعلت البعض يفكر كيف يعمل بالشكل الذي يحقق له أهدافه وعلى رأسها الربح وتعويض الخسائر الكبيرة خلال الفترة الماضية .
…………………..
ثالثاً : والكلام لشركات السياحة : البكاء على اللبن المسكوب لن يُعيد اللبن مرة أخرى ولكن سيصيب العين بالأمراض .. من الواضح أن الدولة لديها تصور جديد لملف الحج والعمرة، كما أن القرارات المتلاحقة للمملكة العربية السعودية فيما يخص العمرة والحج، هي تهديد واضح وصريح للشركات إذا لم تتحرك سريعاً للتعايش مع هذه التطورات والتي قد تصل إلى استغناء المواطنين عن شركات السياحة الدينية تماماً والتعامل مع المنصات السعودية لأداء الحج والعمرة.. تجربة العمرة الأخيرة تكشف عن أن الوقوف محلك سر سيؤدي في النهاية إلى مصير محتوم وهو قل على شركات السياحة السلام.. نتمنى أن تتحد الشركات وتصل إلى حلول حقيقية لمشاكلها في ظل المتغيرات الجديدة.